سيدي القاضي!!!
خالدالامل :: مملكة البوح :: همس القلوب
صفحة 1 من اصل 1
سيدي القاضي!!!
سيدي القاضي
جمع الشهود الكرام
انا هنا ..في قاعة ارادتني هنا
منذ متى وانا في هذه القيود
سل حارسك العربيد هنا كيف كان يقتادني الى هنا
سل هذه القيود كيف انتقمت من معصمي الصغير
سل نظرات الاستهجان والتشفي وهي تنتصر لما في قلبها ..فقد اقتدت الى هنا
سل ضميرك انت .. او استحق ان اكون هنا
اوليس هذا خطابي الاخير
اوليست هي كلماتي الاخيرة
او ليس حكمك جاهز للتنفيذ
اوليس سيافك وقد اوعز لنفسه بالاستعداد
اقف هنا ..بكل فخر ..او ما بقي من فخر
واقف هنا .. مبتسم المحيا ..فقد عودته ان يبتسم حتى ولو كانت الابتسامة تلك كذبة
اقف ولا احتاج الى من يسند خطواتي وليكن ما يكون
اخر ماكنت اطمح فيه ان اقف بين هذه الحشود
وان يتكدس هنا من اوعز له ضميرة بالفرجة والمشاهدة
اعرني سمعك هنا فإنما هي بضع كلمات
وبضع نظرات اقلب فيها الوجوه
وبضع ايعازات اخاطب فيها بصمتي بعض القلوب الصديقة او من كانت صديقة
اخبرهم هنا ان المرحوم باذن الله هنا يهديكم ابتسماته الاخيرة
صناعة محلية ..لم يخالطها نفاق ..ولم يبعث بها رسائل اشفاق
من قلب ..صغيرصغير ..ابقيتموه صغير صغير
سيدي القاضي
لا حاجة ان تراجع اوراقك ..او ان تسمع من مستشاريك ..او ان تناقش الشهود
فالامر محسوم ..والقضية هنا دم وقاتل ومقتول
غير اني ..
اردت الحديث ..لاُسمع تلك الجموع
حتى يتنبه الغافلون ..ويحذر الحاضرون ..من جريمة لا يهم دوافعها ..ولا يهم اين وكيف ولما وقعت
المهم ..انه انا ..وها انا
تبسم يا راعاك الله ..فانا هنا اتبسم
انت تتبسم لانك تسمع ما يضحك مني ..
وانا اتبسم لاني سمعت ما يضحك منهم
فقد كنت في يوم ما الفارس المغوار
والامل الجبار...
كنت القريب فلا اقرب والنقي فلا انقى والحبيب فلا احب
كنت ارفض الصعود ويجبروني
كنت ارفض الحديث ويجبروني
كنت ارفض النظر ويجبروني
اتاذن لي ..ان اشكر
كل من حضر هنا ليشهد محاكمتي وهو يجزم باستحقاقي لتلك المحاكمة على وجه العلن
كل من تبسم وهو يرى تلك القيود ترافق خطواتي المتثاقلة
مرحبا بتلك القيود فهي اخف وطأة ممن كانت تقيدني في عالمي المكتظ
سيدي القاضي
وانا هنا
بين جمع من الشهود الحاشد والذين كانوا لوقت قريب رفقة الطريق
اتوا اليوم هنا شهودا بعد ان كانوا اخوة واحبة
ادرك سيدي ان محاكمتي هنا ستقتضي القصاص
فانا في نظرك ونظرهم قاتل لابد ان ينال العقاب
وان ينال من العقاب اقساه واشنعه
لا املك هنا مدافعا يتولى الدفاع
ولم اطلب ذلك فما جدوى الدفاع ان كان الشهود هم انفسهم من دافعت عنهم
اي قيمة تلك التي منحتها عالمي
واي ذنب ذلك الذي اقترفت على نفسي
اتعلم ويعلمون
اني من اخمد صوتي
وسرق وقتي
وقلل تفوقي
وان المقتول هو انا
ولا املك هنا دليلا يثبت براءة القاتل من دم المقتول
فالاعتراف في حكمكم دليل قاطع
واعترف هنا
اني قتلت
واني ارقت دما
اعلم انه لايعنيك البتة لما فعلت ذلك
وهل سيشفع لي الماضي
وهل سيشفع لي ما صنعته
وهل سيُطوى ملفي على اني القاتل الذي لابد ان يحاكم دون ان يلقى اللوم على المتسبب
المح من بين الحضور من مددته له يدا وانتشلته من غرق مميت وهاهو الان من يطالب بالقصاص
والمح من بين الحضور من سرقت ابتسامتي لاكمل بها سعادة يومه على حساب حرية يومي وهاهو الان من يصرخ ان اقتلوه
والمح من بين الحضور قلبا مطعونا كاد النزيف ان ينهي حياته لولا لطف الله فسله كيف كان حاله وكيف صار
والان اجده يجلس مترقبا بنشوة المنتصر
والمح من بين الحضور من قدمت له الامل فاخذه جرعة داوم على تعاطيها حتى افرغت جرعات املي من قلبي لاجله ..واين هو الان ..اليس هو ذلك المبتسم فيتلك الزاوية
سيدي القاضي
اعطيتهم وقتي بل كل وقتي ..فماذا قدموا لي
واعطيتهم طاعة عمياء لم تسلم من العتب والعتاب الجارح
واعطيتهم الامل لوحة مرسومة بحبر القلب دون مقابل
باختصار اعطيتهم كلي ليكتبوا كل شيء وليتركوا في داخلي كل شيء
سل سنين عمري ان كانت تتحدث فهي في اول ربيعها
وسل عالما احكمه بنفسي فانا الآمر الناهي فيه وفي امري
وسل احلام ذلك الفتى اليانع وطموحات القلب والعقل
اين هم الان
اما سنين عمري فقد حملتها حملا يفوق كثيرا قدرتها
واما احلام عمري فقد امرتها علنا بالووقف فلا طموح
وامم عن حرية ذلك العالم ..فصارت مقيدة بقيد لا يفكه الا الموت او الهروب
غيبت العقل ..وحكمت القلب
فانهزم العقل وقتلت القلب
سيدي القاضي
لاتظن ان ابتسامتي تلك حقيقية
بربك هلا طلبت اهل البحث والتحري ..بجميع معداتهم واجهزتهم ..ليفتشوا خبايا القلب
ليدخلوا سراديب عالمي الخاص
هل تلك الابتسامة حقيقة
ولن افصح
ولن اتحدث ..
لكن ..
لكل قلب ممدت له يدي نقاءا وطهرا وحضر هنا منتقما شكرا له مع ابتسامة خاصة
ولكل املا منقطعا ساهمت في ان اريه طريق العودة الى ساح الامل دون مقابل واجده الان يشكك ويتهم ويطالب شكرا لك مع تلك الابتسامة
ولكل من سلفته وقتي وراحة يومي وهو الان في تلك القاعة ينتظر حكم الاعدام شكرا لك
اوربما لاني لم انافق سأ ُعدم
او لاني ابقيت قلبي ساحة بيضاء لم تعرف الاقتراب والتودد وبقيت بيتا خاويا وظلا يقي حر الخداع والتمسكن صار فرضا ان اكون تحت المراقبة لتثبت علي جريمة القتل العمد
قل لي بربك
ايهما احسن واجدر
ان اقتل قلبي عمدا لتنتهي حكايتي في يوم
ام ان يتم قتلي في كل يوم مئات المرات وعلى مر الايام
وهل قتلي لقلبي جريمة
ربما ربما
اهو الوادع الاخير
ربما
همسة السطر الاخير..واخيرا سابتسم
خالد10 بقلمي
جمع الشهود الكرام
انا هنا ..في قاعة ارادتني هنا
منذ متى وانا في هذه القيود
سل حارسك العربيد هنا كيف كان يقتادني الى هنا
سل هذه القيود كيف انتقمت من معصمي الصغير
سل نظرات الاستهجان والتشفي وهي تنتصر لما في قلبها ..فقد اقتدت الى هنا
سل ضميرك انت .. او استحق ان اكون هنا
اوليس هذا خطابي الاخير
اوليست هي كلماتي الاخيرة
او ليس حكمك جاهز للتنفيذ
اوليس سيافك وقد اوعز لنفسه بالاستعداد
اقف هنا ..بكل فخر ..او ما بقي من فخر
واقف هنا .. مبتسم المحيا ..فقد عودته ان يبتسم حتى ولو كانت الابتسامة تلك كذبة
اقف ولا احتاج الى من يسند خطواتي وليكن ما يكون
اخر ماكنت اطمح فيه ان اقف بين هذه الحشود
وان يتكدس هنا من اوعز له ضميرة بالفرجة والمشاهدة
اعرني سمعك هنا فإنما هي بضع كلمات
وبضع نظرات اقلب فيها الوجوه
وبضع ايعازات اخاطب فيها بصمتي بعض القلوب الصديقة او من كانت صديقة
اخبرهم هنا ان المرحوم باذن الله هنا يهديكم ابتسماته الاخيرة
صناعة محلية ..لم يخالطها نفاق ..ولم يبعث بها رسائل اشفاق
من قلب ..صغيرصغير ..ابقيتموه صغير صغير
سيدي القاضي
لا حاجة ان تراجع اوراقك ..او ان تسمع من مستشاريك ..او ان تناقش الشهود
فالامر محسوم ..والقضية هنا دم وقاتل ومقتول
غير اني ..
اردت الحديث ..لاُسمع تلك الجموع
حتى يتنبه الغافلون ..ويحذر الحاضرون ..من جريمة لا يهم دوافعها ..ولا يهم اين وكيف ولما وقعت
المهم ..انه انا ..وها انا
تبسم يا راعاك الله ..فانا هنا اتبسم
انت تتبسم لانك تسمع ما يضحك مني ..
وانا اتبسم لاني سمعت ما يضحك منهم
فقد كنت في يوم ما الفارس المغوار
والامل الجبار...
كنت القريب فلا اقرب والنقي فلا انقى والحبيب فلا احب
كنت ارفض الصعود ويجبروني
كنت ارفض الحديث ويجبروني
كنت ارفض النظر ويجبروني
اتاذن لي ..ان اشكر
كل من حضر هنا ليشهد محاكمتي وهو يجزم باستحقاقي لتلك المحاكمة على وجه العلن
كل من تبسم وهو يرى تلك القيود ترافق خطواتي المتثاقلة
مرحبا بتلك القيود فهي اخف وطأة ممن كانت تقيدني في عالمي المكتظ
سيدي القاضي
وانا هنا
بين جمع من الشهود الحاشد والذين كانوا لوقت قريب رفقة الطريق
اتوا اليوم هنا شهودا بعد ان كانوا اخوة واحبة
ادرك سيدي ان محاكمتي هنا ستقتضي القصاص
فانا في نظرك ونظرهم قاتل لابد ان ينال العقاب
وان ينال من العقاب اقساه واشنعه
لا املك هنا مدافعا يتولى الدفاع
ولم اطلب ذلك فما جدوى الدفاع ان كان الشهود هم انفسهم من دافعت عنهم
اي قيمة تلك التي منحتها عالمي
واي ذنب ذلك الذي اقترفت على نفسي
اتعلم ويعلمون
اني من اخمد صوتي
وسرق وقتي
وقلل تفوقي
وان المقتول هو انا
ولا املك هنا دليلا يثبت براءة القاتل من دم المقتول
فالاعتراف في حكمكم دليل قاطع
واعترف هنا
اني قتلت
واني ارقت دما
اعلم انه لايعنيك البتة لما فعلت ذلك
وهل سيشفع لي الماضي
وهل سيشفع لي ما صنعته
وهل سيُطوى ملفي على اني القاتل الذي لابد ان يحاكم دون ان يلقى اللوم على المتسبب
المح من بين الحضور من مددته له يدا وانتشلته من غرق مميت وهاهو الان من يطالب بالقصاص
والمح من بين الحضور من سرقت ابتسامتي لاكمل بها سعادة يومه على حساب حرية يومي وهاهو الان من يصرخ ان اقتلوه
والمح من بين الحضور قلبا مطعونا كاد النزيف ان ينهي حياته لولا لطف الله فسله كيف كان حاله وكيف صار
والان اجده يجلس مترقبا بنشوة المنتصر
والمح من بين الحضور من قدمت له الامل فاخذه جرعة داوم على تعاطيها حتى افرغت جرعات املي من قلبي لاجله ..واين هو الان ..اليس هو ذلك المبتسم فيتلك الزاوية
سيدي القاضي
اعطيتهم وقتي بل كل وقتي ..فماذا قدموا لي
واعطيتهم طاعة عمياء لم تسلم من العتب والعتاب الجارح
واعطيتهم الامل لوحة مرسومة بحبر القلب دون مقابل
باختصار اعطيتهم كلي ليكتبوا كل شيء وليتركوا في داخلي كل شيء
سل سنين عمري ان كانت تتحدث فهي في اول ربيعها
وسل عالما احكمه بنفسي فانا الآمر الناهي فيه وفي امري
وسل احلام ذلك الفتى اليانع وطموحات القلب والعقل
اين هم الان
اما سنين عمري فقد حملتها حملا يفوق كثيرا قدرتها
واما احلام عمري فقد امرتها علنا بالووقف فلا طموح
وامم عن حرية ذلك العالم ..فصارت مقيدة بقيد لا يفكه الا الموت او الهروب
غيبت العقل ..وحكمت القلب
فانهزم العقل وقتلت القلب
سيدي القاضي
لاتظن ان ابتسامتي تلك حقيقية
بربك هلا طلبت اهل البحث والتحري ..بجميع معداتهم واجهزتهم ..ليفتشوا خبايا القلب
ليدخلوا سراديب عالمي الخاص
هل تلك الابتسامة حقيقة
ولن افصح
ولن اتحدث ..
لكن ..
لكل قلب ممدت له يدي نقاءا وطهرا وحضر هنا منتقما شكرا له مع ابتسامة خاصة
ولكل املا منقطعا ساهمت في ان اريه طريق العودة الى ساح الامل دون مقابل واجده الان يشكك ويتهم ويطالب شكرا لك مع تلك الابتسامة
ولكل من سلفته وقتي وراحة يومي وهو الان في تلك القاعة ينتظر حكم الاعدام شكرا لك
اوربما لاني لم انافق سأ ُعدم
او لاني ابقيت قلبي ساحة بيضاء لم تعرف الاقتراب والتودد وبقيت بيتا خاويا وظلا يقي حر الخداع والتمسكن صار فرضا ان اكون تحت المراقبة لتثبت علي جريمة القتل العمد
قل لي بربك
ايهما احسن واجدر
ان اقتل قلبي عمدا لتنتهي حكايتي في يوم
ام ان يتم قتلي في كل يوم مئات المرات وعلى مر الايام
وهل قتلي لقلبي جريمة
ربما ربما
اهو الوادع الاخير
ربما
همسة السطر الاخير..واخيرا سابتسم
خالد10 بقلمي
خالدالامل :: مملكة البوح :: همس القلوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى