اريدك مختلقا !!!(بقلمي)

وهاقد اقبلت

وها انت على الابواب

اصدقك القول ..اني بشوق كبير لان يطول رمضان

لكنك وقد اتيت

واقتربت

اريدك مختلفا


انا وانت ايها العيد التقينا قبل مرارا..

كنت القاك بثوب جديد وملابس تظهر مظهري كافضل مايكون


وعطر جديد


وابتسامة مصطنعة جديدة ووبوافر من المجاملات الاجتماعية التي املك ويملك منها غيري الكثير

جعلناه عيد العزائم الفارهة التي لا تحمل اي نوع من الحب والود سوى روتين ممل ممللته حقا

وكأنه دوري كرة قدم

وكأنني اقضي حصصا مدرسية ..

فاليوم العشا ء هنا والغداء هناك وابتسامات لا تحمل الا شعور متى ينقضي هذا الكابوس من الوجبات

ورسائل هاتف معدة مسبقا لارسلها لكل من هم في قائمتي

وحلوى جاهزة اصدقكم القول انها فقدت نكهتها الحقيقية

اظهر زينتي كشاب كاجمل مايكون ..وافتح ابواب منزلي الخاوي مستقبلا اعداد الزوار ..لبضع دقائق ثم يرحل العبض ويأتي فوج جديد

امد فيك ساعات النوم النهاري لاستعد ليلا لالعاب نارية تفرقع في حديقة منزلنا

اعد قائمة المطاعم التي ازورها,,

اتقن مشية الرجل الالي الذي يخاف ان يسقط عنه شماغه او ان يتسخ ثوبه وعيناي ترصدان من حولي اهم اكثر بهاءا مني

حقيقية لابد ان اوجهها انا

وفي اي متنزه ساقضي سهرتي الليلة الى فجر جديد ونوم جديد لا ينتفض غباره الا ساعات المغرب او بعد ذلك من اليوم الثاني

ملخص بسيط ليوم حافل

لكني حقا اودك مختلفا

او انت عيد الرسائل المجهزة والقوالب من التهاني التي تنهال مني وعلي في اول لياليك

اتذكر اني بعثت رسالة الى مجموعة من اصدقائي وقد نسيت ان امحو اسم من بعثها لي فوصلتهم باسم شخص لا يرعفونه من جهتي انا ..هذا هو العيد

حتى ماا شاهده في التلفاز اصبح مملال فهي احتفالات تخلو من البهجة وتغرس الملل تلو الملل

نفس المشهد يتكرر ونفس مظاهر العيد تكرر حيث يرتدي احهم دمية يبدو فيها كالمهرج السخيف ليدعاب اطفالا كبرت عقولهم وهم بحاجة الى ماهو افضل من مجرد دمية تشعرهم بالغثيان

اريدك مختلفا في كل شيء

اشعرتني ايها العيد انك عيد اليوم الواحد فقط حيث صلاة العيد ومن ثم تنفض الجموع الى روتين الملل والنوم والموت البطيء

نذهب للزيارة ..نحتسي فنجانا من القهوة ..نتعجل بالرحيل فالمضيف يمني نفسه بالنوم بعد ان امضى يومه كله في سهر الاستعداد لعيد ينتهي في سويعات قليلة ..

اما الاطفال..فاقصى فرحتهم تلك البقالة التي ضجروا من مايجدونه بها ..فحلوى تتبعها حلوى

ثم مايلبثوا ان يطلقوا تلك الفرقعات فربما تجدد يومهم الكئيب

هي الحقيقة

اننا وللاسف فقدنا طعم العيد وبهجة العيد التي سرعان ما تنتهي ..

فليلة العيد لا تخول من بعض نواقص العيد مما احتاج الى شرائه ..

واستيقاظ الى مابعد صلاة العيد لاعود بعدها مقاوما قلول النوم الغازية ..مع امنية ان لا يطرق باب المنزل احدهم ^-^ رغبة في نوم عميق لا ينغصه الا اتصال صديق يسال عن موعد اللقاء والسهر والخروج ونوعي العشاء

اريدك مختلفا عن كل هذا

نعم سارتدي اجمل ما املك

لكن بتواضع من يشارك غيره البهجة لا ان يظهر تعالي من لا يصله احد

ونعم ساتذوق الحلوى وااعيش اجواءك الجميلة كشاب يحترم مجتمعه لا ان يتفنن في جذب انظار الفتيات ليس الا

اعلم اني جريء بما اقول لكنها حقيقية لامستها في اعوامك السابقة ..

اريدك مختلفا في تهنئتك وفي سعادتي بك

اريدك عيدا يجمع القلوب ويلم شملها ويغسل كل ماحملته قولبنا من سواد وحقد وغل وخلافات

اريدك تظهر طفولتي وماهي الا طفولة تلك المشاعر التي تعيش العيد بهجة حقيقية لا تحمل الكبرياء والتسكع في مظاهر شاب متعجرف يزهو بجديده وهو فارغ من الداخل

اريدك عيد الحب الحقيقي الذي ينتشر بالابتسامة الحقيقية والامنيات الصادقة والزيارات من اجل الانسان لا من اجل الروتين الاجتماعي الذي انغسنا فيه

اريدك عيد الوقت المفيد كالرحلات والزيارات لاعيد البقاء في الاستراخات حول البلوت والمعسلات والشيش والوقت المهدر

اريدك انت يا عيد..ذكرى جميلة احملها في قلبي لا اودعها

اريدك ان تملأ قلبي فرحة قبل ان يحين موعد العودة للمدارس والدراسة فلست جاهزا لها ..

اريد اعلاما واعيا يظهر العيد بهجة لا روتينا مملا مللنا منه طيلة ماسبق ومايحمله من اخبار اكاد اجزم انها لا تحتاج الى تجهيز فقد حفظناها عن ظهر قلب

اريدك ابهج من اراك روتينا لم يختلف عن سابق الايعيدا بنفس الافكار والانماط

اريدك ان تحرمني من السفر خارجا لان امني نفسي ان ار في هذه السنة جديدك الغير مألوف

اريد اضواء بهجتك لا تشعرني بالسآمة من عادات فقدت حتى بريقها واصبحت مللا في ملل

اوتصفى فيك القلوب المتناحرة هذه المرة ..

او تقترب المسافات بين الاحبة ..

او تبقى ايامك المقبلة ذكرى احتفظ بها على خلاف ما سبق

همسة السطر الاخير..ايقنت وامنت ان العيد هو ما نصنعه لا ما نستقبله
من كتاباتي
خالد10 بقلمي