انتهينا قبل ان نبدأ بقلمي

حين التقيتك


اعتزمت في قلبي امرا


اخفيته عنك


وما جدوى الافصاح حينها


قد تحكم علي منذ الوهلة الاولى انني لم اك واضحا


قد تتهمني بما لم اقصده


لكن


حين تستمع لما اقول


ساقبل بالحكم


حين التقيتك


كنت اضعف مما تكون


كنت تبحث عن طوق نجاة تتشبث به


هناك من سيد يده لك


لكنه سيظفر بفريسة هبت طلبا للنجدة

فاتاه صيد يومه

كنت مرهق القوى


جريح الجناح


ستقسط لا محالة في وحل الدماء الذي نزفته جروحك


التقيتك


لم ابحث عنك


بل ارتميت في طريقي


حينها


اردت ان اقوم بواجبي


ان اقدم المستطاع


ان امد يدي لتنتشل بعضا من بقاياك


كنت اعلم اني ساحتاج الى كل ما املكه لمد يد العون


جراحك قد اخبرتني اي حرب خضت

واي معركة خسرت


دموعك قد رسمت لوحة كساها السواد


وهل كانت المهة انقاذك مما انت فيه


ام اعادة هيبتك اليك


ام جعلك تقف مجددا على قدميك


ام حمايتك من هجمة مماثلة ستقضي عليك


وانا اجهل ما اصنع وما افعل


او اقرا في كتب الانقاذ

ام ابحث عن اراء الحكماء

ام استنجد بالاطباء

ام اخذ بنصائح المفكرين

لم افعل شيئا من هذا


استعنت بعد الله بقلبي فقط


اردت صنع شيئا اثاب عليه

وان اتقن الصنيع حتى لا يضيع


وبدات من الصفر


كنت اضمد جراحك جرحا جرحا

واحاول ان اعينك كي تقف

لم اشعرك بالعطف او الشفقة


ولم افعل شيئا من اجلط بحثا عن مقابل


وكنت تتعجب انت وتتسائل


من انت ولم تصنع كل هذا ..


اجابتي عليك حينها ..كانت هي اجابة سؤالك الاول


وحين اشتد عودك


عادت قواك


والتأمت جراحك


وحين اصبحت محل ثقتك


وحين اصبحت وجهتك الاولى


وحين القيت على كاهلي الصغير كل احمالك


قررت ان ابتعد


لاني اردت ان تكون مساعدتي لك صنع مجهول

وان ابقى انا ذلك المجهول


اعلم انك وصمتني بالقبيح


اعلم ان غضبك علي لا يبيح


اعلم واعلم ان تهتمي الاولى هو قلبك الجريح


لكن


حين تهدأ


وحين تنسيك الايام وجودي


ستنثي علي بالمديح


اعدك


التوقيع

احدهم

ضرب من الواقع

خالدالامل بقلمي 1/1/2017