من المسئووووووووول !!!

مسئول

مسئولية

مصطلحات كانت الى وقت قريب اكبر من مفهومي الصغير

اسمعها ..

اظن انها تحتاج الى اشخاص يختلفون عنا كثيرا ...

اظنها مصطلحات لابد ان انظر الى السماء كي اخاطب اصحابها

اهو امير من سلالة امير

اهو شيخ يشهد له الجميع بالمشيخة

اهو تاجر تكاد جيوبه ان تتمتزق من فحش غناه

اهو بشر مثلنا ..

من هو

طفولة الايام هي من اوصلت تلك النظرة وذلك المنطق

ومع الايام وفي معتركها ..ادركت اني مسئول ..وانك مسئول

وانه وانها

مسئول ومسئولة..

المسئولية مهمة لابد ان ان اتقن متطلباتها مهما كانت صعوبة تلك المتطلبات او علي بترك المجال للغير..

والحياة مسئولية كفيلة بان تلزم من يخوض معركتها بالثبات ..

بالامس القريب ..كنت مع احد الاصحاب ..واذا باتصال هاتفي من

احدى كريماته تطلب منه ان يذهب معها للسوق لتغيير غرض كان قد اشترته من قبل ..

وجدته يصرخ ويعصب ويشيظ غضبا وتهدد انها المرة الاخيرة ..

ومن الطبيعي ان يتم سؤاله عن عمومية الامر لا عن خصوصيته دون

التدخل في الموضوع

فأجاب انه غير متفرغ لماذا لم يتم اختيار المقاس الصحيح ..

وانه وانه وانه

وكلها حجج واهية حتى لا يفوته نصيب من تلك السهرة الجميلة

بادرت بسؤاله ..اولست ان المسئول عنهم ..

لمن سيلجوا ان لم تك انت من يتعايش مع مشكلاتهم


تعجبي كان ان كل ذلك الامر وكل تك الانفعالات لانه سيترك

جلستنا ويذهب الى اهل بيته الذين هم اولى بالطبع ليذهب بهم

لاستبدال حاجتهم

وما علمته ايضا انهم لا يخرجون الى ذلك السوق الا مرة في الشهر او اكثر ..

وانهم برفقة والدتهم ..

فاين مسئوليته كممثل لابيه ..واين مسئوليته كأخ اكبر لا ضرر ان

يرافق اهل بيته لتغيير ما يلزم فهو متكفل بهم

وهو مسموح له بالخروج وقتما يريد وهم بالطبع لا الا بموافقة الاب او

هو بصفته صاحب الامر بعد ابيه

الأنه فضل تلك الجلسة التي نتجالس فيها ونتسامر كمجموعة من

الشباب على القيام بدوره الاسري المهم جدا ..

ومن هذه الامثلة الكثير ..

الادهى والامر

ان لي احد الاصحاب

من يترك والدته في السوووق من العصر ثم يعود اليها في

الحادية عشرة ليلا

تعجبت كثيرا وتسائلت في نفسي الصغيرة ..الهذا الحد المسئولية كبيرة ..

لماذا يتقاعس المرء منا عن مسئولياته ويلقي باللوم عن الاخرين

لماذا لا اتحمل مسئولية الخطأ علنا واكن اهلا للشجاعة بالاعتراف بالتقصير

اجدني المح ان تلك المسئولية اصبحت شبحا يطارد اوانها من الصعوبة بمكان القيام بها

وماذا لو اني اقتحمت عالم الخيال قليل فهو هروب حقيقي من واقع غريب الاطوار

ماذا لو ان كل اب تحمل مسئوليته قليلا في تربيتنا منذ الطفولة الى ان نشب وندرك

هل سيتواجد حينها من يمارس الان الجريمة والسرقات والنهب والسلب وتعاطي المخدرات وممارسة رذائل الامور

وهل لو ان كل ام تحملت تلقين وتربية فلذات اكبادها تربية صالحة فعودتهم على الصلاة وعلى احترام الاخرين حتى في غياب والدهم

هل سنرى ما نلمحه الان من قلة احترام من هم احق بذلك

هل سيتواجد العقوق ويسمعنا قصصا من اغرب ما سمعنا حتى منذ العصور الاولى

هل سيتفشى العنف الاسري والقتل للطفولة كما نراه الان ..

ولو ان كل موظف ادرك مسؤلياته وحجم تلك المسئولية امام الله سبحانه وتعالى قبل ان يدركها امام عمله ومديره

لما وجدنا من يترك مقر العمل هروبا وتزويغا منذ الحادية عشرة ليهتم باموره الشخصية

ولما وجدنا تراكم كل تلك المعاملات وانتظار الطوابير لأنه لم ينتهي من وجبة الفطور التي قد تستغرق ساعتين فاكثر

ولما وجدنا مكاتب خاوية فاصحابها في همهم الاخر خارج الدوام

وما حدث في كارثة جدة مثال واضح يوضح ان المسئولية كانت كبيرة جدا بحجم رأس الديناصور فلذلك لم نجد من يعترف بالتقصير ..ولم نجد من يتحمل المسئولية فالقضية هو خطأ من من يسكنون المريخ ..على ما اعتقد

وماذا لو ان كل رجل امن ادرك مسئولياته وانه في موقع يتحتم عليه القيام بواجبه

يجلس مشغولا بجواله في خضم ان عمله يحتم عليه ان يكون مراقبا وعينا ساهرة وان يصحح مسار الكثير من الامور

ومذا لو ان كل معلم ادرك انه رسول مؤتمن وقام بواجبه في ايصال المعلومة بما يرضى الله ..وساهم في تصحيح اخطاء سلوكية ..

لما وجدنا ان قوافل الطلبة الذين يخرجون من مدارس التعليم والتربية هم مجرد كائنات بشرية تحمل تلك الكتب ولا تفقه ما بداخلها حتى انتهاء الترم الدراسي ليتم الزج بها في صناديق النفايات وما تحوتيه من كلام الله ..

اذا القضية كبيرة جدا ..واصبحت اخاف من تلك المسئولية التي لم اجد من يلتزم بها الا من رحم الله ..

وبت اسأل نفسي الهذا الحد اصبحت المسئولية صعبة وانها بحاجة الى صنف من البشر يصعب تواجده

التقاعس عن الصلاة ..الكتابة على الجدران ..معاكسات هنا وهناك ..الازعاجات ومضايقات المارة ..التشجيع الخارج عن الحدود ..السرعة والتفحيط ..الالفاظ الدنيئة السوقية ..تكسير الخدمات العامة ..المشاجرات اليومية ..الانحلال الخلقي بكل اصنافه ..روتين العمل وبطء الاداء ..السولكيات المدرسية الخاطئة ..التدافع وعدم احترام النظام

التلفظ على الصغير والكبير ..فرض العضلات والطبقية

كل هذه الامور واكثر من ذلك مسئولية من ..

بت حقا اخاف من شبح المسئولية ..واعتبرهها مهة صعبة ..

في المكان الذي اعمل فيه وكوني جديدا ا بينهم واترأس للاسف من هم اكبر مني بكثير ..لا اجد احدا يتواجد من بعد صلاة الظهر..

والمشكلة انه اكثرهم به من الجبن ان يصرح انه خرج من غير اذن فهو يستغفلني ويستغفل المدير

ولكن ..هل اصبحت مسئوليته تجاه عمله تخصني انا او تخص المدير ..

ابتسم هنا ...فكثير منا يجهل ان ماسبق ذكرته وما لم اذكره مقيد ومراقب

وان كل سلوك يتخلى فيه المسئول عن واجبه وما يتطلبه عمله سيجده عاجلا ام اجلا..كعقوبة ابصرته علنا

من يتقاعس عن المسئولية ..صدقا وقد لاحظت ذلك يفتقد الى البركة ..

الأب المتقاعس ..يكبر ابناؤه وهم في غنى تام عنه ليجد نفسه قد اصبح عالة عليهم

الام المتقاعسة ..تتلفت منها زما القيادة والتربية ويصبح ابناؤها في مناى عنها تماما

المعلم المتقاعس ..يجد نفسه مكانه دون حراك ودون تطوير لان الله قد حرمه الكثير والكثير فهو لم يرع تلك الامانة

الموظف المتقاعس ..تجد ان البركة قد ودعته فهو في كثير الاستدانة من الاخرين ملابسه وهيئته وحتى متطليباته تفتقد الى بركة الرزق الحلال

الشاب المتقاعس عن دينه ..تجده في هم وكرب ومعاناة مصروفه من والديه وقد استهواه الحب فقتله بين هم وحزن وتاوه

الفتاة المتقاعسة ..والتي ارتضت السفور والتبرج ولفت الانتباه ..تعيش حياة الرخص ..يخدعها من يهتم بها وهي لا تدرك انها سلعة رخيصة قد تمسها يد الرذيلة دون ان تشعر

كثيرة تلك المسؤليات ..حتى اني صرت اطلب الملوى ان لا اكون الا مسئولا عن نفسي فهي واعني نفسي حمل ثقيل جدا جدا جدا

همسة السطر الاخير..من المسئول ؟؟
خالد10 بقلمي