لحن الحياة

من طرف نظرة حياء الخميس فبراير 21, 2013 3:50 pm

الحب

إكسير الحياة كما يقال

وانا اراه لحن الحياة ولحن القلب الاول

المشاعر الوان

واراها ايضاً الحان

لحن سعيد ولحن حزين

لحن مؤذي ولحن عذب

الحان نعزفها على اوتار القلوب

والحب اعذبها

الحب اجملها

الحب سيدها

الحب ملك الالحان وقائدها

تحته تندرج اكثر الالحان الاخرى

تنتج عنه وتتفرع منه

العشاق على مر العصور والتاريخ

منهم من فاز بمحبوبه فعاش حياة يضرب بها المثل في الحب

ومنهم من حرم من حبه فضرب به المثل في الجنون

وبداية جنونه شرارة حب اطلقها قلبه

كُتبت القصائد

و سجل التاريخ ما كُتب وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل

اؤمن أن الحب شعور لا مثيل له

لكن من وجهة نظري لاضرورة ان أجد عشيقاً حتى أشعر به

الحب شعور اوجده الله فينا نحمله في قلوبنا نسعد به ونسعد من حولنا

لاننا نحبهم لاننا نراهم الافضل

الام تحب ابنائها

الاب يحب ابنائه

الصديق يحب صديقه

الابناء يحبون ابائهم

الزوج يحب زوجته والزوجة كذلك

تتفوات نسبها من شخص لآخر ومن شخصية لاخرى

وتختلف سبل اظهارها من انسان لاخر

منهم من يستطيع اظهار مشاعره بشكل واضح وكبير

قولاً وفعلاً

وهناك من لايستطيع بل ربما يعجز عن اظهارها

او ربما يخجل من اظهارها

اعرف اسر تعاني من صعوبة اظهار مشاعر الحب

رغم ان عاطفة الحب لديهم جياشة وكبيرة

لكن ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه لا تساعدهم

البيئة التي تربو فيها لاتعينهم

مع ان الطرف الاخر يطابلهم باظهارها حتى يعرف منزلته لديهم

وعلى الضد

نجد من يحسن اظهار مشاعر الحب يقابل بالكثير من البرود

لا لشيء الا لان الطرف الاخر لا يحب ان يظهر عواطفه

هو يحبه بل ربما حباً يفوق ما يحمله الاخر له

لكنه لايتقن فن التعبير الحسي عنه

لا يجيد التعبير بالقبلات و الاحضان

والتي يرى الجميع انها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن مشاعر الحب

من يقول هذا

فهناك من يحبك ربما شعر بك ولو كنت في اقصى الارض

ليس بالضرورة ان يغرقك قبلات و يحلق بك احتضاناً

اؤمن ان الحب شعور نبيل

شعور سامي

عاطفة عظيمة

ليس الجميع قادرون على تفهم ماهي وكيفيتها وكمها

فالحب قد يكبر في وقت قصير ليصبح عملاقاً ضخماً يملئ الدنيا

وفي اقل من هذا قد ينهار محطماً كل مايحيط به

السؤال الذي يدور في خلدي الان

هل كل من نحبهم يستحقون محبتنا لهم ؟؟

سؤال محير حقاً

ولو اردنا الاجابة عليه لزمنا ان نعيد الكثير من حساباتنا

فهناك من يجب علينا حبهم كوالدينا ابنائنا ازواجنا

وهناك من يفرضون علينا حبهم باخلاقهم وحسن تعاملهم

وهناك من يجب علينا التفكير كثيراً قبل حبهم

فهم يستحقونه ولكن ماهي المنزلة التي يجب علينا اختيارها. لهم

لاننا لو اخطئنا خطأ واحداً لن يتجرع المه وويلاته احد سوانا

فوضع بعضهم في مكانة ليس اهلاً لها وغير مناسبة له

تدمر قلوبنا وتحطم وجداننا

والخطأ خطائنا والجرم جرمنا

نعم هناك من يسعى ليصل لمكانة ليست له لحاجة في نفسه

وما أن يصل لغايته قذف بنا كأي نفاية القي بها

ولكنه لم يصل لتلك المكانة الا بمساعدتنا له فالجريمة جريمتنا

والذنب ذنبنا

لن اخوض كثيراً في مثل هذه الحالة فأنا اشمئز منها و اكره ذكرها والتشعب فيها

ولكن هناك في حياتنا من يُكتب لنا الاجتماع بهم

في مكان ما وزمان ما

ربما لم نبذل كثيراً من الجهد لهذا

وهم لم يسعوا لمثل هذا

هي صدفة طيبة جمعتنا بهم

فهم بشر انقياء

طاهرون الطهر صفتهم والاخوة خيارهم

يستحقون حبنا و لا ضرر من محبتهم

بل ربما لاضرر من منح مساحة من قلوبنا لهم

لكن لايجب علينا الغفلة عن منزلتهم التي تليق بهم

اعلم جيداً ان حياتي مليئة بامثالهم

اخوات عزيزات وصديقات كريمات

لكل منهن منزلة لها

في حياتي اسرتي

امي وابي واخوتي

عائلتي الصغيرة واسرتي الكبيرة

لي ولك ولها ولهو

عالمنا المليء بهم

لكل منهم محبة تخصه نسبة قد يتفوق غيره عليه فيها

وسنجد غداً من يستحق حبنا

وربما جاء الغد و خسر فرد ممن نحب منزلته في قلوبنا

لهذا لنجعل للجميع منزلة ونسبة تناسبه وتتناسب مع مكانته

سأضرب لكم مثالاً يحدث كثيراً

زوج عاشق وزوجة عاشقة

جمعهما عش زوجية جميل

بنوا فيه احلامهم وسعوا معاً لتحقيق امالهم

ولكن الحياة الزوجية قد يعتريها عواصف مدمرة

انهار الحب بينهما وتحول العشق الى كره

تحدث كثيراً و لن اخوض في الاسباب والمسببات

فكم من حياة زوجية انتهت بعد قصة حب تكتب في التاريخ

اذا لنكن ممن ياخذون من هكذا مواقف عبرة

عن نفسي ارى الحب الحقيقي الدائم

هو حب الاباء للابناء وحب الابناء للاباء

وما دونه قابل للدمار قابل للزوال

حتى حب الاخوة لبعضهم قد يزول

لهذا فحب ليس في الله ولله لا اضمن له الاستمرار

الاخوة الحقة هي المبنية على الحب في الله

وتذكروا دائماً

أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما.

وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

همستي إليك :

الحب لحن الحياة أحسن التعامل معه

لانه إما أن يمنحك مذاقاً عذباً للحياة او حولها لعذاب.