كلماتهم الغالية
صفحة 1 من اصل 1
كلماتهم الغالية
المنتدى غرام
الكاتب طامر العلي
التعليق على نص قلب من زجاج
(تَحِيّةٌ إنترنِتّيةٌ مُباركةٌ لكَ وَ زُوَّارِ مُتصَفِّحِكَ الكِرامِ، ثمَّ قراتُ خاطِرَتُك " قلبٌ مِنْ زُجاجٍ " والكثيرَ الكثيرً مِنْ خواطرِكَ فالإبداعُ لا بُدَّ أنْ يُقرأ ولستَ بحاجةٍ إلى شهادتِي أوْ تعليقاتِي على ما تُتْحِفُنا بِهِ بينَ الفَيْنَةِ والأخْرى. قلمُكَ دائِماً يضجُّ بالصِدقِ والعفويةِ وهُنَا تقلّبتَ بينَ قلبيْنِ: أحَدُهُما مِنْ حَديدٍ، والآخر مِنْ زُجاجٍ وشتّان ما بينَهُما! [بأسُ الحديدِ والصلابَةِ وَ هشاشةُ الزُّجاجِ والشَّفافِيّةِ]
رُغْمَ كلَّ هذهِ المشاعِرِ الصَّادِقةُ والشَّفافةُ أراكَ مكلوماً بسببِ ذاكَ الصديقُ - أذكُرُ بأنّي قرأتُ لكَ إعلانَ سقوطِهِ مِنْ قلبكِ وحياتِكَ -، فهلْ يستَحِقُ مَنْ خذلنَا وأدمانَا كلُّ هذَا "التفكيرِ" وَ "التحوّلِ"؟! لا شكَّ عِندِي أن مَنْ لمْ يُقدِّرْ "الصَّداقةَ الصادِقةَ" بعدَ مَنحِهِ "الفُرَصَ تِلوَ الفرصةِ" لا يستَحِقُّ مِنَّنا "الفرصةِ الأخيرةِ" كما لا يستَحِقُّ كلَّ هذا التحوّلِ.
قرأتُكَ بين قلبينِ لكنّكَ ما زِلتَ شفَّافاً تسامحُ حدَّ السذاجةِ - كما يَعتَقِدُ الكثيرُ مِنْ أصحابِ القلوبِ ذاتِ الأقنعةِ المتعدّّدِةِ - ولكِنّكَ فِي الحقيقةِ نبيلاً شهماً. أتفِقُ معكَ واختلِفُ! أمّا أوَجْهُ الاتفاقِ فهوَ بِعدمِ عودةِ الأمورِ معَ مَنْ يَخْدِشُ ويخدِشُ قلوبِنا مِراراً وتِكراراً، ولا للسَّماحِ بخدِشِ قلوبِنا مِنْ جديدٍ مِنْ أؤلئكِ "المتلوِّنينَ".
بالنسْبَةِ لأوجِهِ الاختلافِ معكَ هوَ فِي ما هِيّةِ التحوُّلِ مِنَ الحديدِ إلى الزُّجاجِ فكلاهُما ناقِصٌ يحتاجِ إلى غيرهِ كثيراً كَيْ "نعيشَ بسلامٍ" معَ الآخرينَ - مَنْ خدشَ بضراوةٍ ومَنْ قدْ يصيبَنا بالعديدِ مِنَ الخدوشِ فِي مُستقبلِ حياتِنا -. نحتاجُ لِلْـ "طيبةِ" الحازِمةِ، وإلى "المشاعرِ" النبيلةِ الجيَّاشةِ، وَ لِلْـ "الانتقاءِ" الصالحِ، ولا ريبَ عِندي أنَّنا بحاجةٍ إلى "العفوِ" الشامِلِ معَ كلِّ مَنْ أسَاءَ إِلينا وهَذا لا يعنِي قطعاً تواجدهُم فِي حياتِنا.
