ماذا لو لم اتنازل بقلمي

تنازلت

كثيرا كثيرا

وكغيري

حينما نقدم تلك التنازلات لغرض الخروج باقل الضرر

احيانا يكون ذلك التنازل عن حق مستحق فقط من اجل ان نراعي شعور الاخرين

وكم هو متعب ان تهتم لشعور الاخر حتى ولو على حساب نفسك

نتظاهر بالسعادة حتى لو لانوجع الاخر

نهب الوقت والجهد لنسعد الاخر

نتقبل الاساءة حتى لا ندخل في جدال او عتب مقيت مع الاخر

مسلسل من التنازلات فقط لحساب الاخر وتقديرا لشعوره ايا كانت هويته صديقا او اخا مقربا

المؤلم في الامر

ان تلك التنازلات والتضحيات لا يعرفها الا انت

ولا يشعر بها الا صاحبها

فالاخر لا يدرك ولا يعي ولا يعرف ماذا صنعت وفعلت وتحملت من اجله

ولست ممن يقوم بذكر محاسنه او ماذا صنع

فالمواقف التي لا يشعر بها الاخرون تفقد مغزاها وفحواها

حينما لا يشعر بك الاخر وماذا تصنع

وحينما يكيل لك الاتهام والعتب

تضعف كثير من الراوبط

لان العطاء لم يك في ميزان المتآخين او المتحابين بنفس المقدار

وقد يكون التنازل والتضحية على حساب الغير

وعن ابسط الحقوق

في عالمك من المؤكد من يفعل ذلك لاجلك

امك قد تفعل فقط لاسعادك فمالها ليس لها وسعيها الدؤؤوب فقط لكي تبقيك مرفه الحال وانت لا تدرك

اختك قد تفعل فهي على مدار اليوم تحت امرتك لتخدمك دون مقابل ليكون الجزاء عنجهية الاخ المسيطر والذي تلبى مطالبه

اخوك يفعل فهو الكادح الذي لا يجد ماتجده من دلال وترفيه يعمل لان ظروفه منعته ان يكمل تعليمه وبقيت انت صاحب الاحتياجات التي لا تنتهي

ابوك وهو البنك المتحرك ليلبي كل متطلباتك الضرورية والغير ضرورية فقط لتظفر بما تحب

صديقك الذي يتقبل ان تكيل عليه عتبك ولومك لانه لم يفعل ماتحب رغم انه ليس بحاجتك فقط ليبقيك تتعمد ان تضحك عليه الاخرين ويمنعه ادبه ان يشعرك بالحرج

وكثير وكثير ممن يجدون الحرج في ان يحرجوك و يجرحوا شعورك لانك من ذلك النوع الذي يهتم بنفسه ولا يكترث بشعور غيره

يقدمون من اجلك الكثير والكثير من التنازلات وانت لا تشعر

وحينما يتوقفون فهم في عرفك المقصرون المجرمون بحقك

ماذا لو انك انت من قدم كل تلك التنازلات وبلا مقابل ..

وحين يكون العطاء من جهة والجفاء من الاخرى

تضعف الروابط ويقل الاهتمام وتنعدم الروح

ومالذي يدفعك للتنازل

اهو ضعف يجبرك ام رغبة في عدم الوقوف عند اقل العثرات

وانت ايها الاخر

قد تخسر ام لم تشعر

دعني اوضح لك هنا الامر

في كثير من الاسر

هناك فرد في العائلة

يتنازل عن مطالبه

يقبل بالاقل

لا يثقل كاهل ذويه حرصا منه على استمرارية استقرار ذلك البيت

مطالبه تلجمه ان يتطالب بحق من حقوقه

وان فعل فهو الاجدر والاولى

وحين يفعل ذلك ويتقبل ويضحي ويتنازل

وحينما لا يشعر به احد سواه

تبدأ الفجوة بينه وبين من لم يقدروا منه ذلك

وتضعف الروابط

وينتشر وباء الروتين الذي يقضي على جمالية الروح والشعور

من الاجدر ان نشعر بمن يقدمون تلك التضحيات من اجلنا

بمن يتقنون فن التنازل رغبة في استمرار الحياة

ولتعلم

ان هناك من يتنازل عن ابسط حقوقه ليبقيك وليحافظ عليك لكي تمسمر الحياة بلا منغصات

اذا السؤال هنا الذي اريدك ان تجيب عليه انت

ماذا لو لم اتنازل ؟

كيف ستشعر

وكيف ستتقبل الامر

مع العلم انني لن اتضرر بجفوتك او ابتعادك

عليك ان تستفيق لكل من قدموا لاجلك تلك التنازلات

نحن للاسف لا نشعر ولا نستوعب

وقمة الانانية ان يوجد في حياتك من ذويك من رفقتك من اصدقائك من يقدم التنازلات الكثيرة وانت لا تفعل

حينها ستخسره يوما ما

وان لم تخسر وجوده فقد تخسر شعوره

همسة السطر الاخير ... اشعر بمن حولك لتضمن بقاءهم
خالدالامل بقلمي