اين انت (بقلمي)

اين انت


بربك


اجب سؤالا اختزلت فيه كل الاسئلة


وتركت لنفسي حق الصمت ..ظنا مني انك الاجدر على الاجابة

الم اترك لك في حياتي كل المساحات فأي مساحة ضيقة وحيز صعب تركته لي انت

الم اجعلك انت كل الناس لي وجعلتني لك مجرد رداء تلبسه وقت ماتشاء وتنزعه عنك وقت ماتشاء

جعلتك لي كل الامل

وكل الاحبة


وكل الاحياء


الم اعطك قلبي هدية متواضعة تنبض باسمك ..وتردد خفقاته كل تلك الذكريات التي عشتها معك بمرها ..لاتمسك بذرة امل صغرى ان الحياة معك نعيم لم يدوم


يا انت يا هذا

اين انت

وقد اغرقتني في غيابك الدائم جفاءا حاولت برهة ان لاا صدقه

واطفالي

يغرسون باسئلتهم المتكررة والصريحة ..خناجر تقتلني ولا اجيد معهم الا الكذب عليهم انك قريب ..ياذلك البعيد

اين انت ..

وتطلبني ان ابتسم ..وقد افترضت وايقنت ان الابتسامة في حضرتك وهم ..

وفي غيابك وهم


فقد اصبحت زوجة للوهم ليس الا

يصرخون


ينادون


يتباكون

اين بابا...

وتبقى الاجابة ..متوحشة برداء الكذب..انك ستعود ..وانك ستحمل لهم هدايا العيد ..وانك ستشري لهم كل جديد

وماهي الا اوهام

واكاذيب

ألمع بها صورتك القبيحة ..كأب صوري لهم ليس إلا

وها أنا

اصدقها لعل روحي المقتولة بسببك ..المجروحة بهجرك ..المصدومة من اهمالك المتكرر تهدا وتهنأ


اااااااااااااااااااااه ...ليتها تصلك تلك الزفرات

وتخبرك اي فاشل انت ..واي مظلومة انا معك

وقد ارهقتني تلك السنين ..وجعلتني اركن للصمت والبس رداء الحزن امام روحك الغائبة وعدم مبالاتك

الم يسعدك اني تنازلت عن حقوقي التي عليك فاين حقوقهم

تغيبب ...ثم تختلق الاعذار..ثم تطلبني بالتجاوز ر والسكوت

صورتك النقية امام عائلتي لم يمسها الغبار

وتجاوزاتك الكثيرة ...ابقيتها في عالم الاسرار ..

فأين انت

وكل احلامي ماتت معك


وكل امنياتي توقفت عند عتبة بابك


وكل رغباتي انصدمت بوجود رجل مثلك


ولم يبق لي ..الا هؤلاء الصبية ..


احاول ان لا اشوه صورة مشوهة منك امامهم

احاول أن ابقيك اسد ذلك العرين رغم انك لم تك كذلك ..ورغم انك لا تدري عن العرين ولا عن من يحتويه

اوهكذا اخبروك اني سأكون تلك الرهينة التي تهنا بتعذيبها ..ام تلك السلعة التي تستخدمها وقت الحاجة اليها ثم ماتلبث ان تضعها على ذلك الرف

اهكذا علموك ان الحب والحياة والشعور والاحساس بالاخر ..وهم وضعف

ام ان تعاملك الراقي في أول الامر وتلك الكلمات المعسولة ماهي الا روتين يبدا وينتهي بمجرد ان تضمن ملكيتي لك

بربك

اين انت ..وانت القابع على تسلية نفسك بكل ماتريد طالما انك تضمن ان هناك من يقوم على خدمتك ...فقط باشارة من اصبعك

كانت احلامي معك كطفلة تنمو وتكبر فمن ,وأد تلك الطفلة في اعماقي ومن قتل تلك الاحلام


يا أنت

اين انت

وانا اعلم يقينا انني لن اجدك حتى وانت بقربي احاول ان احيد ببصري عنك حتى لا ارى منك وحشا كنت اظنه في يوما ما فارس الاحلام المنتظر

آآآآآآه لو تعلم ان ابتعادك اصبح متنفسا لي لعلي اغفو قليلا ..وانهي مسلسل العتب والزجر والصراخ

وآآآآآآآآآآآه لو تعلم ..كم احترق في داخلي واطفالي يصغون الى زمجراتك وتأففك المستمر ..فهل كنت رجلا لتزمجر وهل كنت مسئولا لتأمر

هنيئا لك جسدا ميتا ماعاد تضر به ركلاتك وصفعاتك

وهنيئا لك ..قلبا ميتا ..لن تفنع كل صراخاتك في ان تعيد له الامل من جديد فقد فقدتك بل اعلنت موتك وانت حي

أين انت ..لست انا من يسأل ولكن هم من يسألون ..فكن شجاعا واجبهم

فمن اجلهم سابقيك وابقيني وابقي ماظل من جسدي

همسة السطر الاخير..انت في حياتي..نلت مرتبة اللاشيء وبجدارة ..
خالد10 بقلمي