مغلق للصيانة

بيتٌ خرب

وبقايا من اشلاء تلك المشاعر

وروح بلا روح

هذا كل ما بقي لك

وهذا ما احمله لك

وهذا ما ااجبرتني ان يكون لك

فخط العودة مقفل

والمكان لم يعد كما كان

والمشاعر يا سيدي الكريم لم تعد كتلك المشاعر

وما احمله لك الان

بضع كلمات تحفظ لك هيبتك

وتبقي قليلا من مكانتك

وبعض من المجاملة

وابتسامة مختلقة

وادب ابقي منه الكثير لك حتى لا يجرح مشاعرك

وبعض من العبارات الترحيبية المعتادة

وماعدا ذلك فالامر قد انقضى

وانتهى كل شيء

ولن يعود حتى مع يقيني التام انك ستعود

وكنت اعلم يقينا انك ستعود

وكنت اعلم يقينا انك ستجابه من تجابه

وتواجه من تواجه

غير ان ديديني معك لم يك كديدنهم معك

وماقدمته لك ..لم يك حتى في ابسط ماقدموه لك

عدت لتر بعضا من الاطلال

تحمل بين يديك ذكريات لم يعد لها في قلبي الصغير اي وجود

جمل ٌ وذكريات وعبارات ومواقف حاولت ان اتذكرها ولم انجح فقد ماتت معك انت

بيت خرب هو كل ما بقي لك

وغربة روح لم تتأثر بتوسلاتك

ولم يتبدل حالها بمظهرك الذي صورت فيه نفسك كأضعف مايكون

فقد دفعت الثمن

وكم كان الثمن غاليا وانت لا تدري ..ولست على استعداد ان ادفع لك شيئا اخر وانت تدري

ثمن ذلك الشعور النقي الذي وهبته لك صدقا فكافأته جهلا

وقتلته طفلا

واحرقته اهمالا

ثمن تلك النصائح التي مرت عليك وكأنها لم تخرج من قلب يحترق لاجلك فصفعك الدهر صفعة تلو صفعة

ثمن ذلك الخوف الذي قدمته حرصا وتحذيرا وعونا فقوبل بالجحود والنكران والعتب والانتقادات

ثمن ذلك التحذير الذي اوهمك شعورك انه تعقيد

وانه تملك

وانه انغلاق

فوقعت في شر اعمالك ..واتيت تستنجد وتطلب الغوث فمدت لك يد النقاء دون ان تتخاذل

ايه يا صديقي

ولما حرقة القلب الذي اعطاك فاغدق لك العطاء

لكنه لم تبصر ولن تبصر

فانت تبحث عن الحاضر ...وان كان ذلك الحاضر يتربص بك ليفترسك وتهمش الغائب الذي فضل البقاء بعيدا حتى لا يساء فهمه

الحياة يا صاحبي

درس قاس

ستخبرك ان من يبتسم في وجهك قد يصدقك احيانا نواياه وقد يتصنع تلك الابتسامة لينقض ذئبا مفترسا

وستخبرك ان المقنع هو من يخفي ما لاتراه عيناك ويظهر ما يحبه قلبك

وستخبرك ان ثقتك لابد ان لا تبذل بسهولة امام فئات تؤمن ان الغاية تبرر الوسيلة

وستخبرك ان لا تصدق كل ما تسمع فهناك من يكذب الف كذبة وكذبة حتى ينال شرف الدخول الى عالمك

وستخبرك ان الساذج ماهو الا فريسة سهلة يتسابق عليها القناصون والمتربصون

ولست متشائما لاخبرك بذلك ولكننها حقيقة كنت تتجاهلها فوقعت ووقعت ووقعت

وكنت في كل مرة تقع

اعيد اليك ثباتك وامد يد العون لتقف وتقف وتقف

حتى كانت الوقعة الكبرى والسقطة التي كادت ان تودي بحياتك

وحينها

كنت انتظر منك شكرا بحجم المكافأة

وكنت انتظر منك وعدا بعدم الوقوع


وكنت انتظر منك حرصا بعدم المغامرة

لكنني فوجئت انك لم تستوعب الدرس

الثمن كان غاليا ياصديقي

ولاننا من القوم الذي لا نخسر

فلدي قناعة اؤمن بها حد اليقين

ان من يقدم اجمل ما يملك فليس بخاسر

فاخلاقيات التعامل لم تك حصر لك ولن تكون محظورة عن سواك

والعالم الذي دخلته انت هو نفسه العالم الذي ابعدك انت

ولا جديد

غير ان الذكريات ماتت في قلب سيكون لك مقبرة وسيكون لغيرك بستانا

بقايا

هي كل مابقي لك

ورسالة تخبرك

ان الهاتف المطلوب مغلق فلا تعاود الاتصال به
همسة السطر الاخير ..القلب مغلق للصيانة
خالد10 بقلمي
******************************
تنويه : النص من الخيال المحبب ليس إلا اشاطر به مواقف مرت واحداثه ولدية الخيال