الأبناء بين دلع الأم وقسوة الأب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأبناء بين دلع الأم وقسوة الأب
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...الخ
نرى في بعض الاسر تناقض غريب في تعامل الوالدين مع ابنائهم فنجد مثلا/
الام تشتري لابنها ذو العاشرة لعبة
والاب يزمجر بأنه أصبح رجل وزمن اللعب انتهى!!
الام تريده أن يكون مهندس!
والاب يريده أن يكون دكتور!
الام تتساهل معه فترخي!
والاب يتعصب فيشد!
وهكذا تكون وتيرة الحياة في بيت يفتقد مقومات التربية الحقيقية للأبناء, الرخاء والشدة كلاهما مطلوب في التربية لكن لابد أن يكونا بموازنة عادلة حتى لا يتشتت الأبناء بين دلع أمهم وقسوة أبيهم فيكونوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فينشى الابن ذو شخصية متناقضة ضعيفة مهزوزة من الداخل تفتقر للأسس الصحيحة التي يجب أن تبنى عليها
فالابن الذكر من حقه الاستمتاع بطفولته مع إشعاره برجولته في كبره لا أن نسبق مرحلة قبل الأخرى بحجة أننا نريده أن يكون رجلاً يعتمد عليه في المستقبل ونحرمه حقه الطفولي فحاله حال أي طفل يحب اللهو واللعب ولا مانع من تكوين معنى الرجولة لديه بأسلوب متدرج متفهم فلا تدلعه الأم بإفراط رغم تقدم عمره ولا أن يقسو عليه الاب بشده مهما صغر سنه!
وهناك من لا يعرفون التعامل مع أبنائهم إلا بالضرب المبرح والدعاء عليهم مهما صغرت أخطائهم أو كبرت فالضرب ديدانهم في التربية فينشى الأبناء على شقين أما معادين للجميع ويصبون عليهم جام غضبهم لأتفه الأسباب وأما ضعفاء لا شخصية لهم الكل يقودهم كيفما شاء!
أيضاً اختيار الأم والأب لمستقبل أبنائهم وإجبارهم عليه فيحتار الأبناء أيرضون والدتهم أم والدهم أم يرضون ذواتهم ويحققوا أمانيهم؟!!
من حق الآباء أن يتمنوا كيف يكون مستقبل أبنهم لكن ليس من حقهم إجباره على اختياره لأنه سـيفشل بالنهاية إذا لم يكن موافق لرغبته, عليهم نصحه وتوجيهه وإطلاعه على ايجابياته وسلبياته ومن ثم ترك الخيار له أيهما يشاء حتى يبدع في المجال الذي أختاره دون ضغط من أي جهة كانت لان حب العمل والرغبة به من أهم مقومات نجاحه واستمراره.
كذلك البنات لابد أن تكون تربيتهن قائمة على الشدة بتلطف!
فلا نقسو عليهن ونشعرهن وكأنهن مجرمات حرب فنشدد الرقابة عليهن ونرفض أي تصرف يبدر منهن دون التأكد من صحته أو خطأه ونصر على أن نربيهن ونعاملهن كما عاملونا أهلونا من قبل, لابد أن نعي ونفهم أن لكل عصر طريقته في التربية والتعامل مع الأبناء حتى لا نخسر تقربهم وصدقهم معنا وصداقتهم لنا !
كذلك الأب الذي رغم تعلمه وتطور الزمن إلا أنه لازال على عهد أبيه وجده عندما يرى إحدى بناته تتحدث بالهاتف يفتح الهاتف الأخر ليزمجر ويصرخ ويصب جام غضبه عليها على مسمع من صديقتها وأن عاندت الابنة في عدم إنهاء المكالمة قام بقطع الاتصال إجباراً ليزيد من إحراج أبنته أمام صديقتها !!
فبعد هذا التصرف هل نضمن أن لا تسلك تلك الابنة منحى أخر لتحادث من تريد سراً وهنا زاد الأب الأمر سواء بدل من إصلاحه فلو أنه طلب منها إنهاء الاتصال بهدوء حتماً ستطيعه وتنهيه وهي محتفظة بكراماتها أمام صديقتها والأب كذلك يزيد من محبة ابنته واحترامها له
والأمر ذاته لا يقتصر على الابنة فقط كذلك الابن لابد من مراعاة مشاعره أمام زملائه فلا نتعمد إحراجه وإذلاله وتصغيره عند الآخرين بحجة تقويمه وإصلاح أخطائه لانك بهذه الطريقة ستزيد عناده وسيصر على ما عمل رغم معرفته بأخطائه!
وهناك أباء للأسف مهما كبر إبنه يعامله معاملة الطفل فهو من يتحكم بموعد نومه وكيفية تعامله مع الآخرين وهو من يختار له ملابسه ويحاسبه على مصروفه فلا يدع لأبنه أي مجال للاعتماد على النفس رغم بلوغه العشرين وما يزيد وحجة الأب في ذلك أنه يريد أن يربي ابنه التربية الصحيحة
أي تربية تلك التي تسلب منه أبسط حقوقه في ماذا يأكل ومتى ينام ومتى يحلق شعره!!
الأبناء إذا بلغوا مرحلة المراهقة يحتاجون من يوجههم ويشعرهم بأنهم قادرون على بناء مستقبلهم باختيارهم بدون أي ضغط لان كثرة الضغط تولد الانفجار
لابد أن يكونا الوالدين القدوة الحسنة لأبنائهم حتى يقتدوا بهم لا أن يأمروهم بفعل هم بالأصل يتكاسلون عنه فتربية الأبناء الحسنة تنشى لنا جيل واعي يستطيع تحمل الأمور وحلها مهما صعبت
.نرى في بعض الاسر تناقض غريب في تعامل الوالدين مع ابنائهم فنجد مثلا/
الام تشتري لابنها ذو العاشرة لعبة
والاب يزمجر بأنه أصبح رجل وزمن اللعب انتهى!!
الام تريده أن يكون مهندس!
والاب يريده أن يكون دكتور!
الام تتساهل معه فترخي!
والاب يتعصب فيشد!
وهكذا تكون وتيرة الحياة في بيت يفتقد مقومات التربية الحقيقية للأبناء, الرخاء والشدة كلاهما مطلوب في التربية لكن لابد أن يكونا بموازنة عادلة حتى لا يتشتت الأبناء بين دلع أمهم وقسوة أبيهم فيكونوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فينشى الابن ذو شخصية متناقضة ضعيفة مهزوزة من الداخل تفتقر للأسس الصحيحة التي يجب أن تبنى عليها
فالابن الذكر من حقه الاستمتاع بطفولته مع إشعاره برجولته في كبره لا أن نسبق مرحلة قبل الأخرى بحجة أننا نريده أن يكون رجلاً يعتمد عليه في المستقبل ونحرمه حقه الطفولي فحاله حال أي طفل يحب اللهو واللعب ولا مانع من تكوين معنى الرجولة لديه بأسلوب متدرج متفهم فلا تدلعه الأم بإفراط رغم تقدم عمره ولا أن يقسو عليه الاب بشده مهما صغر سنه!
وهناك من لا يعرفون التعامل مع أبنائهم إلا بالضرب المبرح والدعاء عليهم مهما صغرت أخطائهم أو كبرت فالضرب ديدانهم في التربية فينشى الأبناء على شقين أما معادين للجميع ويصبون عليهم جام غضبهم لأتفه الأسباب وأما ضعفاء لا شخصية لهم الكل يقودهم كيفما شاء!
أيضاً اختيار الأم والأب لمستقبل أبنائهم وإجبارهم عليه فيحتار الأبناء أيرضون والدتهم أم والدهم أم يرضون ذواتهم ويحققوا أمانيهم؟!!
من حق الآباء أن يتمنوا كيف يكون مستقبل أبنهم لكن ليس من حقهم إجباره على اختياره لأنه سـيفشل بالنهاية إذا لم يكن موافق لرغبته, عليهم نصحه وتوجيهه وإطلاعه على ايجابياته وسلبياته ومن ثم ترك الخيار له أيهما يشاء حتى يبدع في المجال الذي أختاره دون ضغط من أي جهة كانت لان حب العمل والرغبة به من أهم مقومات نجاحه واستمراره.
كذلك البنات لابد أن تكون تربيتهن قائمة على الشدة بتلطف!
فلا نقسو عليهن ونشعرهن وكأنهن مجرمات حرب فنشدد الرقابة عليهن ونرفض أي تصرف يبدر منهن دون التأكد من صحته أو خطأه ونصر على أن نربيهن ونعاملهن كما عاملونا أهلونا من قبل, لابد أن نعي ونفهم أن لكل عصر طريقته في التربية والتعامل مع الأبناء حتى لا نخسر تقربهم وصدقهم معنا وصداقتهم لنا !
كذلك الأب الذي رغم تعلمه وتطور الزمن إلا أنه لازال على عهد أبيه وجده عندما يرى إحدى بناته تتحدث بالهاتف يفتح الهاتف الأخر ليزمجر ويصرخ ويصب جام غضبه عليها على مسمع من صديقتها وأن عاندت الابنة في عدم إنهاء المكالمة قام بقطع الاتصال إجباراً ليزيد من إحراج أبنته أمام صديقتها !!
فبعد هذا التصرف هل نضمن أن لا تسلك تلك الابنة منحى أخر لتحادث من تريد سراً وهنا زاد الأب الأمر سواء بدل من إصلاحه فلو أنه طلب منها إنهاء الاتصال بهدوء حتماً ستطيعه وتنهيه وهي محتفظة بكراماتها أمام صديقتها والأب كذلك يزيد من محبة ابنته واحترامها له
والأمر ذاته لا يقتصر على الابنة فقط كذلك الابن لابد من مراعاة مشاعره أمام زملائه فلا نتعمد إحراجه وإذلاله وتصغيره عند الآخرين بحجة تقويمه وإصلاح أخطائه لانك بهذه الطريقة ستزيد عناده وسيصر على ما عمل رغم معرفته بأخطائه!
وهناك أباء للأسف مهما كبر إبنه يعامله معاملة الطفل فهو من يتحكم بموعد نومه وكيفية تعامله مع الآخرين وهو من يختار له ملابسه ويحاسبه على مصروفه فلا يدع لأبنه أي مجال للاعتماد على النفس رغم بلوغه العشرين وما يزيد وحجة الأب في ذلك أنه يريد أن يربي ابنه التربية الصحيحة
أي تربية تلك التي تسلب منه أبسط حقوقه في ماذا يأكل ومتى ينام ومتى يحلق شعره!!
الأبناء إذا بلغوا مرحلة المراهقة يحتاجون من يوجههم ويشعرهم بأنهم قادرون على بناء مستقبلهم باختيارهم بدون أي ضغط لان كثرة الضغط تولد الانفجار
لابد أن يكونا الوالدين القدوة الحسنة لأبنائهم حتى يقتدوا بهم لا أن يأمروهم بفعل هم بالأصل يتكاسلون عنه فتربية الأبناء الحسنة تنشى لنا جيل واعي يستطيع تحمل الأمور وحلها مهما صعبت
ضجيج الصمت- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 16/04/2013
رد: الأبناء بين دلع الأم وقسوة الأب
الله عليك يا ضجيج كلامك ذهب
لكن المشكلة في البيئة ترى تغير اللي ما يتغير
انا بنتي مصارعة رسمية بسم الله عليها من كثر ماتشوف المصارع الاندرتيكر مع ابوها
التربية صدقت ضجيج هي الاساس نضمن ان يخرج لنا جيل غير جيل هالايام الله يحمي عيالنا وبناتنا بس
اللي اسمعه من عيالي في المدارس يخوف ولا يطمن لاننا تحولنا الى خلف وارمي في الشارع والشارع يربي والظاهر ان الكل للاسف ما حفظ الامانة لا البيت ربى ولا المدرسة ربت ولا حتى المجتمع وظهر لنا جيل لا عبادة ولا منه رجا
ودي كلامك انه ينصهر وينصب صب في اذن كل ام واب جديدين على الحياة
الله يجزاك الجنة قولوا امين ( ترى اللي مراح يقول راح ادعي عليه )
لكن المشكلة في البيئة ترى تغير اللي ما يتغير
انا بنتي مصارعة رسمية بسم الله عليها من كثر ماتشوف المصارع الاندرتيكر مع ابوها
التربية صدقت ضجيج هي الاساس نضمن ان يخرج لنا جيل غير جيل هالايام الله يحمي عيالنا وبناتنا بس
اللي اسمعه من عيالي في المدارس يخوف ولا يطمن لاننا تحولنا الى خلف وارمي في الشارع والشارع يربي والظاهر ان الكل للاسف ما حفظ الامانة لا البيت ربى ولا المدرسة ربت ولا حتى المجتمع وظهر لنا جيل لا عبادة ولا منه رجا
ودي كلامك انه ينصهر وينصب صب في اذن كل ام واب جديدين على الحياة
الله يجزاك الجنة قولوا امين ( ترى اللي مراح يقول راح ادعي عليه )
بنت عز- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 44
رد: الأبناء بين دلع الأم وقسوة الأب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام جميل يا ضجيج
ومن فترة اريد الرد لكن الموضوع يستحق الكثير
فيه عدد كبير من النقاط اتفق معك فيها
وهناك نقاط ذكرتيها باختصار ونقاط لم تذكريها
الان يا غاليتي الوضع اختلف كثير عن السنوات الماضيه
هناك من لازال يشدد ويضيق على ابنائه
وهناك من يرى ان الجميع احرار فيرخي لهم الحبل كثيرا
فمن الاسر من لا تعرف حتى اين ابنائها وكم يدرسون وخصوصا بعض الاباء
فله عالمه من اعماله واصدقائه والام كذلك لا نجعل منها البريئة
فقد تغفل كثيرا
وانا ام ولدي ابناء شباب ومراهقين
لا استطيع معرفة جميع ما يفعلون ومن اصدقائهم وهل مايقومون به سلوك سليم ام فيه شيء من الخلل
غالبا المراهق والشاب لديه عالمه
ان لم نتعامل معه كصديق فلن يفتح قلبه لنا
ان لم نمنحه مساحة كافيه من الحرية فلن يستع الينا والى توجيهاتنا
من وجهة نظري ومن تجربتي الشخصية
متى ما استطاع الوالدين مصاحبة ابنائهم حينها سيسقط حاجز الرهبه
كما ان صفة العناد ستتراجع كثيرا
فهناك من الابناء والبنات من يعاند والديه لا لانه يرد فعل ذلك الشيء
او انه غافل عن ضرره وخطورته
وانما هدفه معاقبة والديه بفعله وهذا يحدث كثيرا
ولا نستطيع السيطرة عليه بالقمع والشدة
وانما بمنح الابن مساحة من الحرية في التعبير عن رأيه محاورته وبذل النصيحة الصادقة له
فهناك في عمر الابناء ثلاث مراحل اساسية
ان احسنا التعامل معها استطعنا بحول الله وقوته الخروج بابنائنا من دائرة الانحراف
وهي سبع اللعب الاولى من عمره
وسبع التربية
وسبع الصحبه
فلا يصل الابن والبنت الى سن 21 ربيعا
الا وقد اجتاز بإذن الله مرحلة الخطر
ويبقى مابقي من عمره على ضوء ما تلقنه في تلك السنوات
اعلم ان هناك من قد ينحرف قبلها او بعدها
ولكن ان احسنا الزراعه وتعاهدنا تلك النبتة التي تخرج منا وهم فلذات اكبادنا بالرعايه والتوجيه
فالله تعالى لن يخيب فيهم املنا
حتى لو اخطأ احدهم فالله سبحانه قادر على اعادته الى طريق الصواب
بالنسبة لدلع الام
فقد ابتسمت حين قرأتها
اعتقد يا عزيزتي حنان الام لانستطيع تسميته دلعاً
لانها هكذا لديها قلب لا يطيق القسوة عليهم وان اظهرت هذا فهي سرعان ما تعود لحنانها ورأفتها بهم
القضية ليست دلعاً بقدر ماهي عاطفة لا تملك السيطرة عليها
فالانثى عاطفية جدا مع الجميع فكيف تكون من فلذة كبدها وبسمة ايامها
اما قسوة الاباء فهي ايضا تعود الى تكوينهم
واطلاعهم على العالم حولهم فيرون مالا نراه نحن الامهات ولا الابناء
لهذا فهم يعتقدون ان الشدة قد تحمي الابناء من الاخطار التي تحيط بهم
غالبا يا عزيزتي تلك التصرفات من الام او الاب
تكون بسبب التكون الذي خلقهم الله عليه
ثم البيئة والمحيط الذي يحييون فيه
وما اراه ان مسألة التربية على ماربونا عليه اهلنا قد قلت كثيرا بل ربما اختفت في كثير من المجتمعات
خصوصا لدى الاباء الشباب
بل ربما اصبحت هذه الايام بلا قيود تماما
فالاباء لا يتدخلون في التربية بل يتركون الابناء فريسة للمجتمع حولهم
من تقنية وقنوات فضائيه وغيرها
وجميعنا اصبحنا هكذا الا من رحم ربي
الجميع مقصرون مهما اجتهدنا فحولنا حرب الكترونيه اكبر من طاقتنا وقدرتنا على حماية ابنائنا منها
فهي تحيط بهم
في اجهزة لا يتجاوز حجمها الكف
صدقيني ان السيطرة عليهم صعب جدا مالم نمنحهم مساحة للتعبير
ونشاركهم اهتماماتهم
ونسمع منهم تجاربهم
ونطلع كثيرا على عالمهم
وقبل كل هذا وذاك نستودعهم الله ونسأل الله ليل نهار لهم الصلاح والهداية
بهذا فقط قد نتجاوز صعوبة التربية في هذا الزمن
شكرا ضجيج
اعدتيني الى الوراء كثييييرا
الى تلك الايام حين كنت اناقش مثل هذه القضايا معك ومع الاخرين
كوني بخير يا روحي
وفقك الله واسعد قلبك وانار دربك
كلام جميل يا ضجيج
ومن فترة اريد الرد لكن الموضوع يستحق الكثير
فيه عدد كبير من النقاط اتفق معك فيها
وهناك نقاط ذكرتيها باختصار ونقاط لم تذكريها
الان يا غاليتي الوضع اختلف كثير عن السنوات الماضيه
هناك من لازال يشدد ويضيق على ابنائه
وهناك من يرى ان الجميع احرار فيرخي لهم الحبل كثيرا
فمن الاسر من لا تعرف حتى اين ابنائها وكم يدرسون وخصوصا بعض الاباء
فله عالمه من اعماله واصدقائه والام كذلك لا نجعل منها البريئة
فقد تغفل كثيرا
وانا ام ولدي ابناء شباب ومراهقين
لا استطيع معرفة جميع ما يفعلون ومن اصدقائهم وهل مايقومون به سلوك سليم ام فيه شيء من الخلل
غالبا المراهق والشاب لديه عالمه
ان لم نتعامل معه كصديق فلن يفتح قلبه لنا
ان لم نمنحه مساحة كافيه من الحرية فلن يستع الينا والى توجيهاتنا
من وجهة نظري ومن تجربتي الشخصية
متى ما استطاع الوالدين مصاحبة ابنائهم حينها سيسقط حاجز الرهبه
كما ان صفة العناد ستتراجع كثيرا
فهناك من الابناء والبنات من يعاند والديه لا لانه يرد فعل ذلك الشيء
او انه غافل عن ضرره وخطورته
وانما هدفه معاقبة والديه بفعله وهذا يحدث كثيرا
ولا نستطيع السيطرة عليه بالقمع والشدة
وانما بمنح الابن مساحة من الحرية في التعبير عن رأيه محاورته وبذل النصيحة الصادقة له
فهناك في عمر الابناء ثلاث مراحل اساسية
ان احسنا التعامل معها استطعنا بحول الله وقوته الخروج بابنائنا من دائرة الانحراف
وهي سبع اللعب الاولى من عمره
وسبع التربية
وسبع الصحبه
فلا يصل الابن والبنت الى سن 21 ربيعا
الا وقد اجتاز بإذن الله مرحلة الخطر
ويبقى مابقي من عمره على ضوء ما تلقنه في تلك السنوات
اعلم ان هناك من قد ينحرف قبلها او بعدها
ولكن ان احسنا الزراعه وتعاهدنا تلك النبتة التي تخرج منا وهم فلذات اكبادنا بالرعايه والتوجيه
فالله تعالى لن يخيب فيهم املنا
حتى لو اخطأ احدهم فالله سبحانه قادر على اعادته الى طريق الصواب
بالنسبة لدلع الام
فقد ابتسمت حين قرأتها
اعتقد يا عزيزتي حنان الام لانستطيع تسميته دلعاً
لانها هكذا لديها قلب لا يطيق القسوة عليهم وان اظهرت هذا فهي سرعان ما تعود لحنانها ورأفتها بهم
القضية ليست دلعاً بقدر ماهي عاطفة لا تملك السيطرة عليها
فالانثى عاطفية جدا مع الجميع فكيف تكون من فلذة كبدها وبسمة ايامها
اما قسوة الاباء فهي ايضا تعود الى تكوينهم
واطلاعهم على العالم حولهم فيرون مالا نراه نحن الامهات ولا الابناء
لهذا فهم يعتقدون ان الشدة قد تحمي الابناء من الاخطار التي تحيط بهم
غالبا يا عزيزتي تلك التصرفات من الام او الاب
تكون بسبب التكون الذي خلقهم الله عليه
ثم البيئة والمحيط الذي يحييون فيه
وما اراه ان مسألة التربية على ماربونا عليه اهلنا قد قلت كثيرا بل ربما اختفت في كثير من المجتمعات
خصوصا لدى الاباء الشباب
بل ربما اصبحت هذه الايام بلا قيود تماما
فالاباء لا يتدخلون في التربية بل يتركون الابناء فريسة للمجتمع حولهم
من تقنية وقنوات فضائيه وغيرها
وجميعنا اصبحنا هكذا الا من رحم ربي
الجميع مقصرون مهما اجتهدنا فحولنا حرب الكترونيه اكبر من طاقتنا وقدرتنا على حماية ابنائنا منها
فهي تحيط بهم
في اجهزة لا يتجاوز حجمها الكف
صدقيني ان السيطرة عليهم صعب جدا مالم نمنحهم مساحة للتعبير
ونشاركهم اهتماماتهم
ونسمع منهم تجاربهم
ونطلع كثيرا على عالمهم
وقبل كل هذا وذاك نستودعهم الله ونسأل الله ليل نهار لهم الصلاح والهداية
بهذا فقط قد نتجاوز صعوبة التربية في هذا الزمن
شكرا ضجيج
اعدتيني الى الوراء كثييييرا
الى تلك الايام حين كنت اناقش مثل هذه القضايا معك ومع الاخرين
كوني بخير يا روحي
وفقك الله واسعد قلبك وانار دربك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى