طعنات قلب!!!

طعنات القلوب

ومن منا لم تصبه تلك الطعنات

تغتال في اعماقه انقى المشاعر

تحكم بوأد طفولة الشعور

تنهي اثر التعامل العفوي

طعنات مميتة تصيب القلب

تريق دماءه ..وليت من يوجه تلك الطعنات يعي قليلا انه يقتل دون ان يعلم

ليتها طعنات غدر حينها ستدرك جليا انك لست بحاجة الى تلك العلاقة حتى ولو امتدت جذورها وتعمقت

وليتها طعنات منافق متربص فحينها ستقطع من القلب الوريد الذي يصلك به وتنهي امر تلك العلاقة دون تراجع

لكنها طعنات المحبين والمقربين

طعنات تصيبك في مقتلك واي مقتل ذلك الذي اصابتك به

لايدرك الطاعن انه ببعض الكلمات قد يستنزف كل دماء مشاعرك

ولا يدرك ابدا انه قد يقسو في طعنته تلك حتى لكأنها الطعنة الاخيرة التي تبدد كل شيئ كأن لم يك بينك وبينه من الود والاخوة والمحبة ما يشفع لك ..

في حياتي الصغيرة واجهت كثيرا ممن تلقوا تلك الطعنات

آثار دمائهم ما زالت تدل عليهم
طعنة صديق قابل كل تنازلاتك تضحياتك تعاملاتك النقية معه بطعنة لم يك توقيتها مناسبا فهي طعنة مقرب وليست طعنة مبعد

وطعنة محب ..كلما ممدت له يدك باحسان اعادها تصب دما تحمل من الجروح الكثير فأراك تقدم قلبك ليبادر بحمل هداياك اليه ..وعاد مطعونا تشهد على طعناته طفولة تعاملك

نقاء مشاعرك

صدق حديثك

عفوية كلماتك

طعنات وطعنات

تُسدد هنا وهناك

واجدني امشي بين جموع من المصابين كلهم وقد اعلى الجرح صوته واخرج منه زفير الانفاس الساخنة الما وحسرة

فهل تلك الطعنات متعمدة ام لا

من وجهة نظر شاب في مقتبل عمره لا يملك الخبرة للحكم اقول ..

ليت كل الطعنات متعمدة ..فحينها سيكون لي الخيار بالرحيل او قطع تلك العلاقة مهما كان الرابط وبذلك سيقفل باب الذكريات هنا مهما كانت الاصابة بليغة

لكن

لكن

لكن

ان كانت تلك الطعنات متوالية

وكانت الطعنات غير متعمدة

ممن لو انك ابلغته بحقيقتها ..لندم وتألم

فكيف بمن يسدد لك الطعنة ثم ما تلبث ان تتجاوزها فيلحقك بالثانية ولم تشف منها بعد لتأتي الثالثة وتكمل معاناة قلبك المطعون من نفس الشخص وبنفس الخنجر

حينها ..كيف يكون السبيل

اتتركه وتهجره وحينها سيعتصر قلبه ألما وحيرة على فقدك لانه ادرك حقيقة ما اقترفه عليك

ام تتقبل الألم وعندها ايتسع قلبك للطعنة الرابعة والخامسة

ام ستتجنب اخباره ان ما يخرجه من كلمات تحمل في اطرافها خناجر حادة تصيب القلب في مقتله

الم يعلم الصديق المحب

والاخ المقرب

والشريك الوفي

ان بنات القلب ما هي الا مشاعر

طفولتها هي اجمل ما تملكه

روعتها في عفويتها

طعنات القلب تميتها وربما ربما تتسبب في انقراضها

ااااااااااااه يا قلبي ..لست اعلم كم من الطعنات تلقيت ولا ابالغ

كنت اخفي فيك تلك الجروح فلا يلحظها صاحب او محب

اقابلها بابتسامة عاشت مزيفة حتى لا يلحظ احدهم ان الجرح قد اتسع

طعنات القلب باتت تنزف

وفي كل قلب تكمن تلك الطعنات

منها ما قد يتكفل الزمن بمحوها فلا بأس ^_^

ومنها ما قد تتعمق لتترك اثرا اجزم كثيرا ان لن يمحوها الا الرحيل

ايها الطاعنون

يامن يحملون خناجر حادة لا يدركون انها الخناجر

فالشك خنجر والظلم خنجر والقذف خنجر والقسوة خنجر والعتب الحاد الغير مبرر خنجر

فهل ستتحمل قلوبنا تلك الخناجر

وهل تبقى فيها مساحة للطعن

لست من اهل من يطلق عليها البعض حساسية التعامل ..وهل ستكون تلك العبارة المطاطة عذرا لهم كي يعمقوا الطعن

بودي وبودي وبودي ان اترك هنا سؤالا بثورة البركان

ماالذي سيحدث لهم لو كان التعامل بالمثل

وهل ستتحمل قلوبهم الهشة تلك الطعنات

وهل ستتماسك قلبوهم لتحجم عن ردة فعل غاضبة بمجرد انهم تلقوا طعنة قلب خفيفة لا تقارن مع حجم ما فعلوه بخناجرهم

الم يك سبب معظم الفراق والتفرق بين الاصحاب والاحبة طعنات قلوب متكررة لم يتوانى منفذوها في تكرار سيل الطعنات وهم لا يعلمون

متى سيدرك البعض ان القلب ماهو الا بيت مشاعر نقي طاهر

وانه مركز للعناية بتلك المشاعر الطفولية

حديثا وبوحا وحضورا

اعلم حقيقة تلك الطعنات فقلبي قد تلقى منها ما يكفيه ويجعله يتوارى عن الظهور في عالم يغب بسوء الظن والتشكيك وعدم الثقة وتأويل الامور على عكس حقيقتها

اتذكر ذات مرة ..وفي احد المنتديات ..بطبعي المعتاد على الحضور دون الاقتراب من احد ..
تركت احد المشاركات وهممت بالخروج لاجد رسالة من احدهم ممن كنت احمل له التقدير الكبير على خلقه وتصرفاته معي دون ان ابادره البتة
كنت بالنسبة له الخليل الوفي والصديق المقرب
لا اذكر ابدا اني مررت له على موضوع
او زرت متصفحه
او حتى فعلتها مع غيره
بل هو من كان يبادرني التحية يشاركني الحوار يطيل في رده حتى جلعني اشعر اني بت له الملهم
يومها وجدت منه رسالة على الخاص يعاتب ويتذمر من اني تبعته الى هذا المكان
ويطلب مني ان اتوقف عن ملاحقته وانا اقرأ كلماته وعشرة ألاف علامة استفهام ترتسم في سمائي
وجدته يغلظ الكلام والاسلوب وكنت اوضح له اني لست بمن يعني
لكنه كان يصر ويقسم
تلفظ سوءا وخرج عن السيطرة فقد تغيرت كل مفاهيمي الحسنة عنه
طلب مني ان ابرهن له اني لست من يعني
وما فهمته ان هناك خلافا حادا بينه وبين احدهم وقد ظن انني هو
طلب مني القسم وقد رفضت القسم لان ذات الله اعلى واجل من ان ادخلها في توافه الامور
وعندها وبعد رسائل متكررة اردت ان اقطع دابر شكه المتزايد
قبلت بمكالمته
وعندما تبين انه اقترف جريمة بكل ما صدر منه هدأت نفسه وارتاحت روحه وعلم انه كان على خطا كبير
هو وجد الراحة وتيقن انه اساء الظن واخطا المكان والزمان والعنوان
لكن
كل تلك الطعنات والتجريح والاساءة والتشكيك رغم ثباتي على قول الحقيقة له ماذا افعل بها
كل تلك الاساءات والظنون والتهم وبعد ان تبخرت وسارت سرابا ....جعلت في داخلي اثرا من تلك الطعنات التي لم تعد تجعله في نظري كاتبا يليق بالاحترام
فصورته كانت بالنسبة لي غير ما تعامل معي به تناقض عجييييييييييب
لم اجد له مبررا واحدا على ما فعله ..فلو اني اقتربت منه حرفا او قلما لربما كنت التمس له العذر ..
بل انه بكامل مكانه قد صار لي موضعا لا احب المكوث فيه
اخترت قلبي هنا وآثرت الرحيل مع انه كان من الاخوة المقربين والاعزاء
فهل يدرك الطاعنون ان جرح القلب لا يندمل
وقد يندمل لكن تكراره قد يعجل بالرحيل
والرحيل هنا خسارته فقط على الطاعن اما المطعون فقد بحث عن رحلة علاج بعيدا عنك انت
ولأني التقيت بمن لمحت في ظهورهم آثار تلك الطعنات اردت ان اخرج حرفي هنا صوتا لهم ليس إلا
همسة السطر الاخير..هل بقي في قلوبنا مساحات لم تصلها تلك الطعنات
خالد10 بقلمي
( لا اجيز نقلها البتة )