لماذا لا اتعلم (بقلمي)

لماذا

لماذا لا اتعلم

ولماذا لا تتعلم

من اخطائي ..من اخطائك ..من اخطائهم

مالذي تغير

ومالذي اختلف

ليصبح الشعور غير الشعور

والحديث غير الحديث

كل شيء اختلف

اصعب الشعور ان يتبدل الاحساس ..او ان تفقده فجأة تجاه من هم حولك ايا كانت المسميات

حتى انت

لم تعد انت

فلماذا

سؤال منطقي ..اخرجه الالم ..واوجده شيء مختلف من حيث النبرة والاحساس

اما جوابه ..فالاجدر به صمت يطول

وكلنا شئنا ام ابينا قد نواجه ذلك السؤال

لكننا قد لا نملك اجابة عليه

لماذا

نختلق ابتسامات مزيفة ..نجامل بها من توهموا اننا لم نتغير ولن نتغير وهم يغدقون علينا المجاملات لكنهم يزيفون الشعور والمشاعر

ولماذا تلك الاقنعة التي تغطي وجوهنا لتخفي خلفها مقصدا ما وأمرا نبطنه ولانظهره او حتى نستطيع اظهاره لانه يصورنا بصورة بشعة جدا

ولماذا نمارس دور الحَمَل الوديع ومن بيننا من يتملكه طبع الذئاب الجشع بغية الافتراس

اقنعة شتى ووجوه مختلفة

لتجد نفسك محاصر بين هؤلاء وهؤلاء وانت تبحث وقلما تجد عن من يصدقك الشعور ..يفتح لك بوابة قلبه لتدخل بيتا من النقاء والطهر والعفوية

ولماذا نمارس الكذب ..فهو رفقة لا نتخلى عنها في كلماتنا في شعورنا في ردة فعلنا وحتى في طريقة تواصلنا مع بعضنا الاخر

نتكلف الكلمات لنظهرَ على غير مانحن عليه

وننمق العبارات فقط لنرضي الاخر ايا كانت تلك الاكذوبة الملونة

نمني ونزبرق الاحلام والمشاعر وندهنها ونصبغها فقط لتخرج كما نود ان تخرج دون ان تحمل روح الصدق جوهرا لها

لماذا

اراك تبتسم في وجهي وانت تحمل لي غلا يكفي لرسم حزني والمي

ولماذا تمدني بشعور مزيف يحمل الوهم وليس غير الوهم كي اعيشه معك حتى اقع وحتى اسقط تلك السقطة المؤلمة التي سيبقى اثرها يجر لي شريط الذكريات المؤلمة

ولماذا تبدو على غير ما هو انت ..فلست انت انت ..كلماتك ملفقة ااحاديثك مصطنعة ..نمط حياتك مزيف ..فقط لتلفت اليك الانظار ..وتصطاد من تصطاد

اجدني امام مرآتي ..ابتسم فهل هي تلك االابتسامة الحقيقية ام انها ارتدت نفس اقنعتهم

هكذا اصبحت الاجواء من حولي وحولك

فالنقي الطاهر الصادق في شعوره لك هو نفسه تماما من (حيث المظهر) ذلك المخادع و من يود استغلالك والعبث معك

كلاهما يتقن فن الحوار والكلمات المغريات

كلاهما .. يلبس ثوب البراءة والعفوية ..ولكن احدهما حمل وديع والاخر ذئب مفترس

كلاهما يسمعك شتى الوعود ..يحاول التودد والتقرب..احدهما صديق ودود او حبيب مقرب والاخر عدو لدود او جشع متحفز للنيل منك

لماذا كلاهما بنفس الطباع

وكيف لي انا ان ادرك ايهما الذي إن قبلت به اخا وصديقا ومحبا ساظفر بعدم الخسران وعدم الندم

فالاقنعة جعلتهم يتشابهون

وهو مثل غيره بقناعه المزيف ..

يدعي البراءة ..ثم ما تلبث ان تظهر معالم الوجه القبيح

ضحايا كثيرون من خدعتهم تلك الاقنعة ..استمعت اليهم وادركت صعوبة المهمة

وتيقنت اني ساقع لامحالة مثلهم

وقد فعلت ووقعت ^_^

فلماذا ..

