وهم بقلمي

[center]انا وهم

ربما حان الوقت لاخبرك بالحقيقة

ربما ساكون في نظرك خائن ما

ربما ستنتقد صمتي طوال هذه الفترة

لكنها الحقيقة التي كنت ترفض ان تصدقها

وكنت ترفض ان تقتنع بها

انني لست الا وهما اردت ان تعيشه بنفسك

اتقربت مني كثيرا ولم افعل

كنت تتسائل

وكنت اتجاهل

اخبرتني عن احلامك

واخبرتك عن خطوطي الحمراء

اعدتها على مسامعك

كي تعرف من اكون

لكنك لم تسمع الا الصوت الذي اردت ان تسمعه فقط

ماذنبي

اخبرني اي جرم اقترفت لاكون في نظرك قاتل لم يسفك قطرة دم واحدة

قدمت لك الادب الذي تفاجئت منه

وجعلت بيني وبينك مسافة لم تنقص يوما ما

لاني كنت اعلم

ان يوما ما

حين لا اكون بالجوار

ستصفني بالخائن

والقاتل

الذي حملته دية قلبك المقتول

كل شيء كان

يخبرك انني وهم

اردت ان اقنعه به فلم انجح

واردت ان تصدقه  فاقنعت نفسك بنفسك

غُلت يداي يا صديقي

كنت ابتعد بقدر ما استطيع

وكنت تهرول بقدر ما تستطيع

فسبقتني اليك

لكنها الحقيقة

انني وهم

اراد ان يترك سطورا

وان يترك لك مسارا

الست من مددت يديك تبحث عن معين

ففعلت وانا لا اعلم من اكون


ولم اشا ان تعلم من اكون

كل الذي اعلمه انني فعلت ما فعلت

لتكون

وحين فعلت

تعلقت باكتافي المثقلة

وجعلتني ملاذ همك

بعد خالقك


وليتك لم تفعل


انا وهم


واردت ان اكون وهما  يوما ما سيتلاشى

وستقفل صفحته

وتطوى

لكنك ابقيت تلك الصفحة

مشهودة الحضور

مقروءة السطور

والاسئلة تحاصرك  من يكون

انا لم اقتلك

لم افعل

ابقيت كل شي منذ ان اعرفتني

خطواتي لم تتقدم

يداي لم تتحركا

حتى انفاسي لم تخرج خارج محيطي الذي احطتها به

اي ذنب

واي جرم

وانا وثقت رحلتي معك بسعادة مشهودة

فعلت ما بيدي

فلما تطلب مني ما ليس بيدي

الم يخبرك صمتي شيئا

الم يخبرك خوفي شيئا

الم يخبرك تراجعي شيئا

كلها كانت تقول لك

انني وهم

لا يدوم


عمره قصير

وايامك معه معدودة

واحلامك معه موؤدة

ستلوموني كثيرا

ستتهكم علي باحكامك

لكن

في ميزان الانصاف
ضعني هناك

وستجدني ذلك البريء

الذي لم ياخذ منك شيئا

واعطاك سعادة

ولو مؤقتة


ثم رحل

التوقيع

وهم

همسة السطر الاخير...وهم واردت ان اكون
خالدالامل بقلمي