مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
+2
بنت عز
خالدالامل
6 مشترك
خالدالامل :: مملكة البوح :: همس القلوب
صفحة 1 من اصل 1
مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
السلام عليكم
منذ مدة ليست بالبعيدة ..
وتراودني فكرة ان اكتب قصتي هنا ..اترك فيها كل الاحداث التي مرت بي منذ الطفولة الى الساعة ..
لست ادري لماذا الان ولماذا في هذا الوقت بالذات ..كل الذي اعرفه ..ان بادرة كتابة قصتي هنا ليس بالامر الجيد ..وان ذلك انعكاسا على الرغبة في التوقف والاستسلام ..
ربما ..او هي حالة من فقدان الطموح للمواصلة ..
او ربما شعور باقتراب الوداع ولا ادري اي الوادع سيكون ذلك ..
او ربما من باب السرد لكثرة الاسئلة ..وكثرة الكتمان
المهم ..انها سطور خاصة اخرجتها من خصوصياتها بعد فترة سجن دامت طويلا جدا وكنت اتوقع ان لا افراج ابدا ولكن وجد الدافع القوي للبوح بها ..
ربما اقترب الموعد الذي الوح فيه لنفسي بالوقوف ..
فالغريق الذي يكمل الاتجاه نحو العمق مثل الذي قد اقتنع بغرقه ولجا الى الموت وسيلة لا مفر منها ..
هي ساعة الليل المتأخرة
وهي رفيقة الدرب الذي اختارها للكتابة ..
احداث قصتي بدات مبكرا جدا ..
الاسم خالد ..
طفل تربى في عائلة مجيدة فاحشة الثراء وان كان هذا الثراء نقمة التفكك التي تواجد بين افرادها نوعا ما ..
كباقي الاطفال ..نشات طفلا مدللا جدا عديم الفائدة اناني الطباع جشع التصرفات ..دلال والده اورثه حب نفسه فقط مهما كانت ظروف المقابل..
تجارة والدي اخذته كثيرا عني ..وانشغالات امي بالبيت وضيوفها من النساء ابعدتها كثيرا ايضا..
لاعيش مملكة خاصة من الحكم ..كل ما اطلبه ملبى ومجاب
اعلم كثيرا حينها اني كنت اغضبهما كثيرا مني ولكن ماحيلتهام وانا ااصغر المدلل
لتصبح تلبية طلبات هذا الابن امرا مسلما لابد منه مهما بلغت تكاليف تلبية الطلب..
كم كنت استلذ برؤية الحرمان في عين اطفال الجيران ..العابي كانت تفوق مقدرة والدهم ..كنت احاول ان البى نقص العاطفة في قلبي كطفل بالعظمة والتباهي عليهم ..
تسببت بسبب دلالي ..ان اجعل الشرطة تشك في والدي ..
وقتها وفي ساعة متأخرة من الليل ..كان الاصرار مني بحجة البكاء على نوع من الحلوى ..مما اضطره رحمه الله ان يخرج بحثا عن بقالة لم تغلق من اجل تلك الحلوى ..واشتبهت به احد الدوريات لانه كان وحيدا حينها ..وابلغهم الخبر ..وابتسموا واخذوه واوصوله وواعادوه للبيت ومعه الحلوى ..فقط لارضاء الشيطان الصغير..
هكذا نشات على الاعتماد على الغير ..لم اك ابدا احل واجباتي المدرسية فوالدتي رحمها الله متكفلة بكل شيء..
حتى الشغالة ل ستلم من اذى طفل يحب الاذذى للغير في ظل الحصول على ما يريد..كنت الجا الى اخافتها كثيلارا ..التقول عليها ..اتهامها بعد الطاعة وانها تضربني ولم يك شيئا من هذا قد حدث ..وكانت النتيجة سيل من الشتائم والتهزيء من قبل من تخدمهم ..
يوما ما ..اردت ان احضى بقليل من الحب المعدوم ربما ..ومن مصروفي الذي كان سببا ايضا في سلبياتي فقد كان اكثر مما يستحقه طفلا بعمري اكثر الهدم في شخصيتي اكثر من النباء ..لانه كان ينفق باكلمه في اسطوانات الالعاب التي تناسب او لا تناسب سني فمن يك هناك رقيب او حسيب..
قررت ومع اتفاق مع السائق..ان اذهب لمحل شراء الكيك او كما يسمى الطورطة باللهجة العامية ..
لست اردى هل كان الحب دافعا ام انه تقليد عائلي..اردت ان اصنع فرحة كبيرة بالبيت وان اهدي امي هيدة التماثل للشفاء..
اعددنا كل شيء..من تغليف ترتيب .بالونات ..كل ذلك من مصروفي وبالاتفاق مع سارة اختي الكبرى التي كانت فقط مستشارة لاني كنت ارغب ان لا احد يساهم ..
دقت ساعة الصفر..رايت فرحة حقيقة ودموعا طاهرة على وجهها الطاهر ..فرحت كثيرا ..الكل كان فرحا بتلك الحفلة حتى الشغالة ..
لا زلت اذكر تعليق امي الاخير..قالت ..اتوقع ان كل هذا التعب والتخطيط من سارة او يوسف اورنا ....توقعت الكل الا انا ..
اردت حينها ان ابكي لكن ..لم استطع .ربما طفل حينها لكن كان في اعماقي سؤال ..الى هذه الدرجة انا مستبعد ..الهذه الدرجة كنت سيئا لدرجة انه لا يتوقع مني فعل حسن
الهذه الدرجة لا يتوقع مني عملا جيدا
اذكر ايضا يوما ما ..ان زارتنا جدتي والدةو والدتي ..احبها كثيرا جدا فهي تتحفني بالالعاب التي لا تخطر على بالي ..احب حرصها خوفها تحذيرهم للجميع ان يكدر خاطري احدهم ..وقتها ومن لحظة وصولها خانني التعبير ..ذهبت لامي ..اريد ان اقول ان لا تترك جدتي تغادر ..خانني التعبير وقلت ..متى ستغادر جدتي وكنت اقصد ان تبقى ..ازعج امي كلامي وضربتني ضربة مبرحة ..
لم ارد او اتكلم ..ذهبت وداخلي نار متأججة لماذا ..طيب طفل ..يعني انا اتمنى بقاءها ..لماذا ضربتني امي وانا لم اقصد ما فهمته
افل ما يمكن ان تراعى انه طفل لم يتجاوز ال تاسعة
امنت وانا كبير ان الطفولة ..طاقات تختزن الكثير ..وان ذلك ينعكس على فترة المراهقة والشباب ..
مستواي الدراسي ..كان في الحضيض .لكن حتى المعلمين اهملوا امانة التربية لانني لم اك ابن الرجل البسيط محدود الدخل ..او ممن يثقولن كاهله باعباء التعليم من غير جدوى ..
حتى الواسطة والوضع الاجتماعي تدخل كثيرا في تعليمي للاسف..
افضل ماخرجت به من تلك المرحلة ..الحرص المثالي من الوالدين على الصلاة ..حتى ولو بالضرب عليها ..
ايضا خرجت بالخجل والحياء الشديد وراثة وطبعا في افراد الاسرة ككل ..
اذكر ان مبدا المعايدة المالية مثلا مرفوض البتة ..الجريمة ان تتلقى عيديتك من خال او عم او قريب كطفل ..لان الضرب والعقاب والكلام الجارح عقابك المنتظر..
اتذكر ايضا ان وكونك طفلا ..لم يك يسمح لي كثيرا بالاحتكاك بالجنس الاخر ..الولد ولد والبنت بنت ..
مما اورثني خجلا استمر لدرجة ان في حال اتصلت مثلا على بيت عمي او خالي اغلق الخط ان رد على الهاتف فتاة !!
كل تلك الامور كانت غرسا في الروح ..
ارجع بعد الصلاة ..تتلقاني امي بشرشف صلاتها ..هي احن لحظة اذكرها ..تقبل الجبين وتدمع العيون ..في اكثر الاحيان ولازلت اجهل الى تلك اللحظة ما سر ذلك الحضن وتلك الدموع ..
وقتها لم اك اعير دموعها انتباها..كنت فقط احاول ان اتلخص من قوة حضنها لي لاصعد الى غرفتي اكمل اخر العاب الكبيوتر التي اشتريتها ..
كانت تصارعني لتحصل على قبلة ..وكنت اتملص منها لاهرب..اي طفل غبي كنت حينها
اذكر جليا ان بيتنا لم يك يخلو من الزوار من الاقارب او اصحاب الوالد او ضيفات الوالدة
لم اك احب احدا منهم كنت احس انهم ليسوا اقاربنا ..لم اك اشتاق لرؤيتهم ..
