آسر القلب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آسر القلب
ج
آسر القلب
ذلك السجان
القاسي
لا يعرف الرحمة
بل ليست حتى في قاموسه
لا فرق لديه بين طفل او شيخ
بين رجل وامرأة
بين حاكم او محكوم
يجعل الجميع يذرفون الدموع
حتى الجبابرة ان مر بهم تهاوت قوتهم
وبان ضعفهم
وارخوا من دفاعاتهم
يمتلك الكثير من الوسائل
ويسلك الكثير من الطرق
اذا دخل القلب تحت الاسر لديه تعذب
مات عشرات المرات وهو حي
بل ربما دفع البعض للبحث عن الموت والانتحار
لمن لا دين له ولا يحتسب مايمر به عند الله
انه الالم
الالم بدرجاته والالم بانواعه
الم الجسد واوجاعه
الم الروح
والم النفس
اراه ينقسم الى ثلاثة اقسام وربما اكثر
ولكن ما اعرفه هي هذه الثلاث
الم الجسد
من مرض من اصابات
كلها الآم
كلها تدمع العين وتوجع القلب
الم النفس من اضطربات نفسيه
من حالات مستعصية لربما وصلت بالانسان لتعاطي الدواء
من مضادات للاكتئاب ومنومات ومهدئات
وهو مرض ايضا يصاب به الكثير
والجميع عرضة له
اما الم الروح
فهو لن يبرحها ان اعلنت الانهزام
وستبقى تحت اسره يعذبها ويذيقها اصنافه
ولكن نحن مسلمون
نحن تحت راية لا اله الا الله
محمد رسول الله
امرنا كله خير
مهما تمكن الالم من البشر وانهزموا
بل ربما انتحروا
نبقى مختلفين
نبقى مميزين
لنا رب ما ابتلى عبد الا لحكمة هو اعلم به منه
وكلما علت منزلة عبد ازداد بلائه
او ليس اكثر البشر بلاءً الانبياء
وهم اشرف البشر واعلاهم عند الله منزلة
الآم الجسد انزل الله لها الدواء فما من داء الا له دواء
علمه من علمه وجهله من جهله
وهناك دواء بل ادوية نغفل عنها في لحظات الالم
بل ننساها كثيرا لشدته
ادوية اثبتت التجارب نجاحها
رغم اننا لسنا بحاجة لتجارب الاخرين
فالله تعالى ماوعد بشيء الا كان حقيقة وجب علينا الايمان بها
وهذه الادوية ليست للامراض العضويه
بل لجميع الامراض الجسدية والنفسية والروحية
الصدقة والدعاء والايمان بقدرة الله تعالى
يسبق كل هذا الرضا والاحتساب والصبر
اما المنهزمون
والمستسلمون
والضعفاء
فلا نصيب لهم منها
لان من يستخدمها يجب ان يكون قويا
مؤمناً ويقينه بالله وقدرته عظيم
تحضرني قصة شاب سمعته يتحدث عن نفسه
عن ما مر به
عن البلاء العظيم الذي تعرض له
كان حينها شاب صغير
تعرض لطلق ناري استقر في رأسه
لم يخترقه وانما دخل من اعلى الانف ليستقر في دماغه
دخل على اثره المشفى
بقي هناك يتألم
ليقرر الاطباء انه اصيب بشلل كامل
فما اصابه طبياً لا علاج له
لا يستطيعون فتح راسه واخراج تلك الشظايا منه
عسير هذا الامر على بني البشر
والتقرير الطبي يؤكد ان لا دواء
ان هذا الشاب لم ولن يستطيع الحراك مجددا
ولكن هل من عسير على الله
هل يعجز الله ان يشفيه
يقول ذلك الشاب كنت اسأل شقيقي متى استطيع السير
فيقول لي قريباً ان شاء الله اطمئن ستشفى
يقول الشاب : كنت اسمع الاذان
اتحرق شوقاً لاستجيب لاقف بين يدي الله واصلي
وفي ليلة من الليالي
رفعت كفي لله
دعوت الله بكل يقين بكل ايمان بكل ثقة بقدرته تعالى