تصفعنا الايام بمرورها بأناس ٍ قبلناهم ووثقنا بهم ..ثم مالبثنا ان نتحسر ندما على معرفتهم

هل اصبحنا نحتاج الى ادلة وبراهين وضمانات ..لمن نسكنهم قلوبنا كي نسمح لهم بدخولها

وهل اصبحنا بحاجة الى التمحيص والتفتيش عن نوايا كل من عرفنا لنضمن عدوم وقوعنا في الفخ

وهل ساضمن لنفسي عدم الوقوع في الفخ


جل يومي لا يخلو من شكوى اسمعها هنا او هناك ..عن من تلقى صفعة من الالم كانت بسبب شخص ما تواجد في حياته وعاث بها فسادا

او من صُدِم وكانت صدمته ان جعلته يكره كل بني البشر فقد انتصر عليه الالم واقنعه الخذلان انها الضربة القاضية لا محالة

اهم سؤال تبلور في مخيلتي هنا

لماذا لم نعد نفرق بين هذا وذاك

ولماذا نثق بسهولة نقدم تنازلات كثيرة ثم نلبث ان نعض اصابع الندم

نقبل بدخولهم قلوبنا ثم نصحو على فاجعة من الجراح والدماء المسالة هناك

لماذا نصدقهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ومهما اجاد المقنع اتقان الدور ..فهناك ما يفرق كثيرا عن النقي

كلاهما لاتنبعث منه نفس الرائحة ..فالعطر الفواح يفرق تمام عن الرائحة النتة

فقط بحاجة ان نتريث في القبول ..لا نتعجل الثقة ..ننشكر المحسن ..نعاقب المسيء دون تساهل ..لا نقبل بالتجاوز ..

والاهم ان نحدد الخطوط التي على الاخر ان لا يتجاوزها البتة

بحاجة الى الصبر قبل الاغداق.. بحاجة الى الثقل قبل الانفداع ..بحاجة الى الاختبار والاختبار ولاختبار المفاجيء للاخر

اقتعنت بعد ان تجرعت !!!

ان لا اثق في اي كان الا بعد ان اتثبت واجزم واوقن انه يستحق العبور الى بوابة قلبي

واقتعنت ..ان ضمان بقائه بضمان اخلاقه بغض النظر عن اسمه شكله مواصفاته ومتى ما اختلفت ..تلقى كرتا احمر لا محالة اعلانا بالطرد

واقتعنت باكثرية ساحقة للمخادعين والملبسين وندرة لمن يصدقك شعوره احاديثه طباعه ..وان على قلبي ان لاينجرف بمعسول الكلام ..

وما اسهل الكلام ..حيث يجعلني ملكا للعالم اجمع ان شئت ان اقول ذلك وان امارس الكذب فقط لاصل الى مبتغاي

واجزم علنا هنا اننا لو طبقنا مقصلة الكذب على معظم ما ينشر او نسمعه او نقراه في عالم الانترنت ..

او اخلاق من نحاورهم او نصادفهم او نتعرف عليهم ..لصدمنا بهول النتجية ولتبين لنا اننا نقف على ارض ممتدة من اكاذيب ملفقة الهدف منها لفت الانظار ونيل الاعجاب

فمن لاشأن له بالحرف والقلم سمى نفسه همس القلم وهو لم يكتب في حياته حرفا صادقا ..

ومن لا شأن لها بالدموع لقبت نفسها بالدمعة الحائرة ..وهي لاتعرف تلك الدمعة الا عند تقطيع البصل ..

وماذكرت من اسماء مستعارة هنا ليست حقيقية وانما هي على سبي المثال المجازي ..ولاتمت لاحد بصلة واعتذر لو حدث تطابق غير مقصود

كل ذلك مجرد كلمات وكلام نتقن فقط تنميقه تزيينه تحديثه ..وغن اختلف عن واقعنا

من وجهة نظر تخصني ^_^ ان لقب صديق لابد ان يكون ذا مواصفات عالية الجودة .. يتخللها لكثير والكثير من الفلترة

قلة خبرتي وصغر سني اوقعاني في مآزق من الاختيارات الخاطئة والقرارات المتعجلة والاشخاص الغير اكفاء واعترف اني تسرعت وتعجلت

ظاهرهم كانهم الملائكة وباطنهم شياطين الانس

والخلاصة هنا ..

لماذا اتجنى على نفسي بسهولة الوثوق في الاخر ثم اتحسف واتحسر

همسة السطر الاخير...لماذا لاندرك ان في العالم اقنعة ..ومخادعون ..وذئاب بشرية ..وممثلون يجيدون التمثيل ؟؟؟؟؟؟
خالد10 بقلمي .