كل ماتبقى لك (بقلمي)

اتعلم ما السبب

وما الفرق بينك وبينه

وقد اصبح كل ما تبقى لك هنا ..ذكرى


ولماذا هو وليس انت


احيانا نتساءل

لماذا لم يجدي معه مافعلت من اجله

ولماذا لم يشعر بي كما شعرت به

ولماذا يرحل عني رغم انني لا اريده ان يرحل

مالسبب

وما الفرق الذي وجده لدى غيري ولم يجده معي

سؤال ربما لو اختلى كل منا بنفسه لعرف الاجابة

العفوية لا تكذب

والفطرة التي لم اكن عليها يوما لا تكذب

والاختلاق الذي تعودت ان امارسه لا يكذب

الفرق في ابسط صوره

ان مشاعرنا التي في داوخلنا ان لم تك صادقة الشعور عفوية الكلمات لن تصل

وان وصلت فستصل بعمر محدود ثم ما لتبث ان تموت

اتعلم

انا لا اريدك ان تبتسم لي ابتسامة من اجلي

لكنني اريد ان املك ما يجعل تلك الابتسامة رفيقة روح لك بتواجدي

وانا لا اريدك ان تبجل لي الكلمات والسطور والاحرف فانت لست في مسابقة للفوز بي

اريدك عفوي الكلمات والخطوات والسجايا

لا اريدك ان تتكلف مالم تتعوده في داخلك حتى تستقطب اهتمامي

وما يدريك لعل ابسط عفويتك يحببني في شخصك

لا اريدك الا طفلا تمارس عفوية روح لا تتكلف ولا تتقن فن التمثيل من اجل الحصول على انطباع

اريد ان تكون مخرجاتك انت هي مخرجات روح تحدثني وتكلمني لا قوالب قد مللت من قرائتها وحفظها

الفرق يا عزيزي

انك تشعر ان مشاعرك للاخر باقة ورد او قصدية شعر او خاطرة نثر وقد تصل وقد لا تصل

والفرق

انه

وان اعجبت بسماتك وان اطربت اذني وان استحسنت خلقتك عيناي لم تصل الى مكمن العمليات ولم تبرح الا ان تكون شخص مثير للاعجاب

لا تلمني ان كنت لا اقرأ لك

فحرفك اعجبني حبكة وصياغة واسلوبا لكنه بلا روح فروحك لم تك من كتبته

ولا تلمني ان لم اك من ابتاعك في مواقع التواصل الاجتماعي فلأنني لم اجدك هناك بل وجدت قلما يكتب بلا روح ليصفق له من صفق

الفرق يا سيدي

ان البساطة والعفوية والتلقائية وطفولة المشاعر لاتزيف

حتى وان لبست اقنعة عدة وحتى لو اطربك صوت تصفيقي لك الا انك لم تصل

الوصول الاعمق هنا حيث لا تحتاج الى كل ذلك

الروح

وما ادراك مالروح

وانت تشعر ان من يتحدث اليك يقرأك

ويصل اليك

دون ان يتعمد ذلك الوصول

كثيرون من سقطوا في فخ الكلمات

خرجت حروفهم وكأنها ولادة متعسرة

وكلماتهم لم توحي لي ولغيري بالامان فضاعت مع مهب الريح

شتان هنا بين من يملكك بروح نقية صادقة لا تشعر معها باي خوف

ومن يجد بابا موصدا لم يشفع له بالعبور حتى مع شديد الاعجاب به الا انه لم يمتلك تلك الروح التي ننشد عنها

المشاعر لا تختلق

وستجد في عالمك الذي يحوى كلا النوعين من هنا ومن هناك

من يحمل شعارا مقيتا اكرهه ان الغاية تبرر الوسيلة

سيكذب كثيرا

وسيتقنع اكثر

وسيزيف تلك الروح

وسيظهر في صورة المتملق المتسلق

حتى يحقق تلك الغابة

كلماته وهم

واحاديثه اختلاق

وحروفه مقلدة

وغايته مبطنة

واقنعته غير مكشوفة

وهنا الفرق

حيث نتعايش ونعيش

ونقترب ونبتعد

وتنتهي علاقات وتتستمر اخرى

وتسعفك كثيرا تجارب من وقعوا ضحايا تلك الشعارات

لاظل في عالمي الصغير

وبفكر صغير

ومقتبل عمر لم يدخل بعد في تفاصيل الامور

اؤمن يقينا

ان العفوية في كل شي ستضمن لي كل شي

همسة السطر الاخير..اريدك كما انت لاكون كما انا
خالد10 بقلمي