اختي سارة كانت تتكلم على انهم يأتون ليس من اجلنا ولم اك افهم شيئا
ابي كان شبه مشغول عنا ..وامي كذلك
لا اذكر اني جلست مع احدهم اكثر من ساعة او ساعتين ..
كانت كل طلباتي بقبلات ..من امي او اختي الكبرى او حتى والدي ..لاني كنت اهتم فقط بما اريد وان كان المقابل قبلة على خد ايا منهم لن امانع ما دام ان ما اطلبه سيلبى ..
حتى الشغالة كان لها نصيبا من تلك القبلات التي لم تنم عن محبة طفل لذويه بل عن وسيلة لتحقيق متطلباته
الالعاب ..كانت امر مقدسا ومتجددا وميزانية خاصة ..
الخميس ..اي قبل 14 عشر سنة من الان ..
غرزية اللعب الجنونية اورثت في نفسي رغبة الحماس وان يشاركني اللعب احدا ما فقط لاهزمه ..
الضحية كان ابن الجيران ..
كنت العب معه كرة القدم ..اهزمه بال 10 اهداف او اكثر ..كنت اتلذذ كثيرا بطعم الخسارة والهزيمة على وجهه
يومها اخذت جهازي الى بيتهم المجاور
ويومها كان الاهل جميعهم على موعد السفر الى الرياض ..لاداء واجب العزاء حيث يعود مسقط رأس ابي
فابي من منطقة نجد ..وامي من منطقة الحجاز ..كوكتيل اجتمع في اغلى شخصين على قلبي ..فهل كنت غاليا لديهم ..
مارست كل طريقة وتحايل لاتجنب السفر فهناك لا يوجد مثل احمد ابن الجيران لاهزمه والعب معه ..متعة اللعب فرضت بقائي وبحكم ان بيت جارانا مثل بيتنا ..وبحكم التواصل الكبير بين الاسريتين ..
وبحكم استجداء عطف ابي رغم معارضة امي ..واللجوء الى عم ضيف الله رحمه الله جارنا الذي تكفل بالعناية بي الى حين عودتهم وطلب احمد من والدي ان يبقي خالد في بيتهم تمت الموافقة بشق الانفس ..
لم اك اعلم ان قبلة امي ونصائح والدي هي الاخيرة ..
لم اك اعلم ان ار يوسف وساة ورنا ..وخصوصا سارة فهي امي الثانية ..التي انهالت قبلاتها حينها
حتى الشغالة ماري..اهدتني نصائح اللهجة الفلبينية وقتها ..مافي سقاوة كالد
لم اشعر بفقدهم لان الاهم كان ينتظرني على شاشة التلفاز
كان الخميس ..هو اخر عهدي بهم
اذكر انني كنت احس بالضجر لانه ولاول مرة ابيت في بيت غير بيتنا
اللعب وابن الجيران اشغلاني كثيرا عن الاحساس بالوقت
ولما اتى وقت النوم ..تجهزت للذهاب لبيتنا
لكن لم اجد من يقول لي ان اهلك بالخارج
كنت اسع صوت عمتي زوجة جاران وهي تبكي ..وكنت اسمع صوت نحيب لكن كطفل لم يذهب بالي الى ان هناك شي
كل اللذي اتذكره اني حظيت بقبلات كثيرة حتى من تلك الام الحنون وكانت قبلات ممزوجة بالدموع
حاولت ان افهم لكن لم يتسنى لي ان افهم شيئا
لا احب ذكر التفاصيل هنا لانه جارحة ..لكن ما اذكره اني عرفت بعد اسبوع انهم لن يعودا البتة ..
تولدت في داخلي شخصية متوحدة واجمة ..عدوانيتي انقلبت الى خوف من ان اكون محل شفقة او عطف ..
تولاني جارنا بتربيته المجيدة حقا
كنت ارفض واستخدم اسلحة الدموع والبكاء والصياح كي لا اذهب مع اعمامي او خوالي او عماتي او خالاتي لاني لم اك احبهم البتة
كانت هناك محاولات لكن جارنا اقنع من اقنع بان ابقى
مصروفي لم يك من جيب احد انما هو من ثروة ابي
كان الصمت على وجنة الطفل ذلك اشمل من الحديث كله ..كنت ارافق جارانا لبقالته لاني كنت اخجل من البقاء في بيتهم ..لم اك احبذ ان اسبب اي نوعا من الاحراج
تربينا على ذلك وكنا نضرب على عدم البقاء او الدخول الى منزل احد غير والديك
كنت ارتب البقالة وجارانا يمنعني لكن صمتي البغيض يخحيره ..يجبره على القبول
واجدني اجتهد في ذلك ان كانت النتيجة شوكالاتات البقالة ..
اسمع اطقال الحي وهم يقولون هذا الذي مات ابوه
عندما اعود الى بيت جارنا اجد دمعتا عمتي تجدد الذكرى ..
امضيت في بيت جارنا 6 سنوات لا انساها ابدا
لا انسى وقبل ان ابلغ ..كيف كانت بنته الكبرى تردد معي دروسي وخصوصا القران ..تهتم مثل امها تماما
لا انسى كيف كان جارنا ياخذني في رحلة مشي طويلة من المنزل الى الاسواق مشيا على الاقدام
لا انسى البقالة وكيف كنت اذاكر فيها
اختفت كثيرا من معالم الدلال بل كلها ..اختفت الانانية والدلع والعدوانية ..
قيل لي كثيرا من ابنه الاكبر ومن زوجته ..عن معظم تلك التفاصيل
من المواقف التي اذكرها في حياتي ..
يوما ما
اخبروني يوم ان اشتد صوت عم ضيف الله علي وكنت في حوش يربي فيه الدجاج
كيف اني اخذت بيضة من تحت دجاجة ..وخرجت من الحوش ..مقررا ان لا اعود لانه خاصمني بحدة ..
ذهبت طويلا ولست ادري ..انما هي شوارع وسيارات وبيوت
لاكثر من ساعتين وانا امشي واجلس والبيضة في يدي
لمحتني سيارة جار اخر ا لم اسمع الا صوت بنته الكبرى صوت مفزع خالد
وقفت من الذعر
نزل الجار وماسك بيدي وسالني اين انت ذاهب
اعادني لعم ضيف الله ..مع تلك البيضة ^_^
تلقيت التهزيء الكامل ..
كنت انقل ما اشاهده بالتفاز تطبيقا واقعيا على الحياة ..
يوما ما اصبت بالسخونة .. كانت عمتي تكثر من التكميد محاولة اخفاض حرارتي
تظاهرت مزحا بالموت ..اذكر انها تحسب يدي وجسمي وانا اتراجع للوراء كالميت ..
صاحت نادت بكت ..يا والد ضربتني كفا وقتها ضحكت ولكن ما احرق قلبي انها بكت بحرقة ..ابنتها اشتد خصامها لي وحرام عليك
تقريبا هذه ابرز تفاصيل تلك المرحلة ..
ملخص تلك المرحلة كانت في قتالية شديدة من طفل ان لا يعطف عليه احد وان لا يشفق عليه احد
كنت اظهر القوة وعدم الحاجة رغم ان داخلي جوعا حقيقا كطفل لحنان الام وضمة الصدر وتهدئة الذعر
نقطة التحول الحقيقة ..كانت في المرحلة المتوسطة ..شاب من دولة عربية ادين له كثيرا
..تبقى شهادتي وكانت تحوي علامات الجيد والجيد جدا وبعض الممتاز القليلة .. راها وبكل احتقار يعرفه بشر وبكل سخرية .. قال ماهذا القرف !!! ورماها على الارض
اتذكر وقتها ان طاقة من الغضب والعتب والقهر تولدت ..لم استطع الكلام او الحديث او التعبير ..التقطها من الارض وفي قلبي جرح عميق
هنا تكمن مشكلة العاطفيين ..ان الرصاصة التي تصيبهم لا تعرف الا القلب
اتذكر الموقف جيدا ..ملامحه ..نظراته كلماته ..
حينها ..قد كان عهدا وعدا تحدجيا لا ايهم ..ان اجعله دون مني ..
مهما يكن ..لو كان ترتيبه العاشر اكون التاسع
تولد في قلبي رغبة في الانتقام ..لكن ليس بطريقته بالاهانة وووو او الانتقام الجسدي او الاذى
لكنه انتقام من نوع لذيذ ..ان اثبت له العكس
من حينها ..رافقني الى ان تخرجت من الثانوية ..وهو معي ..لم يهنأ بالاول ابدا ..كان دائما الثاني ..
اخذت 3 مرات الاول على المدرسة ليس مني ولا بفضلي بل بفضل الله اولا واخيرا ..ثم هذا الشاب الذي ابقى شعلة الغضب متقدة في قلبي لتجعلني ادخل عالم التفوق من اوسع ابوابه
مدير المدرسة والمعلمون كلهم لم يصدقوا هذا التحول الفجائي..
من سالني من يدرسك ظنا اني اتلقى دروسا خصوصية ..ولم يك الا ذاك ولم يك الا ذاك
اصعبب شعر كان يؤلمني ..ان شهادات التفوق الكثيرة ..كانت تحفظ في درج لا تخرج منه البتة
واصعب شعور ان يتصل بك الجيران مهنئين لك بالتوفق عندما يلمحوا اسمك في الصحف وتشعر انها مجمالة اجتماعية ..فهم يدركون ان لا اهل لك
تلقيت مرة واحدة ضربا بعصا مغايرة ( لي برتقالي ) كان سميكا جدا .. ولم اتلق غيره ..
السبب ان عريف الفصل كان ينتقي الطلبة الذي جلسون بهدوء خوفا من الطلبة المشاغبين ..ينتقي النحفاء الضعيفين في بينتهم ..
وجدني انا وزميلي نتكلم بهدوء لا يسمع صوتنا
كتب اسمي واسم زميلي على حائط الكتابة .. اتى المدرس ووقتها يبدو انه كان غاضبا من زوجته لانه كان يشيظ غضبا
ومعه تلك العصا المخيفة ..
صاحبي كان من النوعية ..التي لا تتحمل شدة المواقف ..بكى ..وليته لم يفعل ..
كان يترجى المعلم ان لا يضربه ..وكان المعلم قد اصر .. فاقترح المعلم اقتراحا شريرا ان يتحمل الاخر نصيب صاحبه ..سالني فاجبته اتحمل ..
لم احب ان يطلب مني شي واما العلن وارفض..ولم اك اعلم ان نصيب الواحد 4 ضربات وتعني اني ساتلقى 8 ضربات بذلك اللي المشؤوم
وبدأت في فتح يدي..طفل لا يتجاوز ال 14 سنة يتلقى 8 ضربات بلي يستخدم في مد اسلاك الكهرباء في العمارات والمباني ..
طفل فهل تتحمل يداه كل ذلك الضرب..وبدا الضرب .. اغضمت عيناي ..حاولت ان اغوص في الاعماق حتى انسى الالم ..
تماسكت كثيرا حتى لا اضعف امام المعلم او الطلبة ..وكان تماسكي يزيد رغبة في الضرب
ثماني ضربات نصاب كامل ..كانت من الالم بمكان لدرجة انها تركت علامة الخط الاحمر ..لم ابك برغم ان في اعماقي بركان بكاء ..كنت احاول ان الصق يداي في اسفل الطالوة الحديدية حتى تبرد بعض الشي ..
تولد في داخلي رغبة بالفصل من المدرسة ..رغبة في التطاول على المعلم والعريف
رغبة وقتها في مقابلة من ياخذ لي حقي ..
اكتفيت بالصمت ..وذهبت الى بيت عم ضيف الله ..وبكرت بالنوم على غير العادة ..وكانت حلة البكاء تحت الغطاء لاتووقف .. حتى لا يبصرني احد..
اكلمت دراستي ..والحمد لله تخرجت هندسة طاقة ونظم
المرحلة الجامعية ..مررت بها بالكثير والكثير من التفاصيل الجميلة والغير جميلة
ساتركها للزمن تموت معه
...
ولادة خالد10
تساؤلات كثيرة كانت تمر بي هنا وهناك
لماذا ..لا يكون لي سند احس بحبه في قلبي
الاقارب الذين كانوا يتوافدون لم اسمع عنهم شيئا ..اصحاب ابي ..لم يبادر احدا منهم بالسؤال ..بيئة نفاقها علن ..
اردت اصحابا جدد فكل من حولي اجده يبحث عن الرفاهية الملطقة ماديا ومعنويا فهو في بيت شاب لا رقيب ولا حسيب عليه يملك كل ما يتمناه فاشل من الثراء وحسب
التسلية والرفاهية والسيارات والالعاب والاسواق هذا هو هم من هم حولك ..
ادرك جليا ان سفوطك سيسقط هذه الاسماء من قائمة التواجد حولك ..
والاقارب..صفر على الشمال ..لا بل اكثر ..لا اجد ان كلمة عمي او خالي او عمتي او خالتي تريد ان تخرج من لساني وفمي
اجدهم محسبون علي اسماء ..
قاطعتهم تماما واعلم وادرك اني مذنب ولكن لم يك بدا من ذلك ..نصحني امام المسجد والجيراتن كثيرا وذكروني بالحديث الشريف عمن كان يسال الرسول صلىى الله عليه وسلم ..
لكن اردت ان اوضح له ولهم ان زيارتي واقترابي منهم ضرر كبير .. اعرف وقتها ساكون الفريسة المنتظرة..واعرف ان وقتها ستبرر الغاية لهم الوسيلة ..وقد يقع المحظور
اجد في البعد والابتعاد راحة ..ولي من يلومني يفهم مغزى كلماتي ..
قررت في البحث عن البديل ..لم اجد الا عالم النت الكبير ..
لم اك ابدا اريد ان اكون خالد فلان الفلاني ..ولم اك ارغب ان يفتضح امري ..
اردت فقط ان اكون كما انا ..شخصية بعيدة عن الالقاب والدرجة الاكادمية التي احملها
اردت ان اكون كما انا شخص مجرد ..فهل ساجد من الاخوة والاصدقاء ..غير ما وجدت ..
وهل سانجح ..ام افشل مثلما صدقا وبكل اسف فشلت في الواقع ..فعلاقاتي كلها مزيفة منافقة سببها مال ابي وتلك الميم التي احملها ..وقد اختبرت من اختبرت وفشل الجميع
اول منتدى اشارك به ..كان يدعى نادي الاصدقاء العرب..دخلت اليهم بشخصية غامضة تماما تدعى خالد10 ..
سبب ال 10 .. هي اني لم يك من يربيني ..غير اني كنت مؤمنا ان شيئا ما سيكسبني حب الناس ..
حاولت ان اتجنب اخطاء كل الشباب ..
من كذب من وعود من غرور من نفاق من تطفل وماور كثيرة لم اك ابدا اقتنع بجدواها
اردت ان اكون كما انا وامنت في صفات عشرة تضمن لي حب الناس متى ماكانت حقيقة ولم تك تصنعا
اردتها واقعا اغرسه في قلبي ..
هي 1- الصدق ..لن ام اك صادقا في كلماتي كتاباتي لن انجح ابدا
2- العفوية : امنت ان العفوية بدون تعقيد بدون تكلف في الكلام في الكتابة في اي امر مهما يكن ستوصله للقلب
3- التواضع ..عاشرت المغرورين فكرهت حياتهم
4- الاتبسامة ..حتى في الكتابة تظهر ..في حياتي اليومية ..لن لم تك متواجدة فلا اتوقع اني اطلها من غيري
5- الاحساس بالاخر ..احساس بالاخرين وان اراعي ذلك في كلماتي حرفي اي شيء سيفتح لك ابواب الامان
6- البساطة في الحديث الكتابة الحوار دون ان ارتب لافكاري مسبقا
7-التفاؤل..ادرك ان من سيقرا نصا او يسمع منك حديثا لا يملك وقتا ليضعه ..ان لم اكتب ما يلملم جرح او انطق بما يريح مسمعه فلن اقترب منه
8- سعة البال..هناك من يلجا لك حتما ..ان لم املك سعة البال فسينفر من حرفي سريعا
9- ..الهدوء .. كثيرون من اندفعوا فخرجوا من الساحة بلا فائدة
10 - القسوة على الذات فقط ..صفة امارسها وادرك انها قدمت ولا زالت الكثير
كل تلك الصفات كانت ..ايمانا اما ان ابدأ بها او انسحب ..واردت التجربة .فان فشلت فلا باس لان هناك الف خالد ولن يعرف اني فشلت .. وان نجحت فالتجربة كانت للاختبار
..
بدات اول تجاربي الحقيقة ..في منتدى محلي ..يدعةى الياسمين ..ببحث عشوائي ..
لم اك اعرف فيه احدا ..دخلت فقط الشات فيه لاني لا اعرف كيف اسجل ..
سلمت على الجميع ..حينها بوادر الفشل كانت تتصاعد امامي ..لم اجد من يكلمني ..جلست انتظر فترة طويلة ..انشغلت بلعبة على النت ..خرجت من الغرفة العامة ..وذهبت لعادة محببة ..البقاء في غرفة لا يوجد بها احد ..
كانت قناعة ..خاصة ان لا اقتحم عالم احد ..
اهم قناعاتي ان لا اكون مثل غيري .. ان لا ادخل بوابة احد او اتطفل او ايحملني الفضول ..لم يك عندي مشكلة في البقاء صامتا لساعات ..
المهم ان لا احس اني ثقلت او تطفلت على احد
بقيت قرابة ال 3 ساعات او تزيد من دون ان اجد احدا ..وسبحان الله ..دخل احد الاسماء ..
سلم ..ورديت السلام ..سالني اتقبع وحدك هنا ولماذا ..وكانه الفرج ..اجبت بكلمات قليلة رغم رغبتي في الحديث من الملل.. ..تجاذبنا اطراف الحديث ..
كان شابا من بلد عربي ..غاية في الاد ب والاحترام
ونقلني معه الى موق صوتي يدعى نادي الاصدقاء العرب
ومن هناك بدات الرحلة الانترنتية..
كان اللقاء في غرف صوتية عامة
تحوي على اكثر من 20 شخصا من بين مستمع لا يتكلم وشخصيات ثابتة الحضور
مشرفات الغرفة كانوا من الجنسيات العربية
لا ادري لماذا وقتها اردت ان اكون مخلتفا
ربما كنت اخشى من الفشل ..كنت اكره ان التودد والتلطف لاحد
واكره ان يتهمني احد
..الغموض ربما كان صفة دائمة
دخولي للموقع كان صامتا..ابدا بالسلام العام ثم اكتنف بالصمت مستمعا..
كنت احب الاستمعا ..ويفتح احدهم موضوعا عام ويتكلم الجميع ..وبرغبة ملحة اجدني ارغب في الصمت ..الى ان يطلب مني الكلام ..
البعض كان يتعجب لماذذا تطيل الصمت ..ابدا بالحديث ..اتلكم بواقعية الموضوع
كان هناك من يلقنني الكلام من الداخل ..
كانت في كل مرة اتلكم فيها واخرج عن سجن الصمت في داخلي ..
اجد سجانا من نوع اخر داخل اعماقي ..شخصية قاسية لا تعرف الرأفة معي..
تضع لي خطوطا حمراء ..ربما هي من ساعدت بتوفيق الله في محبة الناس ..
كانت تلك الخطوط لا تعرف التسامح معي ولكنها واتوقع انها كانت سبب غرس الثقة في نفسي وفي غيري
1- الخط الاحمر الاول كان ان يتم التعامل بحد السواء مع الجميع مهما كانت فئته العمرية ..مهما كان جنسه شاب او فتاة كنت اشدد على هذه النقطة حتى لا اقع في خطا الكثير وان لا يصدر تودد او استلطاف بغرض التقرب ..
2- الخط الاحمر الاثاني ..كان لا ابارد بالاسئلة الخاصة ..وان اتعامل بالاسماء المستعارة سواء كان شاب او فتاة
3- عدم دخول دائرة الغير الا ان يتم السماح بذلك وبشكل عام
4- ..تجنب الردود على مواضيع لاجل الاسم ..الرد فقط على الموضوع لكون الموضع يستحق
5- عدم اعطاء الايميلات وعدم اضافة شخص الا ان يطلب صاحبه مني ذلك
6- لا اتكلف فيما اكتب ولا اتصنع اخرج ما في الاعماق كما هو بطفلوته المعهودة بصوت الاعماق لايهم ان قراه شخص او الف شخص المهم انه خرج
7- ان اكتب لي فقط ..كي اريح خالد نفسه من احماله وربما يصادف ان تكون تلك الراحة قد تشفي جرح من يمر بما اكتب
8- احد اهم الخطوط اني لا اعترف ابدا اني كاتب او شاعر بل مجرد شاب يخربش خربشاته له من مر بها واعجبته الحمد لله ومن لم تعجبه فهي حق من حقوقه
كل تلك الخطوط الحمراء كانت اساسا احب ممارسته حتى لو ابقتني شخصا غامضا للغير كنت احب ان احطم معنوياتي كثيرا ودائما ما اقول لنفسي لا تثقل على غيرك لا تفرض نفسك قد يكون ليس بحاجة لك لا تقترب اكثر
كنت اؤكمن بسياسة الباب المقفل وان لا اطرق بابا مغلقا البتة وان لا داخل بابا مفتوحا لا ان يجبرني صاحبه على الدخول
اردت لشخصية خالد10 ان تبقى لوحة بيضاء ..حتى لو لم يصفق احد لجمال تلك اللوحة المهم ان ابقى محل ثقة حقيقية وليست مكتسبة
كنت دائما ما اوبخ على غموضي وعلى بقائي في الظل
دخلت عالم اصدقاء العرب كشخص يؤمن انه اقل الموجودين لا تيحدث الا اذا طلب منه
كان دوري الاخير حسب رغبتي
امنت اني مجرد شاب لا يعبر الا عن رايه فقط وقد يكون في اغلب الاحيان خطأ
وبدات بالحديث عما يطلب مني فقط ..كنت حينها اتكلم بعفوية اؤمن بها ..كنت الحظ ان الاستماع يطول احاول ان اختصر وان لا اطيل ففي اعماقي صوت يقول يا خالد لا تكثر ق اطلت ربما منزعجون منك
اسكت سريعا لكن اجد ان الجميع يطلب ان اكمل
واكمل
ومع مرور الوقت
كنت الحظ ردة فعل واعجاب كبير من المستمعين لكن سرعان ما اخمد جذزة تلك الاعجاب بصوت الاعماق الذي يقول هم يجاملونك يا خالد
كانت الاصوات النسائية كثيرة وردود الافعال اكثر ومكاييل المديح اكبر لكن كنت دائما ما اتذكر خطي الاحمر الاول ..واغير الحديث هربا من ان توقد في اعماقي جذوة غرور لاني ادرك حينها اني سافشل
40 يوما كانت هي رحلتي مع تلك الاسماء
وفي تلك ال 40 يوما تحقق مالم يك في الحسبان
الطلب بالاسم كان يكثر
والغياب يعد جرما ..والاسئلة تنهال من انت ومن تكون ومن اين ..والاجابة واحدة هي خالد10 فقط
كنت احب ان اكسر جناحه كثيرا ان اقزم اي تفوق له حتى لا اقع في محاذير منعت نفسي منها كثيرا
كنت عندما ادخل اجد المشرفات يبادرن بالحوار والاسئلة ..وكنت اجد حرجا وخجلا واتملص بالتقليل والتحجيم والهروب
ادمنت الهروب وقتها ..
اشهر المواقف في تلك المرحلة ..كنت اتحدث في وقتي ..واتصلت فتاة
كانت للاسف مندفعة تماما ..لست ادري اهو تصرف حقيقي ام مفتعل ام اختبار
واما الجميع طلبت الحديث معي ..ارتبكت لان تلك الحادثة الاولى معي ..
اجبت بهدوء تفضلي
طلبت رقم الجوال علنا اما الجميع ..لست ادري مرت ثواني داخلي غريبة عجيبة ..اسئلة
كنت اسال معقولة ولماذا ..كنت بين قوتين ..القوة الطبيعية ان تشعر بالسعادة ان يطلبك شخص وهو لا يعرفك رقم هاتفك وخصوصا انها فتاة لكن القوة الاكبر كانت تقول انتبه يا خالد ..
رفضت الطلب بكلمة اسف ..لست ادري كيف ولما ومن انطقني ..خوفي من ان الفشل ام خوفي من نظرة الاخرين ام ماذا
المهم قلت اسف
قالت بكل برود شكرا وانسحبت
كانت المشرفة فتاة لبنانية ..لم تسطع ان تتمالك نفسها من الذهول
قالت امام الجميع ..خالد معقولة
اول مرة اشوف شاب سعودي يرفض رقم يعرض عليه ويرد فتاة ..كلماتها دوت كثيرا في اعماقي
خفت ارتبكت ..احستت بالتعلثم .هل تصرفت صح ام خطا
كلهم كانوا يتسائلون لماذا يا خالد ..لم اجد للتبرير سبب ..
كم من الاسئلة ..لكن الاجابة لم تك حاضرة معي وكان الهروب والاعتذار لضيق الوقت سبب للهرب
الحادثة الشهيرة الاخرى والتي لا استبعد ان تكون لها علاقة بهذه الحادثة
في اخر الايام الاربعين
فتاة متقدة ..سلمت على الجميع
جميعنا رد السلام عليها ..قالت خالد متواجد
لم اجب ..صوت الاعماق كان يخبرني ياخالد لست انت فهناك الكثير اسمهم خالد
اثرت الصمت على غير بعض المتواجدين للاسف الذي سرعان مايسمع صوتا انثويا ليبارد بالترحيب والتبجيل
سالوها من خالد
قالت خالد 19 مدري خالد عشرطعش
احسست بشعور انها اتت للتهزيء لكن ضللت صامتا
فرد اخ من جنسية عربية لا يوجد الا خالد 10
قالت نعم متواجد
قلت نعم تفضلي
قالت وكانه مشحونة رغم اني اول مرة اسمع صوتها
انت خالد اليتيم
استغربت من الطريقة بالسؤال
بادرت لتقول انت يتيم او لقيط ..
للاسف الكل لم يتكلم او يرد سواء المشرفات
تم توبيخها من قبلهم ..ردت عليهم بعجرفة غريبة وطلبت عدم التدخل فيما لا يعنيهم
قلت تفضلي
اولا هنا مكان عام وثانيا لو عندك موضوع عام نسمع الامور الاخرى شي يخصني وكلمة لقيط كلمة غير مقبولة لكن راح احترم المتواجدين
قالت وبدات تخرج شحنات من الغضب .وانك مغرور
وانك ..فقام لمشرف بقطع اتصالها مباشرة
وقتها سالني من سالني مالامر خالد ..قلت لا اعرف
وبدا الجميع بالعتب والتهجم عليها ..انهيت المشكلة بالرجاء ان يتم النقاش فيما يفيد وان نترك الامر كما انتهى
حقيقة
كانت بيئة رغم شاوئبها الصغيرة الا انني كسبت اصدقاء كثير
اخوة واخوات وجدت لديهم ما ال اجده في الاصحاب
يبحثون عنك يهتمون لك
اتخذت ال 20 شخصا من اخوة واخوات كالاسرة
وكنت اتمنى الاستمرار
كان معنا شخصية عربية من بلاد المغرب العربي
شخص خجول محترم
كنت اتخذه صديقا مقربا جدا .زاكيل عليه المديح بكشل غير طبيعي كنوع من الهروب لو مدحني احدهم
استخدمه غطاء في حال توجه الي سؤال من انثى
اتجنب الحوارات الشخصية والاسئلة المحرجة رغم كثرتها
لست ادري لكن كان بمجرد دخولي تحدث امور غريبة اتعمد ان لا اعيرها بالا
وفي يوم ما
..اخبرتني مشرفة مقربة تعبرني اخا حقيقا ..ان ذلك الشاب العربي الذي كنت اقدمه على نفسي
امدحه للاخرين
سببا في تعارف الجميع عليه
كنت اترك الفضل لله اولا ثم له وهو لم يقدم لي شيئا في حال ان يتكرر سؤال الاخوة والاخوات الدائم من مقرب اليك يا خالد فكنت اضع اسمه في المقدمة
اخبرتني الاخت ..انه وفي غيابي كان يطرح سؤالا على المتواجدين ..لماذا ان الاخوات والمشرفات يستلطفن خالد ويتكلمون معه باريحية
لماذا خالد يحاول ان يلفت الانتباه ..
صعقت بالخبر ..كنت اكذب ما تقول ..
طلبت مني الدخول وان لا اتكلم وابقى ساكتا ..
ودخلت هي الموقع الصوتي
وفي الغرفة الصوتية العامة كانوا مجتمعين
اثارت الموضع بطريقة معينة حتى لا يشك
وللاسف وللاسف سمعته يؤيد ويستشهد
انسحبت بهدوء
وقررت شيئا ما في نفسي
طلبت من المشرفة ان تعطي موعدا في يوم ما وكان ذلك اليوم هو اليوم ال 40
ودعوتهم للاجتماع الضروري
دخل الجميع وعددهم 20 اسما
وكانت المشرفة تقول يا جماعة هناك بالغرفة اكثر من 45 اسما فليتفضل من هو معنا ساكتا
دخلت وسلمت
وكانت الاسئلة من الجميع خير ياخالد
كنت فقط مهتما ان صديقي العزي متواجدا بينهم
قلت لهم
اليوم
اريد ان اسال واريد الاجابة الصادقة من الجميع
ذكرت اسماء الاخوات والمشرفات الدائمات هل هم متواجدون
كلهم اجابوا نعم
لم يتغب احد
سالت سؤالا عاما هل حدث مني واستحلف الجميع ان وجد في كلامي اي استلطاف لاي عضو او مشرفة
كانت الاجابة من كل اخت متواجدة لا والله
سالت سؤالا اخر ..هل اعطيت احدمنكن ايميلا او رقم هاتف
كلهن اجبن لا والله
سالت هل تحدث في غرفة خاصة مع ايا منكن بطلب مني
قالوا لا
استغرب الجميع هذه الاسئلة وتحدث حكيم الحكماء صديقي العزيز كلنا نعرف اخلاقك يا خالد
الاجابة المهمة كانت من احد الاخوات المتشددات ..ان والله يا خالد اني كنت اعتب عليك تماما لانك لم تك تعبر لوجودنا وتوجه احادثيك للبقية كأننا لسنا معكم
كررت سؤالي هل حدث ان لاحظت اي منكن اني احاول التودد او التقرب
وكانت الاجابة لا
فرد احد الاخوة مالموضوع يا خالد
فقلت للصديق الذي كنت اعتبره صديقا ..هل سمعت يا فلان
خالد لا يتود ولا يستلطف
فاستغرب مالامر
قلت لهم هذا اليوم هو اخر ايام تواجدي هنا ..انا بنيت بنيان والدي
ولا اقبل ان تهدمه اشاعة مغرضة
ووجهت له كلامي يا فلان لست كما تظن
اردا التحدث اوقفته وقلت له ساكمل
بدا الجميع بالرد مالامر يا خالد
قلت الامر اني اليوم اودعكم كنت الاهل والاسرة
اسالوا فلان ..
يعلم الله
ان الوادع كان اصعب من اي وداع
ان تترك اسرة بديلة
لكن اردت بهذا الوداع الدفاع عن نفسي وان اابرر اني لست كما يظن
ردة العفل كانت من المشرفات الاخوات بدموع غالية احسست وهم يعقبن
ورد الاخوة كان يترك عبرة وتنهيدة اخوة لهم كل الحب
تركت المكان بدون ان اترك اي بصيص للعودة
وتم الانسحاب
كان هناك صندوقا للمراسلة
كنت اجده ممتليء يوميا بامور سخفيفة
بتهجم من اسماء لا اعرفها
باغاني لست ادري من المرسل
باختبارات سخيفة
لكن يوم الوادع ..كانت هناك اكثر من رسالة موزعة في اخر الاسابيع التي ةودعتهم بعدها
لاني اردت ان اسمح كل شيء
وتركت هذه التجربة التي خرجت منها بالكثير
لابدا بعدها
رحلة جديدة
..سبحان الله
مات ذلك الموقع ..وتفرق من فيه وبقي يحوي اسما او اسمين ..لم يك رحيلي هو السبب..بل رحيل روح الاسرة فيه ..
وجهتي الثانية
توالت المشاركات ..
وتوالت الدعوات والطلبات ..
كنت اجد سعادة ان تجد من يبحث عنك يطلب حضورك ..وكانت جذوة من الغرور تكاد ان تشتعل لولا تلك القسوة
كنت اقول لنفسي ..يا خالد تلك الدعوة سببها قلة الاعضاء وهم يدعون الجميع وليس انتي المعني ..احب ان احطم الذات في خالد ..
الى هنا والامور اعتيادية
اعيش حياتي حياة شاب مرفه صحيح انه فقد اسرته لكن لا رقيب او حسيب عليه من بني البشر
في حكم المنطق البشري الضعيف ..
يفترض ان اكون من اسعد الشباب ..
فالمادة تفوق الحاجة وكل ما يحلم به شاب مرفه متواجد..بيت وسيارة ووظيفة لشاب كل شي ولله الحمد
لكن اهذا كل شيء..
توفرت كل تلك العوامل ولكن
اجدني املك عدد محدود من الاصدقاء مما اسميهم اصدقاء وان كانوا ليسوا مقربين
اصدقائي الحقيقين كائنات غير بشرية
كانت هناك طيبة الذكر ..كائن محبب مضحك على الاقل شي واحد يبعث على التبسم
شلخبوط ..ذلك الكائن الذي لا يملك مكابح في الحركة ..مشيتها بالراس الاصلع والحركات الخونفشارية والوقوام الكبير ..كانت تغري حتى اطفال الحي لزيارتها ..نعامتي المحببة
هدية احد الاصدقاء ..كبيرة الى حد الخوف ..غريبة الى حد الجنون ..مرحة الى حد الفكاهة
لكنها ماتت من فضولها فهي لا تبقى شيء الا وتذوقته ..ماتت من الاختناق في شبك قفصها ..
الصديقة الاخرى ...كعبورة ..قطة الرفاهية ..والغثاء الابيض السمين ..ملكة النوم ..وانيقة التمدد
لكن لها جوها الجميل في البيت ..على الاقل الرحمة بها تكسبك اجرا ..وكانها تصغي بلا عتب لما اقول
والاخير..حرنكش ..
ذكر سمك القرش الصغير..عدواني التعامل ..لكن منظره وحياته تجذب التسبيح لله على جمال منظره وطريقة عيشه
هؤلاء الثالثة هم سكان تلك الدار الكبيرة ..التي رحل عنها اصحابها ..وبقيت برفقتهم
سعيدا رغم انهم كائنات غير بشرية
لكن
لم المح فيهم او منهم العتب الذي يحاصرني بشكل شبه لحظي
فالبقاء خارج المنزل الى اكثر من الحادية عشرة مساءا جريمة كبيرة في نظر المعنيين
كانت الاتصالات اما من جيراننا الامهات بحكم صداقتهم الكبيرة للوالدة وتبنيهم لي منذ الصغر كامهات فكنت اجد صوت الغضب في عتابهن لماذا ذلك السهر
او من ازواجهم كبار السن من الجيران وتمسكهم بالنوم المبكر
امور كثيرة كنت الام عليها من السهر الى البقاء دون زواج الى لعب كرة القدم وخصوصا عندما كان يرافق لعب كرة القدم اصابات دموية بحكم اني العب مع اوزان ثقيلة مستغلا عامل السرعة فهم من استطيع مجاراتهم فقط
كانت طباع التقاليد تنفذ من دون ان يحق لي كسرها ..ففنجان القهوة الصباحي مع العم فلان او فلان واجب لابد منه يعتبه زعل كبير ان اخلفت الموعد..واجابة العزائم المنزلية او الاكلات ابيتية التي ترسل من هنا وهناك شرط لابد منه رغم اني تاقلمت مع الوجبات السريعة
اضططرت كثيرا الى التملص والمجاملات ..
اردت صدقا ان اعيش عفويتي والكن لم افاح لان حياتي تجبرني على ان اجامل بنسبة تفوق ال 90 بالمائة
العفوية في حياتي طابع مرسخ منذ الطفولة ..وجدت نتائجه كبيرا
اجمل موقفين مرا بي في حياتي كانا
الاول: موقف السيارة ..كنت مع احد الزملاء في احد المكتبات ..ولكوني اسرع حركة منه لانه بدين نوعا ما ..سبقته الى سيارته ..كان الوقت ليلا بعد صلاة العشاء ..ركبت السيارة ..مدة الموقف على ما اذكر من 3 الى 5 دقائق..وجلست انتظر حضور الباشا..تفاجات اني اراه امامي وهو في قمة الضحك ..وجهه قلب الى اللون الاحمر ..لاتماكل نفسه من الضحك كاد ان يسقط ارضا ..وانا لم استوعب لماذا كل هذا الضحك الغريب..استشعرت سريعا اني ركبت سيارة غير سيارته ..لم تك هنا المصيبة بل كانت في ان السيارة بها في الخلف 3 فتيات ..والغريب جدا انهن لم يصرخن او يشتمن او يتفوهن بكلمة ..كنت اسمع اشبه بالهمس والضحك الخفيف جدا ..اول ما رأيت صاحبي وعرفت بالخطأ..خرجت من السيارة ..مثل الرجل الالي تقريبا..لوني اصفر حركتي شبه متجمدة ..قلبي يكاد يتوقف من المصيبة بل الكارثة التي صنعتها
خرجت ولم اتلفت يمينا او شمالا ..وذهبت اليه وهو قد حبسه الضحك عن الكلام ..
من رحمة الله ان معهم سائق ..وقد جاء وركب السيارة ..ومر بجانبا بهدوء ثم ذهب في حال سبيله ..
وقتها جلست في حالة من الذهول ..اثر هذا الموقف استمر قرابة الاسبوع ..صاحبي هذا لم اركب معه لمدة اسبوع كامل ..
جلست مع نفسي
كنت احفظ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .انما الاعمال بالنيات ..لكن لم يصلني المعنى الجوهري لهذا الحديث الا بعد تلك الحادثة ..واقسم بالله انه لو اتى 20 دكتور جامعة ليشرح لي لن استوعبه كما استوعبته بعد ذلك الموقف
كان اشبه بالدرس القاسي..
لو كنت متصنعا ذلك الموقف او كنت من اهل المعاكسات لكنت اليوم ممن يترحم عليه ..وربما لكنت قد نلت من العقاب ما ينسيني اسمي
الموقف الاخر : موقف الطائرة
كان وقتها اول مرة اصعد الطائرة
جلست مع اصدقائي..
ملخصه ان جاءت المضيفة بالعشاء..اخرجت المحفظة لادفع ..تلقيت كوعا من النوع الثقيل من صديقي الذي يجلس بجانبي ويعلم الله كم كان فيه من الالم ..ربما لان قبل هذا الموقف كان يعم الصمت ..كان تصرفي ذلك مدعاة لضحك المضيفة التي لم تتمالك نفسها بعد عناء يوم صامت ..فجلست تضحك واستندت على كرسي المضيفات المعد ..بل ان كل من كان مجوارا لكرسي لم يستطع كتمان تبسمه فمنهم من ضحك وهم من يعرفوني ومنهم من تبسم ..حتى انني سمعت صوت احد الامهات تقول مسكين غشيم ..اعذروه ..وقتها صدقا لم اك ملما اني ارتكبت حماقة لكن عن جهل ..
اجزم قطعا لو كنت متعمدا لهذا الموقف
لكان مر مرور الكرام ان لم يلحق بي سخرية وعتب على سخافتي
لكن سبحان الله يعلم النية ..اتى لي احد المضيفين باسما متبسما ..وانتهى الامر على ابتسامة
نتيجة ذلك الموقف ..علاقة قوية جدا مع اثنين من الضيفين ..ومع طاقم الطائرة هذا بالذات ..لدرجة ان حجزي في الخطوط السعودية لا يستغرق مني الا مكالمة واحدة لاحدهم وكل الامور مرتبة وميسرة ..حتى المضيفة والتي تعد انثى ..اصبحت توليني اهتام بالخدمة ..لطفا منها طبعا
كل هذه الامور ..ايقنت تماما ان عفوية الموقف وراء كل هذا ..ول اني تصنعت احد تلك المواقف لخرجت بعقوبة التصنع
موقف اخر جميل اذكره جيدا
وجدت اضافة من احد الاخوات في المسن
كان هناك حوارا اخويا جميلا
كانت تكبرني بالسن
ومع مرور الوقت في الحوار
جاء سؤالها التالي ..لماذا خالد10 لماذا لا تكتب باسمك الحقيقي وتنشر
لماذا هذا الغموض والتكتم ووووو
كنا مختلفين في وجهات النظر تماما
كانت تتكلم بحرقة وانفعالية وعتب شديد
كان دائما ما تقول انت لا تعرف مصلحة نفسك ولماذا تهتم بغيرك وووووووو
نصحتني بقراءة كتب معينة
ارسلت لي عشرات الروابط عن النفسية وتحليل الذات ووو
عصبيتها كانت تبدو واضحة ان كنت احاول ان اشرح لها موقفي
لكن تقبلها كان صعبا
وبعد مرور وقت كبير من الايام التي تجاذبنا فيه اطراف الح\ديث
كانت تشكي على حد قولها من برودي
يوما ما قالت ..اود ان اعرفك الى شخصية
كانت تلك الشخصية دكتور من جنسية عربية تخصصه في مجال تطوير الذات والجودة والتغلب على مشاكل العمل
وله بحوث
وله اوراق عمل
المهم ..
طلبت مني رقم هاتفي وقد وضحت واشارت انه لن تستخدمه ..وانما ستعطيه لهذا الدكتور
وبعد فترة اتصل بي
كان هناك حدجيثا هاتفيا..تبين لي ان الصورة التي نقلت اليها كانت خاطئة جدا
يوما ما اتفقنا على اللقاء
كان الموعد بعد صلاة العشا في حديقة بيتنا
لم استعد للقاء لاني كنت مؤقنا انني ان استعديت له سيفشل
قررت ان اقابله بملابس غير رسمية
لا احب اجاوء المجاملات الشكلية وان كنت اجامل مجاملات قولية
طرق الباب
شخصية في كامل اناقتها ..اتت معدة العدة
دكتور يبدو انه اربعيني العمر ..يحمل حقيبته في كامل اناقته
لقاء كلما تذكرته اتبسم كثيرا
رايته شخصية اكادمية بحتة ..كانه مقدم على معركة ..جدية لبسه وكرفتته توضح ذلك ..
رآني وقال لي خالد موجود
اول ما تبسمت له وان كانت داخلي رهبة بسيطة وكميات من الحديث كبيرة كانت تنتظره
تبسمت لكلماته
قلت له انا خالد ..لم يخفي دهشته
كانت واضحة المعالم ..توقع ان يكون خالد شخصية في كامل اناقتها
ربما ومن خلال ما قراه تصور انه اما رجل يصغره بالسن 10 سنوات
ولا الومه ..كثيرون من خلال كتاباتي يتوقعون ذلك انهم اما اكادمي او اديب مفوه او على الاقل رجل لا يقل عمره عن الاربعني لما تحويه من حكم كثيرة ..ولكن ماهي الا خربشات الم وامل
سؤاله انت خالد ؟ كان كالصدمة وكالانتصار
الصدمة ..انني احسست بعدم تكافؤ اللقاء ..والانتصار ..كونك تكتب شيئا يفوق سنك بمراحل
هو من اخبرني انه توقع مرحلة عمرية اكبر بكثير مما شاهد والسبب ان ماقراه لي لا يكتبه الا شخصية متقدمة في السن مرت بتجارب كثيرة
جلسنا على المائدة ..رافقنا فيها الشاي المنعنش ..وبدأت جولة الحوار سريعا ..بالطبع كان لابد ان يذكر مقدمات عن الاخت السابقة وكيف كان ترتيب الامر ..
اهم مافي اللقاء كيل الاسئلة الذي كان يطرحه
والاهم ..ايماني بان الاجابات الجاهزة والمبرمجة والمثالية في الحديث بداية الفشل والسقوط والخروج من هذا الحوار بلا فائدة
اجبته كما كنت اجيب نفسي ..ببساطة الغموض الذي لا يسهب فيما لا يهم
ربما كانت فرصة للخروج من قنينة الصمت قليلا ومن عنقها الضيق والمغلق احيانا
3 ساعات تزيد او تنقص قليلا كانت محصلة تلك الجلولة
الغريب..انني من كنت اسمع له
استمع الى مشاكله
كان يخرج ماهو مكتوما في صدره من مشاكل تخص ولاتعم ..
وما يتعلق بامور خاصة في حياته هو ..
كنت استمع اليه واسال نفسي من يفترض منا ان يشكو للاخر ..
كنت اتعجب ..مالذي قلب الطاولة واجيب نفسي بنفس الاجابة ..شي غريب
انتهى الحوار ..واصبحنا اصدقاء..
تجمعنا بين الحين والحين اتصالات كثيرة ..برغم من تقصيري بالتواصل لاسباب ذكرت سابقا
الاجمل في ذلك الموقف ..تغير سلوك تلك الاخت في الحوار ..عدم الاعتراض ..تقبلها بشكل غريب للكثير..
كان لدي فضول السؤال لذلك الدكتور هل اخبر احدابحديثنا لكن تركت السؤال والفضول يموتان داخلي مثملا مات قبلهما الكثير من الاسئلة والاكثر من الفضول
............
تلك الفترة شهدت ولادة الرقم 40
كان ذلك الامر مدعوما من الاعماق
40 يوما ..هي محصلة اي علاقة تجمعني باي شخصية تحاورية
اختبر نفسي كثيرا
وان امهل نفسي اربعين يوما لارى مدى التاثير الايجابي الممكن لاصنعه مع اي شخصية اتعامل معها
وبعد انقضاء تلك الارعين انهي كل شيء..ويتم الرحيل
كنت اتعجب انا نفسي من ذلك التصرف ولكنه كان كالفرض
مارست تلك الارعينية اكثر من 37 مرة مع اخوة و 17 مرة مع اخوات
ولست ادري لماذا ..ولكن 40 يوما كان هذا الرقم باذات بسبب تلك الا رعين التي قضيتها في اول منتدى مر بي
تلقيت العديد من العتاب والتايب والتهم
لقبني منهم الكثير بالاناني والمغرور والمعقد ولم يعرف احدهم ان ذلك الفعل هو نحر بطيء لي وانه يؤلمني اكثر من اي الم لهم
كان الهدف ان اكون ايجابي الوجود مهما كلف الامر وان لا يصدر مني سلبية وان اجتهد في ايجاد الحل المطبق على الواقع لا حل النظريات والفلسفة التي لا تجدي
وعندما انجح .. انهي وارحل بلا اثر ماحيا الايميل والعلاقة والتواصل وحتى السؤال
كثير من الاسماء رفضت البداية ان كانت تلك هي النهاية
فشلت مرتين من خلال ال 54 مرة
كنت الزم نفسي بقيود اجدها في الاعماق غريبة ..لكن اجد لها راحة كبرى
كنت اكره الاسماء الصريحة لمن اتخاطب معه ..حتى لو كان شابا مثلي..
ارفض ان اعرف اسمه الحقيقي
وهكذا هي مجريات الحياة ..
اؤمن تما الايمان
ان الكلام بتصنع الكتابة من اجل الردود
الحديث لاجل لفت الانتباهات
كل ذلك مقدمات السقوط المبكر والنسيان
بالطبع ..مجمل حياتي تصب في المجاملات
اجامل بالخروج لاني اجد حيرة في قبول او رفض المحيطين
اجامل في ابداء رأيي لاجعله الاخير وغير المهم لاني تعودت على التاقلم على كل شي
.
ابرز سلبياتي
كثيرة جدا وتحتاج الى عداد مستقل .. اخفي بعضها وبعضها علن لا يخفى
السرعة ..فأنا مهووس بالسرعة وخصوصا في القيادة ..اقود سيارتي وخصوصا عندما اكون لوحدي بسرعة جنونية واعلم واوقن انه خطأ كبير ..اعطيت الوعود وحاولت ان اتجنب ذلك ولم التزم بالوعد
ولم اتعلم من المخالفات ومن الحوادث التي كادت ان تقع ..ولا زلت اقود بسرعة ..عندما اركب السيارة صدقا لا افكر بالطريق ..حالة غريبة من السرحان افكر في متى اصل وماذا سيكون تصرفي
حتى السرعة في اتخاذ القرارات
لدرجة السرعة ايضا في نزول الدرج ..حتى ان بعض الدرجات لا اذكر اني لمستها بقدمي
اعيش لوحدي في بيت كبير يعم الصمت ارجاءه ..ربما حركة القط وصوت الببغاء هو ما يكسر هذا الصمت
يسكن بالقرب من المنزل ..امراة كبيرة في السن ..سبحان الله عمياء في بصرها لكنها ليست كذلك في بصيرتها
تسكن لوحدها ..جوالها لا يحيو الا رقمي..فعندما تحتاج شيئا ما تتصل وآتي الى عند باب منزلها تعطيني المال اللازم لشراء ماتريد وترفض مطلقا اي وسيلة عطف او محاولة ..لدرجة انها تطلب الخبز بريال واحد ..واياني ان احضره دون ان اخذ منها الريال فهي تجعله عند الباب ولا تاخذه
تتصل في اي وقت ..ربما بعد منتصف الليل ..ومن باب البحث عن الاجر تتم الاجابة ..
ذكرت قصتها هنا ..لانها احد الشخصيات التي اثرت في حياتي كثيرا
من المواقف الصعبة جدا التي مرت بي ..موقف جارانا
يعيش في البيت هو وابنته الكبيرة وولده الذي لم يتجاوز ال 14 عاما
يوما ما اتصلوا على بيتنا ..وكانت الاخت الكبرى تتكلم ..ان اباها سقط مغشيا عليه
حينها ..من الطبيعي سيستجيب اي احد منا للامر
ذهبت وجدته ملقا ومعه ابنه ..
يبكي
واي قلبي حينها لن يبكي
اسمع صراخ ابنته ومخاطبتها من خلف الستار لي ..
ووقتها تكاد ان تستجمع قواك وتركيزك
وانت بين 3 قوى تود ان تطيح بك ارضا
ان ترى شخصا بعمر ابيك ..دون حراك في حالة اغماء تام
او ان تسمع بكاء من هم حولك وتجد في ضعفهم ما يسلبك التركيز
او ان تكون في وجه المدفع وامام موقف اكبر من سنك وشخصك وموقف له خصوصية في نفسك
تم طلب الاسعاف ..وطلبت من الولد ان يبق مع اخته ..وذهبت في سيارة الاسعاف ورجلاي لا تكادان ان تحملاني
وتم ادخاله قسم الطواريء..واخذه الى الاشعة ..وللاسف ..دكتور الاشعة كان شخصا ربما مؤهلا طبيا لكن غير مؤهل في التعامل مع الناس..
لقد قال لي انه تعبان جدا وكبده تكاد ان تكون منتهية ..وليته اوصل تلك المعلومة بطريقة انسانية حتى اتقبلها ..كيف وانت كنت ولده الحقيقي..
عندها شعرت بصدمة رهيبة ..وتبلدت افكاري
وتم اجراء الامور الطبية المعتادة ..وخرجت من المشفى لاطمنهم ..لا ادري حينها كم وصلني من بنته وولده من اتصالات .
رد: مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
اخوي الغالي خالد
مع كل هالكم الهائل من الكلمات يموت التعليق
ويجف القلم ولا اجد ابد كلمات تناسب الموقف
تركت لك رسالة خاصة
والله يحميك ويحرسك بعين اللي ماتنام عينه
اختك على الدوام
بنت عز
مع كل هالكم الهائل من الكلمات يموت التعليق
ويجف القلم ولا اجد ابد كلمات تناسب الموقف
تركت لك رسالة خاصة
والله يحميك ويحرسك بعين اللي ماتنام عينه
اختك على الدوام
بنت عز
بنت عز- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 44
la tansa dikra allah
asalamou alikou ana jamila min maroc
mahma kanat doroufak fi nas aktar minak biktiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiir la zim tichkour rabak ou la tansa dikra allah dah aham chi iza ihtajt liay mousa ada dah facbook bitai
nina matar matar
allah ysahilak kil masab alik
mahma kanat doroufak fi nas aktar minak biktiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiir la zim tichkour rabak ou la tansa dikra allah dah aham chi iza ihtajt liay mousa ada dah facbook bitai
nina matar matar
allah ysahilak kil masab alik
nina1- زائر
رد: مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
الفاضل خالد
جميلة هي مذكراتك اشبه بقصة جميلة من وقع الخيال واتمنى ان لا تحوي مبالغات الكاتب
لكنني ضد نشرها لانك بنشرها هنا تبحث عن التعاطف والذي لا يتماشى مع مسارك ككاتب
كان بالامكان ان تجعل الموضوع للمشاهدة من غيبر ان يحمل تعليقات وردود
توقعت الكثير مما ذكرت لان مسار حرفك حزين ولابد ان تكون تجاربك قاسية
بالتوفيق
جميلة هي مذكراتك اشبه بقصة جميلة من وقع الخيال واتمنى ان لا تحوي مبالغات الكاتب
لكنني ضد نشرها لانك بنشرها هنا تبحث عن التعاطف والذي لا يتماشى مع مسارك ككاتب
كان بالامكان ان تجعل الموضوع للمشاهدة من غيبر ان يحمل تعليقات وردود
توقعت الكثير مما ذكرت لان مسار حرفك حزين ولابد ان تكون تجاربك قاسية
بالتوفيق
ألم- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 44
رد: مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
خالد..قرات موضوعك بكل دقة وتمعن..واختتمت قراءته بدمعات تحكي شعور الحزن الذي انتابني..و ابتسامات لتخطيك مراحل حياتك الصعبه وتوفيق الله لك وحفظه ورعايته..تقبل مروري بكل ود
مع اطيب التحيات..
مع اطيب التحيات..
الأمل...- عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 08/04/2009
رد: مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
ابيه خالد
ربنا يوفقك ويحميك ويحرسك
راجل وعرفت توقف على حيلك وتواجه ودا حاجة طيبة في الانسان
كل دا كتبته ومريت فيه ؟؟؟ جالك امتا الوقت تكتب كل دا عين النبي حارسك يا خالد
بصراحة
مقدرتش اقرا كل دا الا على 3دفعات
خرجت بانطباع كنت متأكدة منه اصلا
انك انسان وراجل وربنا يوفقك
بالمناسبة شكرا لموقفك مع خالتي ودي بتشكر فيكم موت وتسلم عليكم
ربنا يوفقك ويحميك ويحرسك
راجل وعرفت توقف على حيلك وتواجه ودا حاجة طيبة في الانسان
كل دا كتبته ومريت فيه ؟؟؟ جالك امتا الوقت تكتب كل دا عين النبي حارسك يا خالد
بصراحة
مقدرتش اقرا كل دا الا على 3دفعات
خرجت بانطباع كنت متأكدة منه اصلا
انك انسان وراجل وربنا يوفقك
بالمناسبة شكرا لموقفك مع خالتي ودي بتشكر فيكم موت وتسلم عليكم
هايدي- عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 24/03/2013
العمر : 32
الموقع : مصر
رد: مسك الختام ( مذكرات خاصة جدا )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خالد
قرأت مذكراتك كثيير وبهدوء ورجعت قرأت كمان
اعرفها قبل اقرأ بس سبحان الله تسلسلها كذا خلتني اشوفها احب اندمج مع القراءة اكثر
خليتني افكر اكتب مذكراتي
بس تدري خالد اخاف احد يتعاطف معي او يحس بالحزن او يحسبون هدفي انهم يتعاطفون معي
لان فيه ناس كذا مساكين متعبين نفسهم في القراءة والرد وقرأتهم مازادت المذكرات ولاشي
فيه منا من يقرأ بقلبه ليعيش معنا الاحداث وفيه ناس تشوه الاحداث للاسف
حكاياتي ومذكراتي تشبه لك كثير مع اختلاف المضمون
انت رجال على قول هايدي وربنا سبحانه وفقك كنت قوي الله يحميك مو بعطف البشر او استعطافهم زي ما البعض فكر
لكن بايمانك ثم قوة الاراده ولا ازكيك على الله
انا كنت ضعيفه جدا
يمكن ما نجحت زي نجاحك وخسرت كثييير الحمدلله
لكن راضيه مقتنعه انها خيره من الله
يمكن اللي صار معي صرف عني شر لا يعلمه الا الله
خالد
للامانه ماكنت اتمنى هالمذكرات ترتفع وتعمدت ما ارد لما قراتها عشان ما ارفعها
فيه ردود ماكنت اتمنى اقرأها هنا
اللي هنا ذكريات وخالد ولد اليوم ومو محتاج تعاطف او عطف من اي احد
الله يحميك ويجمعك باهلك في جنات عرضها السموات والارض
............
خالد
قرأت مذكراتك كثيير وبهدوء ورجعت قرأت كمان
اعرفها قبل اقرأ بس سبحان الله تسلسلها كذا خلتني اشوفها احب اندمج مع القراءة اكثر
خليتني افكر اكتب مذكراتي
بس تدري خالد اخاف احد يتعاطف معي او يحس بالحزن او يحسبون هدفي انهم يتعاطفون معي
لان فيه ناس كذا مساكين متعبين نفسهم في القراءة والرد وقرأتهم مازادت المذكرات ولاشي
فيه منا من يقرأ بقلبه ليعيش معنا الاحداث وفيه ناس تشوه الاحداث للاسف
حكاياتي ومذكراتي تشبه لك كثير مع اختلاف المضمون
انت رجال على قول هايدي وربنا سبحانه وفقك كنت قوي الله يحميك مو بعطف البشر او استعطافهم زي ما البعض فكر
لكن بايمانك ثم قوة الاراده ولا ازكيك على الله
انا كنت ضعيفه جدا
يمكن ما نجحت زي نجاحك وخسرت كثييير الحمدلله
لكن راضيه مقتنعه انها خيره من الله
يمكن اللي صار معي صرف عني شر لا يعلمه الا الله
خالد
للامانه ماكنت اتمنى هالمذكرات ترتفع وتعمدت ما ارد لما قراتها عشان ما ارفعها
فيه ردود ماكنت اتمنى اقرأها هنا
اللي هنا ذكريات وخالد ولد اليوم ومو محتاج تعاطف او عطف من اي احد
الله يحميك ويجمعك باهلك في جنات عرضها السموات والارض
............
خالدالامل :: مملكة البوح :: همس القلوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى