اخلاقنا خط دفاعنا

قيل

ان خط دفاعنا الاول

هي تلك الاخلاق

واٌول

ان رصيدك في قلبي

ورصيدي في قلبك هي تلك الاخلاق

لاتقربنا المسافات

ولا هيئتنا التي خلقنا عليها

وانما هي ارصدة اخلاقية

ستقربك وستقصيك

اؤمن بما اقول حد اليقين

فمن تقربه اليك

ومن تمنحه في قلبك منزلة حقيقة

لابد ان يكون قد استحق تلك المنزلة

وما الاستحقاق الحقيقي الا بأخلاق نقية بعيدة عن التنميق والترقيع ومحاولات الظهرو بالمظهر الحسن

انها خط دفاعنا الاول

كثيرون

منا

يهبون ثقتهم للاخر

على ما يرونه منه

لكن الثقة التي تهب من خلال ما نشاهد ليست كما هي الثقة التي توهب من خلال ما نستشعر

وتبقى الاخلاق

وتبقى التعاملات الصادقة

هي تلك التي تبقيك في المقدمة

اذكر واتذكر

انني

قد قررت ان اغادر احدهم بسبب هذا المبدأ

فلدي قناعة تصل حد اليقين

ان قلوبنا تحتفظ بارصدة تزيد وتنقص

لاولئك الذي يهمنا امرهم

البعض منهم وصل حد الغنى

والاخر قد قارب خط الفقر

وبين البين

ومنهم من ستعلن قلبونا افلاسه ومن ثم مغادرته المكان

كل ذلك تحكمه تلك الاخلاق

التي لاتقبل التزييف والتنقع والتصنع

فالمشوه لا يدوم

وعندما اقدم تلك الاخلاق عربون اخاء وتعامل نقي

دون الاقتراب من حدود الاخر او المساس باموره الشخصية

ثم لا تحميني تلك الاخلاق عنده ولديه

فماجدوى البقاء اذا

ولذلك يا صديقي

ان ما يبقيك سنواتك الطويلة مع احدهم كصديق واخ مقرب

تقدم له نخبة ماتملك من اخلاق وقيم ومبتاديء

بعيدا عن الشبهات والتودد المذموم الذي يخفي الكثير من المصالح

وبعيدا عن شعارات المغرضين ممن تبرر لهم وسائلهم غياتهم

سيكون لك بمثابة رصيد يزيد ويزيد

ليجعلك من منزلة الى منزلة

ومن رفعة في هذا القلب الى اكثر

فقد تكون مجرد صاحب ثم صديق ثم اخ عزيز

وحينها

ستسمع حديث القلب والفضفضة اليك بما يقلق راحة من قد افشى لك بسره واخبرك مالم يخبر به غيره

وهنا

استحقيت تلك المنزلة

فنلتها عن جدارة لا عن عطف ومجاملة

وحين تختلف تلك الاخلاق وتتبدل يتبدل الحال

وتعود الى سابق عهدك

تلك القناعة التي اؤمن بها

ولذلك لا احتاج الى التبرير عن الغياب

ولا الاعتذار عما بدر مني دون قصد

ولا الى طلب الصفح والعفو وانا لا اعلم مالذي اغضبك مني

لاني قد قدمت عربون تلك الثقة

نقاءا وصدقا

واخلاقا كنت انت الشاهد عليها

الم يك قلبك حرما محرما ان يسكنه اي كائن من كان الا عن استحقاق

وماذلك الاستحقاق من وجهة نظري الا تلك الاخلاق

فملا لا تهب بالدفاع حين احتجت ان تفعل

وخلاصة ما اود قوله

ان لم تشفع لنا تلك الاخلاق

لتصد وترد وتبرر وتدافع

وان لم تجيب عن الاسئلة التي تدور بخلدك كصديق وصاحب

وان لم تبرر موقفك وتذب عنك التهم

فماجدوى البقاء وتلك الاخوة التي كانت وستظل مجرد حبر على ورق

فالاساس لها ثقة هي الطابق الاول لبناء قوي شامخ وعلاقة راسخة

ومتى ما اهتز الاساس سقط البناء

وانتقض كل شيء قبلها

واقول ان ما يوجب استحقاقها هي تلك الاخلاق التي اصلت في شخصك احترام الاخر وعدم التدخل في شوؤنه من غير رغبته والشعور تجاهه بكل شعور اخوي فطري يحمل له الخير

لا تزييف ولا تنميق ولا تقنع ولا ابطان لما يخفى

بقلب سليم

حينها

اعتقد واجزم ان تلك الثقة مستحقة

وان خط الدفاع قوي ليجبنك ما تكره ان تسمعه او ان تشاهده ممن صنت العهد معه

همسة السطر الاخير..اخلاقنا اما ان تقربنا او ان تقصينا

خالد10 بقلمي