وقلت يا الله انت القائل ( امن يجيب المضطر اذا دعاه )
اللهم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
يقول والله لقد استجاب دعائي
ووقفت على قدمي
وعندما دخل اخي
قلت له اتتحداني ان اقف
يقول فرد مواسياً لي ان شاء الله ستقف
ان شاء الله ستتحسن
قال الشاب فوقفت امامه
كاد اخي ان يجن قال كيف
الاطباء اكدوا ان لا امل
يقول فرددت عليه هم يقولون
والله تعالى قادر قال ادعوني استجب لكم
ودعوته فاستجاب لي
هذه قصة من المئات من القصص التي نسمعها
ولكننا عندما نتألم ننساها
هذا مرض جسدي اجمع الاطباء انه لا امل للمريض في الشفاء
ولكن ذلك المريض كان قوياً بالله مؤمناً ان التشخيص الطبي مهما كان دقيقاً او صحيحا
فلا عسير على الله
ولا مستحيل مع اللجوء الى الله
بل المستحيل يصبح حقيقة
والعسير يصبح يسيرا
فهل يستحق ذلك السجان ان نرفع له راية الاستسلام
ان ننهزم امام بطشه وشدته
اعلم اني ضعيفة ايضاً
لست قوية
ولكن اعلم ان الله قوي فوق كل قوي
والالم قوي
ان منحناه تلك القوة
ولكنه ضعيف جدا ان توجهنا لمن هو اقوى
وتعلقنا بالاقوى
وتوجهنا بايمان ويقين ودعاء لله الاقوى
الآم الروح اشد
اوجاعها اعتى
تحول الليل والنهار لظلمة حالكة السواد
يصبح الليل والنهار سيان
والصيف والشتاء والخريف والربيع ايضا كبعضهم البعض
تصبح الدمعات رفيقة
والبسمة عدوة
والامل مستحيلا
والالم مسيطرا
الم الروح اقسى
الم الروح انهزام داخلي
وضعف مدمر لكل شعور جميل
تصبح الحياة حينها بلا مذاق
تصبح الايام بلا هدف او معنى
يفقد معها الانسان كل طموحاته
يعيش بداخله انهزام ويليه انهزام
ليرفع الجلاد سوطه ويجلد الروح
ويتفنن الالم في تعذيبها
لاننا وبكل بساطه سلمناه ذلك السوط ليجلد ارواحنا بها
البعض يستيقض فيتداك نفسه
ويرفع سيفه ويحارب المه
وينتصر عليه
والبعض الاخر يطئطئ رأسه ويصبح عبدا لالمه
حتى يصرعه
ولكن هل هذا من صفات المسلمين
هل هذا من افعال المؤمنين
جميعنا ضعفاء ان اخترنا الضعف
وجميعنا اقويا ان اردنا ذلك
نستطيع التغلب على الالم
ونستطيع العيش بشكل طبيعي
على اقل تقدير
نستطيع ممارسة حياتنا بطريقة سليمة
حتى لو استمرت الامنا معنا
حتى لو استمرت حولنا مسبباتها
فلا احد يسلم او ينجو من منغصات الحياة
ولكن كل شيء باجره
حتى الشوكة يشاكها العبد باجرها
تحط عنه خطيئة وترفعه درجة
فكيف بالاوجاع والم الروح والنفس والجسد
فهي ولا شك اعظم درجة واعلى منزلة
ان احسنا التعامل معها
ان اعتبرناها نعمة مهما بلغة قسوتها
فهي تكفر الذنوب وترفع الدرجات
ويبقى الالم اسر للقلب ان رضي بأن يكون في الاسر
ويصبح منهزما ضعيفاً لاحول له ولاقوة ان سلمه مفاتيحه
ولكن سيتحرر بالتاكيد ان قرر ذلك
ان رفع راية الايمان ان امره كله خير
ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له
وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له
وليس هذا لاحد الا للمؤمن
فهل نحن مؤمنون حقاً ؟؟؟
سؤال نحتاج ان نجيب عليه
----------
اسأل الله لي ولكم ايمانا ويقينا بالله
............
