لحظة اغتيال ..!!

همست في أذني برقة منسابة ..
جود .. صمتكِ فلق كبدي ..
وألم فؤادكِ زاد من سقمي .. وأسقط دمع عيني ..
فاخرجي من صمتك ِ وأطلقي له العنان ..
وفكي أسر الوجدان ..
فلكِ أنا صندوق أمان ..
وحبل ٌ شديدإذا تقادم عليك ِ جور
الزمان ..
وخانك ِ حينها الصحب والخلان .
جود .. هل تناسيتِ العشرة .. ؟؟!!
وهجرتي من ألبستكِ (جود السحاب ) ليكون لكِ
خير حُلّة ؟؟!
حينها امتطى فكري جواده
وحمل أمتعته وزاده ؛ ليعانق القلب الألم ..
ويزور العين الأسى والسقم ..
فصورة شوكها لاتزول ..
وجود عذابها كل فينة لي يزور
لتمنحني من كل أشكاله شربة ..
وترسل لي رنيم شِراكها لتكون لي زاد
وطعمه
فآهٍ منكِ ياجود عذاب وشر
وقفتِ مهنئة لي أمام الصحب
وتحسستي من جسدي الظهر
إلتفتي يمنة ويسرة
أتراكِ عين تلك اللحظة !
واصبتي المقتل ..
حينها غرستي في شرفات قلبي
خنجر !!
ولم يهدأ لكِ قرار
حتى رأيتِ دمي أمامكِ مدرار
فكان صمتي .. أبلغ عنوان
أنكِ تستحقين شهادة الإغتيال
بامتياز وجدارة ..
ومرتبة الشرف الأولى
في تمزيق القلوب
والرقص على دماء الوجدان !
بيد أني سأعلنها لكِ مدوية
أن جود السحاب سيغمركِ
لا محالة
ونقاء ماءه سيشملكِ .. ويختم
لن يخور القلب أمام قاتلة
مشهورة
تلفعت مختفية بثياب حب
معمورة ..


همسة قبل الوداع
حينما تتزاحم حولك المؤذيات .. وحينما يحكم عليك (الألم) سطوته فأرغم أنفه بإبتسامة رضاً بما كتب
الإله .. وعش يومك .. وشنّف مسمعه بآي الكتاب واهنأ بالحياة ..
دمتم بود