كِلا "الحديدِ" وَ "الزُّجاجِ" ناقِصانِ ولاَ يَعُجَّانِ بِـ "الحياةِ" وَ "المشاعِرِ"، ولْنتذكَّرُ دائماً وأبداً عِندَ "الخُذلانِ" أنَّنا فِي المقامِ الأوّلِ مَنْ "اختارَ" دونَ "تمحيصٍ" وَ "درايةٍ" بشؤونِ أناسِ "زَمانِنا" فعلينَا قبلَ لومِ "المتلوِّنينَ" لومِ "أنفُسِنا" ثمَّ "الاستفادةِ" مِنْ "الصفعاتِ" القاسيةِ وَ "الركلاتِ" المؤلِمةِ دونَ أن نُصبحَ "جماداً" فِي مجتمعاتٍ بشريّةٍ تَضِجُ بِـ "الحياةِ" وَ "الجمالِ".
أعودُ لِقلمِكَ "الماتعِ" الشَّابِّ المُحتَرِفِ، قراتُكَ "الكاتبَ" هُنا ولمْ تمتزِجْ بِـ "الشاعِرِ" وهَذا فصلٌ محمودٌ يُحسبُ لكَ، فشتَانٌ بينَ مشاعرِكَ "الشِّعْريّةِ" الجيّاشةِ بأخلاقِ "الفُرسانِ" وتلكَ المشاعرُ "الكتابيّةِ" التِي تَسْتلزِمُ "التعبيرَ" وَ "الحَزْمَ". وأضيفُ خاتِماً، قرأتُ فِيكَ بعض "الشرودِ" الذِهْنِي في مطلعِ الخاطِرَةِ وهَذا مُبرَّرٌ بسببِ "حجمِ" وَ "مقدارِ" الألمِ والخيباتِ التي تكبَّدناهَا بسببِ (سوءِ اختياراتنا فِي الحياةِ) أولاً وأخيراً.
سَامْحُونَنْ
* تلميحةٌ : وَضَعْتُ "قلبي" فِي "فريزرٍ" فَنَجَوتُ! )
الكاتب طامر العلي
التعليق على نص قلب من زجاج
(تَحِيّةٌ إنترنِتّيةٌ مُباركةٌ لكَ وَ زُوَّارِ مُتصَفِّحِكَ الكِرامِ، ثمَّ قراتُ خاطِرَتُك " قلبٌ مِنْ زُجاجٍ " والكثيرَ الكثيرً مِنْ خواطرِكَ فالإبداعُ لا بُدَّ أنْ يُقرأ ولستَ بحاجةٍ إلى شهادتِي أوْ تعليقاتِي على ما تُتْحِفُنا بِهِ بينَ الفَيْنَةِ والأخْرى. قلمُكَ دائِماً يضجُّ بالصِدقِ والعفويةِ وهُنَا تقلّبتَ بينَ قلبيْنِ: أحَدُهُما مِنْ حَديدٍ، والآخر مِنْ زُجاجٍ وشتّان ما بينَهُما! [بأسُ الحديدِ والصلابَةِ وَ هشاشةُ الزُّجاجِ والشَّفافِيّةِ]
رُغْمَ كلَّ هذهِ المشاعِرِ الصَّادِقةُ والشَّفافةُ أراكَ مكلوماً بسببِ ذاكَ الصديقُ - أذكُرُ بأنّي قرأتُ لكَ إعلانَ سقوطِهِ مِنْ قلبكِ وحياتِكَ -، فهلْ يستَحِقُ مَنْ خذلنَا وأدمانَا كلُّ هذَا "التفكيرِ" وَ "التحوّلِ"؟! لا شكَّ عِندِي أن مَنْ لمْ يُقدِّرْ "الصَّداقةَ الصادِقةَ" بعدَ مَنحِهِ "الفُرَصَ تِلوَ الفرصةِ" لا يستَحِقُّ مِنَّنا "الفرصةِ الأخيرةِ" كما لا يستَحِقُّ كلَّ هذا التحوّلِ.
قرأتُكَ بين قلبينِ لكنّكَ ما زِلتَ شفَّافاً تسامحُ حدَّ السذاجةِ - كما يَعتَقِدُ الكثيرُ مِنْ أصحابِ القلوبِ ذاتِ الأقنعةِ المتعدّّدِةِ - ولكِنّكَ فِي الحقيقةِ نبيلاً شهماً. أتفِقُ معكَ واختلِفُ! أمّا أوَجْهُ الاتفاقِ فهوَ بِعدمِ عودةِ الأمورِ معَ مَنْ يَخْدِشُ ويخدِشُ قلوبِنا مِراراً وتِكراراً، ولا للسَّماحِ بخدِشِ قلوبِنا مِنْ جديدٍ مِنْ أؤلئكِ "المتلوِّنينَ".
بالنسْبَةِ لأوجِهِ الاختلافِ معكَ هوَ فِي ما هِيّةِ التحوُّلِ مِنَ الحديدِ إلى الزُّجاجِ فكلاهُما ناقِصٌ يحتاجِ إلى غيرهِ كثيراً كَيْ "نعيشَ بسلامٍ" معَ الآخرينَ - مَنْ خدشَ بضراوةٍ ومَنْ قدْ يصيبَنا بالعديدِ مِنَ الخدوشِ فِي مُستقبلِ حياتِنا -. نحتاجُ لِلْـ "طيبةِ" الحازِمةِ، وإلى "المشاعرِ" النبيلةِ الجيَّاشةِ، وَ لِلْـ "الانتقاءِ" الصالحِ، ولا ريبَ عِندي أنَّنا بحاجةٍ إلى "العفوِ" الشامِلِ معَ كلِّ مَنْ أسَاءَ إِلينا وهَذا لا يعنِي قطعاً تواجدهُم فِي حياتِنا.
كِلا "الحديدِ" وَ "الزُّجاجِ" ناقِصانِ ولاَ يَعُجَّانِ بِـ "الحياةِ" وَ "المشاعِرِ"، ولْنتذكَّرُ دائماً وأبداً عِندَ "الخُذلانِ" أنَّنا فِي المقامِ الأوّلِ مَنْ "اختارَ" دونَ "تمحيصٍ" وَ "درايةٍ" بشؤونِ أناسِ "زَمانِنا" فعلينَا قبلَ لومِ "المتلوِّنينَ" لومِ "أنفُسِنا" ثمَّ "الاستفادةِ" مِنْ "الصفعاتِ" القاسيةِ وَ "الركلاتِ" المؤلِمةِ دونَ أن نُصبحَ "جماداً" فِي مجتمعاتٍ بشريّةٍ تَضِجُ بِـ "الحياةِ" وَ "الجمالِ".
أعودُ لِقلمِكَ "الماتعِ" الشَّابِّ المُحتَرِفِ، قراتُكَ "الكاتبَ" هُنا ولمْ تمتزِجْ بِـ "الشاعِرِ" وهَذا فصلٌ محمودٌ يُحسبُ لكَ، فشتَانٌ بينَ مشاعرِكَ "الشِّعْريّةِ" الجيّاشةِ بأخلاقِ "الفُرسانِ" وتلكَ المشاعرُ "الكتابيّةِ" التِي تَسْتلزِمُ "التعبيرَ" وَ "الحَزْمَ". وأضيفُ خاتِماً، قرأتُ فِيكَ بعض "الشرودِ" الذِهْنِي في مطلعِ الخاطِرَةِ وهَذا مُبرَّرٌ بسببِ "حجمِ" وَ "مقدارِ" الألمِ والخيباتِ التي تكبَّدناهَا بسببِ (سوءِ اختياراتنا فِي الحياةِ) أولاً وأخيراً.
سَامْحُونَنْ
* تلميحةٌ : وَضَعْتُ "قلبي" فِي "فريزرٍ" فَنَجَوتُ! )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى