بئس الصديق انت ( بقلمي)

اخبرني بربك


مالذي دهاك


مالذي قلب موازينك

لماذا تفحل في الصمت فلا تكاد ان تنطق بحرف واحد

الست صديقك الذي فتحت له ابواب قلبك

الست انا اخاك الذي سلمك زمام امره فاصبحت المالك لها

الست من اقحم نفسه في حياتك فاصبح يتنفس وجودك ولا يقدر على ابتعادك عنه


بربك مالذي غيرك


لماذا اجد مخازن صبرك وقد شارفت على الانتهاء وقد كنت اضمن انها مع عتبي ولومي اللا محدود ستستمر في العطاء صبرا لا حدود له ولا مقياس له امام موجة عتبي عليك

ولماذا اجدك ترفل الى صمتك رغم سهام الشك والنقد والتقييد التي اصيب بها قلبك فأدميه واجرحه

ولماذا اراك خائر القوى امام صدماتي العنيفة وظنوني الواهية المتقدة عليك

اسألك واسألك

ملأتني ثقة فخفت منك

واشبعتني ادبا فزادت رهبتي من حضورك

والتزمت حدودك معي فهالني امرك

لماذا وانت لم تتدخل في خصوصية امري ولم تريبني البتة بما يجعلني اخاف منك

لماذا الان وفي هذا الوقت بت تقتلني بصمتك

اهذا جزاء جرحي المستمر لشخصك

ام ان هذا جزاء شكوكي التي ماتلبث ان تزور عالمك بين الحين والاخر

واين هو احسانك في حقي وانا من كنت قد اجرمت في تعذيب صبرك

الست من عاهد ووعد ان يتقبل بشاعة تكراري لهجوم تعنيفك

ماذا صنعت ؟

الأنني انوع اساليبي معك فلا ابقيها على حال

ام لـأن خلقك قد تمادى في تجنب التدخل في شؤوني وما يخصني وبات مصدر اطمئنان لي ولحفظ اسراري

صحيح انك قد قبلت ثقال معضلاتي

وصحيح انك تكبدت مشقة اصطحابي الى ما يزيح عني هم قلبي وعالمي

وصحيح انك تحملت وطاة حزني فلم يعد ذلك الضيف المزعج لي

وصحيح انك ادخرت جل وقتك رغم قلته من اجلي

ولكنك لست بصديق وفي

ولست بأخ ٍ قريب

ايها الباذخ في الصمت المفرط في السكون الغائب في عالم العزلة

ماذنبي انا وقد امتلكت حتى حرية تعبيرك


وماذنبي انا وقد اسرفت في تعنيفك وتدمير استقرار قلبك

وماذنبي وقد اجرمت في اختبار صبرك وتحملك

عاهدتني ان تبق ان التزمت بعهدي معك

وقد كان عهدي ان احترم شعورك وان اراعي مشاعرك

اينعم قد جرحتها مرارا ...واخترت ان لا اصدقك كثيرا رغم كل البراهين ..ولوثت نقاءك بما لم تفعل واحتكمت الى ظلمك والعسف بك ..و ارهقت مشاعرك بمالم تقو َ

ولكنني اظنني ابقيت عهدي

دع عنك صغر سنك وطفولة مشاعرك الاخوية

فقد اورثوك معي براءة الحديث وعفوية الحوار فهل انا بحاجة اليهما معي

لماذا أراك الان وقد تفلتت من يديك حبائل الوصل والوصال

وماذا يعني ان ادمت يديك كثيرا ...وارهقت بينتك الضعيفة اكثر ..

ولماذا في كل مرة ارى ان ذلك الحبل يكاد ان يفلت من يدك وانت تحاول الامساك به

لا انكر انني كنت من اشده تجاهي ..يساندني في ذلك شك ٌ ظالم ..وعتب مقيت ..ولوم مستبد

ولا انكر ..انني لم اك امهلك الوقت الكافي لتلتقط انفاسك فكنت الحقك الما يتبعه الم

ولكنني صديقك ؟ انسيت

لاتخبرني انني أسات اليك رغم انني من اقتحم عالمك

ولاتخبرني ان صبرك قد نفذ وهو من استمرأ لذيذ طعناتي

ايها الصديق الخائن

والقلب المفعم بالقسوة

اتكافأ كل ذلك بصمت غريب لم اعهده عليك ..

اين الثقة التي قد وأدتها بنفسي في تعاملاتي معك

واين الذكريات الجميلة التي كنت امحوها بنفسي بمغالاتي في ارهاق روحك

واين عهودك لي التي اشهدت عليها انفعالاتي في وجهك بصخب لاذع وهجوم قاطع

ماذا يعني ان كنت قد أسأت لك كثيرا

وماذا يعني ان نكثت معك وعودي مرارا

ومالكبير ان شككت حتى في ركائز تربيتك الاساسية ,,

اهذاء جزاء عتبي المتجدد عليك

وهل هذه مكافأة تعذيبي لصبرك

وهل انتظر منك رغم اجحافي بحقك كل هذا الصمت

اي قسوة قلب تلك التي تحمل بين حنايا صدرك الصغير

واي جفاء لمعنى الصديق الحقيقي انت

وبكل تلك السهولة افلت َ حبل الود والوصل دون مبالاة

اهكذا تكون الصداقة في مفهومك

حبل مفلوت وصمت طاغ

بئس الصديق انت يا خالد

همسة السطر الاخير..قد حان موعد الصمت
من كتاباتي
خالد10 بقلمي