ذلك السجان
القاسي
لا يعرف الرحمة
بل ليست حتى في قاموسه
لا فرق لديه بين طفل او شيخ
بين رجل وامرأة
بين حاكم او محكوم
يجعل الجميع يذرفون الدموع
حتى الجبابرة ان مر بهم تهاوت قوتهم
وبان ضعفهم
وارخوا من دفاعاتهم
يمتلك الكثير من الوسائل
ويسلك الكثير من الطرق
اذا دخل القلب تحت الاسر لديه تعذب
مات عشرات المرات وهو حي
بل ربما دفع البعض للبحث عن الموت والانتحار
لمن لا دين له ولا يحتسب مايمر به عند الله
انه الالم
الالم بدرجاته والالم بانواعه
الم الجسد واوجاعه
الم الروح
والم النفس
اراه ينقسم الى ثلاثة اقسام وربما اكثر
ولكن ما اعرفه هي هذه الثلاث
الم الجسد
من مرض من اصابات
كلها الآم
كلها تدمع العين وتوجع القلب
الم النفس من اضطربات نفسيه
من حالات مستعصية لربما وصلت بالانسان لتعاطي الدواء
من مضادات للاكتئاب ومنومات ومهدئات
وهو مرض ايضا يصاب به الكثير
والجميع عرضة له
اما الم الروح
فهو لن يبرحها ان اعلنت الانهزام
وستبقى تحت اسره يعذبها ويذيقها اصنافه
ولكن نحن مسلمون
نحن تحت راية لا اله الا الله
محمد رسول الله
امرنا كله خير
مهما تمكن الالم من البشر وانهزموا
بل ربما انتحروا
نبقى مختلفين
نبقى مميزين
لنا رب ما ابتلى عبد الا لحكمة هو اعلم به منه
وكلما علت منزلة عبد ازداد بلائه
او ليس اكثر البشر بلاءً الانبياء
وهم اشرف البشر واعلاهم عند الله منزلة
الآم الجسد انزل الله لها الدواء فما من داء الا له دواء
علمه من علمه وجهله من جهله
وهناك دواء بل ادوية نغفل عنها في لحظات الالم
بل ننساها كثيرا لشدته
ادوية اثبتت التجارب نجاحها
رغم اننا لسنا بحاجة لتجارب الاخرين
فالله تعالى ماوعد بشيء الا كان حقيقة وجب علينا الايمان بها
وهذه الادوية ليست للامراض العضويه
بل لجميع الامراض الجسدية والنفسية والروحية
الصدقة والدعاء والايمان بقدرة الله تعالى
يسبق كل هذا الرضا والاحتساب والصبر
اما المنهزمون
والمستسلمون
والضعفاء
فلا نصيب لهم منها
لان من يستخدمها يجب ان يكون قويا
مؤمناً ويقينه بالله وقدرته عظيم
تحضرني قصة شاب سمعته يتحدث عن نفسه
عن ما مر به
عن البلاء العظيم الذي تعرض له
كان حينها شاب صغير
تعرض لطلق ناري استقر في رأسه
لم يخترقه وانما دخل من اعلى الانف ليستقر في دماغه
دخل على اثره المشفى
بقي هناك يتألم
ليقرر الاطباء انه اصيب بشلل كامل
فما اصابه طبياً لا علاج له
لا يستطيعون فتح راسه واخراج تلك الشظايا منه
عسير هذا الامر على بني البشر
والتقرير الطبي يؤكد ان لا دواء
ان هذا الشاب لم ولن يستطيع الحراك مجددا
ولكن هل من عسير على الله
هل يعجز الله ان يشفيه
يقول ذلك الشاب كنت اسأل شقيقي متى استطيع السير
فيقول لي قريباً ان شاء الله اطمئن ستشفى
يقول الشاب : كنت اسمع الاذان
اتحرق شوقاً لاستجيب لاقف بين يدي الله واصلي
وفي ليلة من الليالي
رفعت كفي لله
دعوت الله بكل يقين بكل ايمان بكل ثقة بقدرته تعالى
وقلت يا الله انت القائل ( امن يجيب المضطر اذا دعاه )
اللهم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
يقول والله لقد استجاب دعائي
ووقفت على قدمي
وعندما دخل اخي
قلت له اتتحداني ان اقف
يقول فرد مواسياً لي ان شاء الله ستقف
ان شاء الله ستتحسن
قال الشاب فوقفت امامه
كاد اخي ان يجن قال كيف
الاطباء اكدوا ان لا امل
يقول فرددت عليه هم يقولون
والله تعالى قادر قال ادعوني استجب لكم
ودعوته فاستجاب لي
هذه قصة من المئات من القصص التي نسمعها
ولكننا عندما نتألم ننساها
هذا مرض جسدي اجمع الاطباء انه لا امل للمريض في الشفاء
ولكن ذلك المريض كان قوياً بالله مؤمناً ان التشخيص الطبي مهما كان دقيقاً او صحيحا
فلا عسير على الله
ولا مستحيل مع اللجوء الى الله
بل المستحيل يصبح حقيقة
والعسير يصبح يسيرا
فهل يستحق ذلك السجان ان نرفع له راية الاستسلام
ان ننهزم امام بطشه وشدته
اعلم اني ضعيفة ايضاً
لست قوية
ولكن اعلم ان الله قوي فوق كل قوي
والالم قوي
ان منحناه تلك القوة
ولكنه ضعيف جدا ان توجهنا لمن هو اقوى
وتعلقنا بالاقوى
وتوجهنا بايمان ويقين ودعاء لله الاقوى
الآم الروح اشد
اوجاعها اعتى
تحول الليل والنهار لظلمة حالكة السواد
يصبح الليل والنهار سيان
والصيف والشتاء والخريف والربيع ايضا كبعضهم البعض
تصبح الدمعات رفيقة
والبسمة عدوة
والامل مستحيلا
والالم مسيطرا
الم الروح اقسى
الم الروح انهزام داخلي
وضعف مدمر لكل شعور جميل
تصبح الحياة حينها بلا مذاق
تصبح الايام بلا هدف او معنى
يفقد معها الانسان كل طموحاته
يعيش بداخله انهزام ويليه انهزام
ليرفع الجلاد سوطه ويجلد الروح
ويتفنن الالم في تعذيبها
لاننا وبكل بساطه سلمناه ذلك السوط ليجلد ارواحنا بها
البعض يستيقض فيتداك نفسه
ويرفع سيفه ويحارب المه
وينتصر عليه
والبعض الاخر يطئطئ رأسه ويصبح عبدا لالمه
حتى يصرعه
ولكن هل هذا من صفات المسلمين
هل هذا من افعال المؤمنين
جميعنا ضعفاء ان اخترنا الضعف
وجميعنا اقويا ان اردنا ذلك
نستطيع التغلب على الالم
ونستطيع العيش بشكل طبيعي
على اقل تقدير
نستطيع ممارسة حياتنا بطريقة سليمة
حتى لو استمرت الامنا معنا
حتى لو استمرت حولنا مسبباتها
فلا احد يسلم او ينجو من منغصات الحياة
ولكن كل شيء باجره
حتى الشوكة يشاكها العبد باجرها
تحط عنه خطيئة وترفعه درجة
فكيف بالاوجاع والم الروح والنفس والجسد
فهي ولا شك اعظم درجة واعلى منزلة
ان احسنا التعامل معها
ان اعتبرناها نعمة مهما بلغة قسوتها
فهي تكفر الذنوب وترفع الدرجات
ويبقى الالم اسر للقلب ان رضي بأن يكون في الاسر
ويصبح منهزما ضعيفاً لاحول له ولاقوة ان سلمه مفاتيحه
ولكن سيتحرر بالتاكيد ان قرر ذلك
ان رفع راية الايمان ان امره كله خير
ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له
وان اصابته ضراء صبر فكان خيراً له
وليس هذا لاحد الا للمؤمن
فهل نحن مؤمنون حقاً ؟؟؟
سؤال نحتاج ان نجيب عليه
----------
اسأل الله لي ولكم ايمانا ويقينا بالله
............
رد: آسر القلب
نظرة حياء
لسنا سوى بشر
الالم يسكن معنا في منازلنا
الحزن يتقاسم معنا وجباتنا اليومية
الدموع تغسل وجنات وجوهنا
الضعف يجري مجرى الدم في عروقنا
بشر
وسنظل بشر
نملك اسر القلب ذلك
نص جميل وعقلاني وتذكرة جزى الله قلمك خير الجزاء
لسنا سوى بشر
الالم يسكن معنا في منازلنا
الحزن يتقاسم معنا وجباتنا اليومية
الدموع تغسل وجنات وجوهنا
الضعف يجري مجرى الدم في عروقنا
بشر
وسنظل بشر
نملك اسر القلب ذلك
نص جميل وعقلاني وتذكرة جزى الله قلمك خير الجزاء
ألم- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 44
رد: آسر القلب
كلٌ منا يقاسم الألم حياته قل ذلك أو كثر لكن يتوقف مدى أسره لقلوبنا على كيفية تعاملنا معه
إن تعاملنا معه باحتساب أجر ومحاولة دحضه بأمل مهما بلغت قوة الألم سننتصر عليه وسنأسره بايماننا بدل آسره لنا
وإن جعلناه يطغى على حياتنا كلها ونرضى بالعيش مذلولين له فحتماً سيأسرنا في أعماقه وستكون نظرتنا للحياة معتمة
الدنيا لم تكتمل لأحد قط حتى رسولنا عليه الصلاة والسلام المعصوم فكيف بنا نحن المذنبون المقصرون
والرسول عليه الصلاة والسلام ذكر لنا بإن كل مايصيب الإنسان من هم ووصب وحزن مكفرات للذنوب لكن قليل منا من يفقه هذه القاعدة فيسخط ويزمجر فيخسر دينه ودنياه والله المستعان أو أنه يعيش داخل الألم وحده ويضيع على نفسه الكثير من فرص التفاؤل والأمل ليكسب أجر حسن الظن بالله
حين يتملكنا الألم حتماً سنضعف ونكون ألعوبة سهله في يد الشيطان لكي يقذف في قلوبنا اليأس والإحباط والقنوط لكن حين يصيبنا الألم لو قارنا بين ألمنا وألم من حولنا ممن نرى ونسمع كل يوم ما يحدث في العالم سنكتشف بأن ألمنا حقير بالنسبة لآلام غيرنا فنتقوى بإيماننا على مايصيبنا من ألم ولو وضعنا أنفسنا مكان هؤلاء ممن نرى اشتدت وعظمت آلامهم حين ذلك يصغر آلمنا في أعيننا وسوف نستطيع التعامل معه كما يجب فوالله لي صديقة كلما نظرت لشدة الآمها استحقرت ألمي وتبارك الرحمن أجدها صابره محتسبة بل هي استاذتي في الصبر على الآم الدنيا
انهزامنا أمام آلامنا ناتج من نظرتنا التضخيميه له وإننا الوحيدون الذي يحتوينا لكن إن رضينا وحمدنا الله سيرضى الله عنا ويكسينا حلة القناعة والصبر فنكون ممكن قال الله فيهم : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)فهل بعد هذا الأجر العظيم للصابرين نسخط ونتضجر من الآلمنا مهما كان نوعها أو حجمها
الاقوام السابقون كانوا يمشطون بالحديد ولم يردهم ذلك عن دينهم وكان الرجل يفلق جزئين وهو حي ويصبر ويحتسب وها نحن نرى كيف هي المجازر من حولنا في العالم الإسلامي ومع ذلك صابرون راضين بقضاء الله
المرأه التي أتت للرسول عليه السلام وكانت تُصرع وطلبت منه أن يدعو الله لها بالشفاء فقد انهكها الألم قال لها أتصبرين ولكِ الجنه قالت نعم لكن ادعو الله لي بأن لا اتكشف وافقت على تحمل الألم ومشقة الصرع لتظفر بجنة عرضها السماء والأرض ونحن أدنى ألم نولول ونزمجر ولا يعجبنا العجب كما يقال
لو كل واحد منا انغمس تفكراً وتدبرا وحفظاً وتلاوة للقران الكريم لوجد لذة لاتعادلها أي لذه وسيتضائل الألم ويشتد صبره ويقوى إيمانه لتحمله ,نبحث عن البديل لذلك الألم ولا نستسلم له بل نجعله قوة تدفعنا لتحديه والمضي قدماً في الحياة حامدين شاكرين ولاننسى إننا نمتلك أكبر سلاح يرد القضاء وهو الدعاء ثم علينا ملازمة الاستغفار فمن لزمه جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب ..
تعلمت منك جمله آمنت بصحتها لما رأيت كيف أصبحوا أصحاب الألم وهي جملة( إن الإبداع يولد من رحم المعاناة) فكم هو جميل أن نحول المعاناة والألم إلى عطاء مبدع..
نظرة حياء مقال تفرد بتميزه قلمك كالعادة عزيزتي
فحديثك هنا من فهم معناه وتعمق فيه وطبقه في حياته سينجو من كل آلآم بحول الله
جزيتِ جنان العلى على ما تقدمين من مواضيع يسطرها رقي فكرك وصواب نظرتك
أسعدكِ الله..
إن تعاملنا معه باحتساب أجر ومحاولة دحضه بأمل مهما بلغت قوة الألم سننتصر عليه وسنأسره بايماننا بدل آسره لنا
وإن جعلناه يطغى على حياتنا كلها ونرضى بالعيش مذلولين له فحتماً سيأسرنا في أعماقه وستكون نظرتنا للحياة معتمة
الدنيا لم تكتمل لأحد قط حتى رسولنا عليه الصلاة والسلام المعصوم فكيف بنا نحن المذنبون المقصرون
والرسول عليه الصلاة والسلام ذكر لنا بإن كل مايصيب الإنسان من هم ووصب وحزن مكفرات للذنوب لكن قليل منا من يفقه هذه القاعدة فيسخط ويزمجر فيخسر دينه ودنياه والله المستعان أو أنه يعيش داخل الألم وحده ويضيع على نفسه الكثير من فرص التفاؤل والأمل ليكسب أجر حسن الظن بالله
حين يتملكنا الألم حتماً سنضعف ونكون ألعوبة سهله في يد الشيطان لكي يقذف في قلوبنا اليأس والإحباط والقنوط لكن حين يصيبنا الألم لو قارنا بين ألمنا وألم من حولنا ممن نرى ونسمع كل يوم ما يحدث في العالم سنكتشف بأن ألمنا حقير بالنسبة لآلام غيرنا فنتقوى بإيماننا على مايصيبنا من ألم ولو وضعنا أنفسنا مكان هؤلاء ممن نرى اشتدت وعظمت آلامهم حين ذلك يصغر آلمنا في أعيننا وسوف نستطيع التعامل معه كما يجب فوالله لي صديقة كلما نظرت لشدة الآمها استحقرت ألمي وتبارك الرحمن أجدها صابره محتسبة بل هي استاذتي في الصبر على الآم الدنيا
انهزامنا أمام آلامنا ناتج من نظرتنا التضخيميه له وإننا الوحيدون الذي يحتوينا لكن إن رضينا وحمدنا الله سيرضى الله عنا ويكسينا حلة القناعة والصبر فنكون ممكن قال الله فيهم : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)فهل بعد هذا الأجر العظيم للصابرين نسخط ونتضجر من الآلمنا مهما كان نوعها أو حجمها
الاقوام السابقون كانوا يمشطون بالحديد ولم يردهم ذلك عن دينهم وكان الرجل يفلق جزئين وهو حي ويصبر ويحتسب وها نحن نرى كيف هي المجازر من حولنا في العالم الإسلامي ومع ذلك صابرون راضين بقضاء الله
المرأه التي أتت للرسول عليه السلام وكانت تُصرع وطلبت منه أن يدعو الله لها بالشفاء فقد انهكها الألم قال لها أتصبرين ولكِ الجنه قالت نعم لكن ادعو الله لي بأن لا اتكشف وافقت على تحمل الألم ومشقة الصرع لتظفر بجنة عرضها السماء والأرض ونحن أدنى ألم نولول ونزمجر ولا يعجبنا العجب كما يقال
لو كل واحد منا انغمس تفكراً وتدبرا وحفظاً وتلاوة للقران الكريم لوجد لذة لاتعادلها أي لذه وسيتضائل الألم ويشتد صبره ويقوى إيمانه لتحمله ,نبحث عن البديل لذلك الألم ولا نستسلم له بل نجعله قوة تدفعنا لتحديه والمضي قدماً في الحياة حامدين شاكرين ولاننسى إننا نمتلك أكبر سلاح يرد القضاء وهو الدعاء ثم علينا ملازمة الاستغفار فمن لزمه جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب ..
تعلمت منك جمله آمنت بصحتها لما رأيت كيف أصبحوا أصحاب الألم وهي جملة( إن الإبداع يولد من رحم المعاناة) فكم هو جميل أن نحول المعاناة والألم إلى عطاء مبدع..
نظرة حياء مقال تفرد بتميزه قلمك كالعادة عزيزتي
فحديثك هنا من فهم معناه وتعمق فيه وطبقه في حياته سينجو من كل آلآم بحول الله
جزيتِ جنان العلى على ما تقدمين من مواضيع يسطرها رقي فكرك وصواب نظرتك
أسعدكِ الله..
ضجيج الصمت- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 16/04/2013
رد: آسر القلب
الم
نعم جميعنا نملكه
لكن هانتِ تقولينها نملكه
وليس يملكنا
وهناك فرق كبير بين الكلمتين
ما نملكه نستطيع السيطرة عليه
اما ما يملكنا هو المسيطر
فهل تنقلب معنا القاعدة ونسمح للالم الذي نملكه ان يسيطر علينا
هل هو بهذه القوة لينشر نفوذه وسيطرته علينا
لا اخفيك انا من النوع الذي يكثر البكاء ويخشى الالم
ربما الالام الجسدية ترهقنا كثيرا وهي امر. لا نستطيع في كثير من الاحيان الصبر عليها
فنبحث جاهدين عن علاج ودواء لها
لكن الالام الروحية رغم شدتها وقسوتها نستطيع بحول الله الصبر
والاحتساب والا اصبحنا اسرى لها وحين نصبح اسرى
اما ان نفتدي ارواحنا بشيء او نبقى عبيداً لذلك الالم
فهل نرضى باحد الخيارين
ام نحارب ذلك السجان وننتصر عليه قبل ان يهزمنا
ثم نبحث حينها عن احد ينقذنا
ولن نجد صدقيني لن نجد من ينقذنا من اسره ان نحن استسلمنا له
فلنبكي ولنحزن ولابد من الاحساس بالالم
ولكن يجب علينا الصبر والتحمل والاحتساب
ثم وبلا شك سننتصر
ازال الله عنك كل هم ورزقك انتصار يمحو كل ما تشعرين به
------------
ضجيج الصمت
ردك جعلني اشعر بقزمية ما كتبته
وضعف ما اوردته في حديثي عن الالم
اما جملتي الابداع يولد من رحم المعاناة
فهي حقيقة اثق بصحتها
فالمعاناة هي الدافع للابداع
اما الرفاهية والراحة والركون الى الهدوء والعبث
لا تخرج الا عابثا
المعاناة من اقوى واقصر الطرق للنجاح
فمن يتحداها ينتصر عليها
ليخرج لنا دررا يعجز الكثيرون عنها
ولكن هناك من البشر من خلقه الله محباً للنجاح
ساعيا له ليس بالضرورة ان يكون عاش معاناة
ولكنه يعلم انه خلق لينجح
ليكون بناءً واعيا مدركاً لسبب وجوده في هذه الحياة
اسال الله لنا جميعا ايمانا ويقينا وصلاح حال
شكرا من القلب لقلم احبه كثيرا من القلب
ويبقى ضجيجك مختلفاً
وفقك الله يا غاليتي لما يحبه ويرضاه
...............
نعم جميعنا نملكه
لكن هانتِ تقولينها نملكه
وليس يملكنا
وهناك فرق كبير بين الكلمتين
ما نملكه نستطيع السيطرة عليه
اما ما يملكنا هو المسيطر
فهل تنقلب معنا القاعدة ونسمح للالم الذي نملكه ان يسيطر علينا
هل هو بهذه القوة لينشر نفوذه وسيطرته علينا
لا اخفيك انا من النوع الذي يكثر البكاء ويخشى الالم
ربما الالام الجسدية ترهقنا كثيرا وهي امر. لا نستطيع في كثير من الاحيان الصبر عليها
فنبحث جاهدين عن علاج ودواء لها
لكن الالام الروحية رغم شدتها وقسوتها نستطيع بحول الله الصبر
والاحتساب والا اصبحنا اسرى لها وحين نصبح اسرى
اما ان نفتدي ارواحنا بشيء او نبقى عبيداً لذلك الالم
فهل نرضى باحد الخيارين
ام نحارب ذلك السجان وننتصر عليه قبل ان يهزمنا
ثم نبحث حينها عن احد ينقذنا
ولن نجد صدقيني لن نجد من ينقذنا من اسره ان نحن استسلمنا له
فلنبكي ولنحزن ولابد من الاحساس بالالم
ولكن يجب علينا الصبر والتحمل والاحتساب
ثم وبلا شك سننتصر
ازال الله عنك كل هم ورزقك انتصار يمحو كل ما تشعرين به
------------
ضجيج الصمت
ردك جعلني اشعر بقزمية ما كتبته
وضعف ما اوردته في حديثي عن الالم
اما جملتي الابداع يولد من رحم المعاناة
فهي حقيقة اثق بصحتها
فالمعاناة هي الدافع للابداع
اما الرفاهية والراحة والركون الى الهدوء والعبث
لا تخرج الا عابثا
المعاناة من اقوى واقصر الطرق للنجاح
فمن يتحداها ينتصر عليها
ليخرج لنا دررا يعجز الكثيرون عنها
ولكن هناك من البشر من خلقه الله محباً للنجاح
ساعيا له ليس بالضرورة ان يكون عاش معاناة
ولكنه يعلم انه خلق لينجح
ليكون بناءً واعيا مدركاً لسبب وجوده في هذه الحياة
اسال الله لنا جميعا ايمانا ويقينا وصلاح حال
شكرا من القلب لقلم احبه كثيرا من القلب
ويبقى ضجيجك مختلفاً
وفقك الله يا غاليتي لما يحبه ويرضاه
...............
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى